
يمثل مقياس صدر الإسلام والدولة الأموية أحد المقررات الأساسية لطلبة السنة الثانية تاريخ، إذ يقدّم رؤية شاملة لبدايات الدولة الإسلامية وتطورها السياسي والعسكري والإداري. ينطلق المقياس بدراسة المرحلة النبوية من خلال تتبع مسار الدعوة في مكة ثم تأسيس الدولة في المدينة، وما رافق ذلك من تنظيمات سياسية واجتماعية وعسكرية. ثم ينتقل إلى عصر الخلفاء الراشدين، حيث يتناول أبرز القضايا الكبرى مثل حروب الردة، واتساع الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب، وجمع المصحف زمن عثمان، إضافة إلى الفتنة الكبرى وصراعات الجمل وصفين وظهور الخوارج في عهد علي بن أبي طالب. أمّا الجزء الثاني من المقياس فيركز على الدولة الأموية منذ تأسيسها على يد معاوية بن أبي سفيان سنة 41هـ، مع إبراز التحولات الكبرى في طبيعة الحكم بانتقاله إلى نظام وراثي، إضافة إلى الإنجازات الإدارية وتعريب الدواوين، وتطور مؤسسات الدولة، والفتوحات الكبرى في الشرق والغرب، خاصة في عهد الوليد بن عبد الملك. كما يشمل المقياس دراسة الصراعات الداخلية التي عرفتها الدولة الأموية، بما في ذلك ثورات الحجاز والعراق، والعوامل التي أدت إلى ضعفها ثم سقوطها سنة 132هـ. يقدم هذا المقياس إطارًا تاريخيًا ومنهجيًا لفهم نشأة الدولة الإسلامية وتطورها السياسي عبر مرحلة تعدّ من أهم مراحل التاريخ الإسلامي.













