مفهوم البحث الوثائقي

1. البحث الوثائقي: الإشكاليات والصعوبات

يقصد بالمشاكل العوامل المؤثرة والمعيقة لوصول المستفيد لحاجته المعلوماتية، والتي تعطل عملية الاتصال وتمنع الفرد من تلبية حاجته من المعلومات وتؤثر على نوعية وفعالية العلاقة بين المستفيد ونظام المعلومات، ونوردها فيما يلي:

1.                   صعوبات نفسية أو فكرية لا تساعد المستفيد على التعبير بصفة دقيقة عن حاجته للمعلومة أو عن مشكلته بصفة عامة.

2.                  صعوبات بين الفرد ومصادر المعلومات: وهي صعوبات مادية كصعوبة الوصول للمكتبة أو بعدها.

3.                 صعوبات موجودة بين الفرد والحل للمشكلة: وتكون في حالة عدم تكوين المستفيد لدرجة فهم الحل المقترح لحل المشكلة.

4.                   في حالة عدم إدراك المكتبة لحاجة المستفيد بشكل جيد.

5.                   صعوبة في التعبير عن الحاجة والمعلومات المبحوثة عنها: وهنا تكون المعلومة المبحوثة عنها غير متوفرة في المكتبة

6.                   صعوبة بين مصدر المعلومات والحل لمشكلة الحاجة الوثائقية، وهنا تبرز عندما يكون المكتبي غير ملم بحاجة المستفيد.

كما تطورت العوائق أمام البحث عن المعلومات كنتيجة لظهور الانترنت والنشر الالكتروني الذي غير خريطة ومعالم البحث عن المعلومات، وازدادت معه الصعوبات والإشكاليات التي تحد من استرجاع المعلومات وتلبية الحاجة الوثائقية، ويشير إليها خيربك عمار فيما يلي:

أ‌-  الغرق المعرفي: أي وجود كم هائل من المعلومات المتدفقة كل يوم إلى شبكة الانترنت والتي تحتاج إلى تخزين ومعالجة وإدارة، ويضاف إليها بنوك المعلومات الضخمة السابقة أي التقليدية التي أصبحت بشكل إلكتروني.

ب‌-  الطلب المتزايد على المعلومات من طرف المستخدمين، وهذا ما يفرض على أنظمة البحث أن تتيح إمكانيات الاستخدام للجميع على اختلاف ثقافاتهم ودرجة تعلمهم وحاجاتهم من المعلومات.

ت‌- طبيعة المعلومات، التي أصبحت شديدة التنوع سواء بسبب طرق عرضها وبنيتها ( وسائط متعددة وفائقة ومهيكلة وموصفة...)، أو بسبب انتمائها إلى مختلف المجالات الممكنة: علمية، اجتماعية، اقتصادية، تجارية، تسويقية، ترفيهية، ..............الخ

ث‌- تنوع وتشعب طرق الحصول على المعلومات: إذ يكفي وجود الميئات من أدوات البحث على شبكة الانترنت مثل محركات البحث ومختلف أنواعها.

ج‌-  تعقد حاجات المستفيدين: التعبير عن حاجة المستفيد تزداد تعقيدا، حيث أصبحت تتحدد بالوصول إلى المعلومة المراد بالضبط، وليس فقط الوصول إلى الوثائق أو أجزاء منها.

               ويمكن ابراز هذه المعوقات في الشكل التالي