معلومات عامة

فرناند دي سوسير (بالفرنسية: Ferdinand de Saussure) هو عالم لغوي سويسري شهير ويُعتبر بمثابة الأب للمدرسة البنيوية في علم اللسانيات، وُلد في 26 نوفمبر 1857 وتوفي في 22 فبراير 1913. يُعتبر من أشهر علماء اللغة في العصر الحديث واتجه بفكره نحو دراسة اللغات دراسة وصفية باعتبار اللغة ظاهرة اجتماعية.

و هو أحد مؤسسي اللسانيات وعلم السيميائية، قدّم فتفسيرًا مهمًا للسيميولوجيا، وقام بتحديد ثلاثة مصطلحات أساسية في الدرس اللساني:

1. اللغة (Langue):

- تشير إلى النظام اللغوي العام والقواعد والقوانين التي تحكم اللغة.

- تعبر عن اللغة كنظام مجرد ومستقل عن استخدامها الفعلي.

- مثال على اللغة هو النظام اللغوي الفرنسي ككل.

2. اللسان (Parole):

- يشير إلى الاستخدام الفعلي للغة من قبل الأفراد.

- يتعلق بالنصوص والجمل والتعبيرات اللغوية الفعلية.

- مثال على اللسان هو الجملة الفرنسية "Je t'aime" (أنا أحبك).

3. الكلام (Speech):

- يعبر عن الاستخدام الفعلي للغة في سياق معين.

- يتعلق بالتواصل اللغوي الفعلي بين الأفراد.

- مثال على الكلام هو الحوار بين شخصين يستخدمان اللغة الفرنسية.

باختصار، فرديناند دي سوسير أسهم في تحديد العلاقة بين هذه المصطلحات وفهم كيفية تكوين المعنى في اللغة والثقافة.

فيما عدّه كثير من الباحثين مؤسس علم اللغة الحديث، وقد عُني بدراسة اللغة الهندية والأوروبية. أظهر سوسور موهبة ملحوظة وقدرة ذهنية كبيرة منذ سن الرابعة عشرة. درس في جامعة لايبتزغ في ألمانيا وتخصص في اللسانيات التاريخية والمقارنة. قدّم تفسيرًا مهمًا للسيميولوجيا وقام بتحديد ثلاثة مصطلحات أساسية في الدرس اللساني: اللغة، واللسان، والكلام³.

فرناند دي سوسير (Ferdinand de Saussure) كان عالم لغوي سويسري، وفيلسوف. أفكاره أسست للعديد من التطورات الهامة في مجالي اللغويات وعلم الرموز في القرن العشرين.

في مجال السيميولوجيا، يُعرف بأنه أحد مؤسسي هذا المجال حيث قام بتعريف السيميولوجيا على أنها "دراسة حياة الرموز داخل المجتمع"، وهي تهتم بدراسة العلامات وسلوك استخدامها.

من أهم مساهماته:

- اللغة كظاهرة اجتماعية: اعتبر دي سوسير أن اللغة يجب أن تُعامل كظاهرة اجتماعية، نظام مُنظم يمكن دراسته بشكل زمني (كما هو موجود في أي وقت معين) وزمني (كيف يتغير مع مرور الوقت).

- التمييز بين "اكلام" و"الغة": قدم دي سوسير مصطلحين أصبحا شائعين في علم اللغة: "البارول" (parole)، وهو الكلام الفردي للشخص، و"اللانغ" (langue)، وهو النظام الذي يكمن وراء النشاط اللغوي، هذه التمييزات أثرت بشكل كبير على البحث اللغوي وتعتبر نقطة انطلاق للهيكلية اللغوية في القرن العشرين.

على الرغم من أن دي سوسير لم يكتب كتابًا آخر، إلا أن تأثيره كمعلم كان كبيرًا. يُعتبر كتاب "Cours de linguistique générale" (دورة في اللغويات العامة) الذي نُشر بعد وفاته نقطة البداية للهيكلية اللغوية في القرن العشرين¹.

فرناند دي سوسير (Ferdinand de Saussure) عالم لغوي سويسري ومؤسس السيميولوجيا. دعوني أشارك معك بعض المعلومات حول مفهوم اللغة عند دي سوسير.

دي سوسير قام بتقديم تعريف مبتكر للغة، وهو كالتالي: "اللغة هي نظام من الرموز الصوتية الاصطلاحية في أذهان الجماعة اللغوية، تحقق التواصل بينهم، ويكتسبها الفرد سماعًا من جماعته" دعوني أوضح بعض النقاط المهمة في هذا التعريف:

1. النظام: يعتبر دي سوسير اللغة نظامًا يتأسس على العلاقات بين العلامات اللغوية. هذه العلاقات تشكل نظامًا أو بنية، وتشمل القواعد والقوانين التي يتبعها أعضاء الجماعة اللغوية.

2. الظاهرة الاجتماعية: يرى دي سوسير أن اللغة تستخدم لتحقيق التفاهم والاتصال بين الناس. إنها ظاهرة اجتماعية تعيش في أذهان الجماعة اللغوية.

3. الفرد والجماعة: يكتسب الفرد اللغة من جماعته سماعًا، وهذا يشير إلى أهمية البيئة الاجتماعية في اكتساب اللغة.

باختصار، اللغة عند دي سوسير تعتبر نظامًا اجتماعيًا يستخدم للتواصل بين الأفراد، وهي تمثل المخزون الذهني للجماعة اللغوية.

العلاقة بين الدال والمدلول عند سوسير هي موضوع مهم في علم اللسانيات، وقد تمت دراسته من قبل العديد من الباحثين والفلاسفة ويري دي سوسير بأنه يقع الدال والمدلول ضمن نطاق الإشارة اللغوية.

- الدال يعبر عن الصورة الصوتية للكلمة من الناحية السايكولوجية، أي الانطباع والأثر الذي تتركه في الحواس.

- المدلول يعبر عن الفكرة في صورتها المجردة للكلمة.

لذلك فرناند دي سوسير كان له تأثير كبير في البحث اللغوي، ودروسه في اللسانيات تعد مثل كتاب سيبويه في النحو العربي.

فيديو 7