Aperçu des sections

    • صدر حديثا كتاب أنيق للدكتور عَبَّاس حَشَّاني ـ طولقة ولاية بسكرة ـ بعنوان (خِطاب الحِجَاج و التَدَاوُلية ـ دراسة في إنتاج ابن باديس الأدبي-) يتألف من[330 صفحة] من الحجم المتوسط ، قام بنشره دار وتوزيعه ( عالم الكتب الحديث ـ إربد ـ الأردن ) وقد بيعت جميع نسخه في المعرض الدولي الأخير للكتاب أكتوبر _ 2015_ بالجزائر العاصمة ، يتضمن مقدمة بها تمهيد بَيَّن من خلاله الكاتب شخصية الشيخ ابن باديس الحِجَاجية و أسلوبه في الإقناع مُعرِّجا على الحالة الثقافية للجزائر في ظل الإحتلال الفرنسي آنذاك ، وقد اختار المؤلف قولا منقولا في غاية الدقة دِلالة عن فهمه العميق وتمكنه مقصود الدراسة (ص10) [و يُوصف أسلوب الشيخ في التفسير بأنَّ له ذوق ” خاص في فهم القرآن كأنه حاسَّة سادسة ، خُصَّ بها، يرفده بعد الذكاء المُشرق والقريحة الوقَّادة والبصيرة النافدة ، بيان ناصع ، واطلاع واسع ودِرع فسيح في العلوم النفسية والكونية وباع مديد في علم الإجتماع ، ورأي سديد في عوارضه وأمراضه ، يمدُّ ذلك كله شجاعة في القول ، لم يرزُقهما إلاَّ الأفذاذ المعدودون من البشر “] ، أما عن شخصيته الفَذَّة أختار ما اختاره صاحب الكتاب الشاب عن المجدد وحيد عصره [… مجدد للنفوس البالية ، باعث للضمائر الخامدة والقلوب الهامدة ، باثٌّ للعلم ، مرجع الثقة للنَّاس ، زارع الثورة مشيع فكرة الحرية ، مبين المِـحَجَّة البيضاء ، التي ليلها كنهارها فانكشفت به الغياهيب الدكناء والضباب العاتم ، وانجابت الغيوب الكثيفة والضباب العاتم من سماء الجزائر ، واستمر يواصل النضال العلمي والاجتماعي والسياسي ، يعلِّم ويُرشد ويَعِظ، ويُحرِّر، وينتقل ويتعبَّد ويتأمل ويُحقِّق ، لا يهدأ له بال لا بالليل ولا بالنهار، لا يشفق على نفسه ولا على حاله ،ولم يبال بصحته في سبيل مبدأ أعظم وأمة يسوء حالها ، ويُدمي نفسه احتلالها ، ويدفعه للبذل والسّهر مآلها وآماله وآمالها ] ص (12) .
      الفصل الأول : تناول إرهاصات البحث الحِجَاجِي و مصطلحاته عند الغرب و قبلهم , ثم عند العرب ( الجاحظ ـ السكاكي ….) و تكلم عن الحِجَاج عند الأصوليين و المفسرين و علماء الكلام.
      الفصل الثاني : الحجاج والتداولية ، وذكر تعريف الحِجاج وهو المجادلة بسبب خِلاف الوجهة والرأي أو ما شابه (ص59 ) ومنه الدليل على الرأي المرغوب إثباته و بمعنى الحُجة و البرهان “وله مستند من القرآن الكريم ” قال تعالى: (ها آنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحآجون فيما ليس لكم به علم و الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) آل عمران- 66- ، ثم ذكر في نفس المبحث المدارس الحِجَاجِية و بواعث الحِجَاج و أنواعه ….. ، وفي نفس الفصل شرح مدلول التَدَاوُلية وهي التي تهتم بفاعلية الخطاب و تواصله مع الآخر و تعمل على دراسة المنجز اللغوي فيه (ص96) فهي إذن تجيب و تبحث في ـ المتكلم ومع من يتكلم ؟ـ من المتكلم و لأجل من ؟ و بالتالي يمكن القول ان التداولية تهتم بالمُرسِل [المتكلم] (ص96) .
      الفصل الثالث : الحِجَاج في النثر الباديسي ومنه تفسيره للقرآن الكريم من خلال “مجالس التذكير لكلام الحكيم الخبير” مفصلا مناهجه و آليات الشيخ أثناء التفسير ذاكرا أمثلة عن ذلك ، مُـخـَصِّصا مبحثا تفصيليا للحِجَاجِ في الخُطبة و المقالة .
      الفصل الرابع والأخير : خصَّصَ فيه المُؤلف الشاب مبحثا للحِجَاج في الشعر الباديسي شارحا الأفعال الكلامية و أنواعها و مقاصدها من القصيدة عند الشيخ – رحمه الله – ، ذاكرا في المبحث الثاني الوسائل البلاغية للحِجَاج بالمجاز و البديع التي أبدع فيها الشيح – رحمة الله عليه – ، و كانت الخاتمة و المراجع التي تربو عن مئة لأسماء قوية في هذا السِفْر الرائع الماتع .
      أما الخلاصة التي اختارها صاحب الكتاب على ظهره ” إن الحِجَاج من النظريات التي كانت نتاجا لتطور اللسانيات الحديثة في دراسة اللغة ، باعتبار هذه اللغة اداة تواصل وتبليغ ، وقد عُدَّ الحِجَاج فعالية خِطابية ، وممارسة فكرية يعتمدها المتكلم للتاثير على المتلقي بغية إقناعه أو تغيير معتقده أو أسلوبه …. ويدخل في ميادين عدة كالتربية ، القضاء ، العلوم الشرعية ، وفن الخطابة ، التأليف ، ويستعمل وسائل تواصلية مختلفة…. ].
      قراءة وعرض : كمال بن عطاءالله

  • Section 1

  • Section 2

  • Section 3

  • Section 4

  • Section 5

  • Section 6

  • Section 7

  • Section 8

  • Section 9

  • Section 10

  • Section 11

  • Section 12

  • Section 13

  • Section 14

  • Section 15

  • Section 16

  • Section 17

  • Section 18

  • Section 19

  • Section 20