وسائل و استخدامات تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة
مفهوم تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة
إن وضع تعريف متكامل لمفهوم تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة أمر دقيق يتطلب منا أولا الحديث عن الكم الهائل من المصطلحات التي يتم تداولها على عند الحديث عن المفهوم، حيث تتواتر المصطلحات بين تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، تكنولوجيا الاتصال، تكنولوجيا المعلومات، تكنولوجيات الإعلام و يرجع العديد من الباحثين ذلك إلى كون الدراسات التي اهتمت بهذه التقنيات منتمية إلى العديد من التخصصات وكذا ترسخها في الحياة التنظيمية و الاجتماعية في عدة مجالات : الهندسة، الإعلام الآلي، علوم التربية وعلم النفس، علوم الاتصال و أيضا المجالات المهنية، للمصممين، المطورين و المهتمين بالصورة.
كما يرجع ذلك أيضا إلى كون تطور هذه التكنولوجيات في ال30 سنة الأخيرة جاء بناء على انصهار مجالات الاتصالات، الالكترونيات، الإعلام الآلي و تكنولوجيات الرقمنة المعلوماتية خاصة ما يتعلق بالمعلومة السمعية البصرية.
و من هنا جاءت صعوبة تقديم تعريف واضح و موحد لهذه التكنولوجيات. حيث أظهرت الدراسات غياب اتفاق عام على تعريف مضبوط و عليه سنحاول تقديم مجموعة من التعارف التي تتماشى و تصورنا للمفهوم و التي لاقت استعمالا موسعا في مجال من المجالات.
حيث تعرف منظمة OCDE تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بأنها : كل الأنشطة التي تسمح بانتاج، معالجة و تحويل الإعلام و الاتصال، باستخدام طريقة الكترونية. بينما تعرفها الـ UNESCO بأنها دمج للتكنولوجيات الآتية من الإعلام الآلي و تكنولوجيات أخرى مقاربة خاصة تكنولوجيات الاتصال.
من جهته يرى Voyer أنه "يتم تجميع الأنظمة التي تقوم بمعالجة المعلومة تحت مسمى تكنولوجيات المعلوماتية. يتم الحديث حينها عن وسائل و تقنيات إلكترونية، إدارية و مكتبية مستخدمة للتحرير، للمعالجة، للتخزين، للتحويل، للتوفير و لتوصيل المعلومة في كامل أشكالها".
من خلال هذه التعاريف يتبين لنا أن هناك نقاط التقاء محورية و أساسية بين التعاريف المقدمة و يمكن أن نلخصها فيما يلي:
- بروز مفهوم المعلومة كوحدة أساسية تتعامل معها التكنولوجيات في مختلف التخصصات
- وجود ترابط بين عدة تكنولوجيات في شكل شبكي
- اختلاف غايات الاستخدام من مجال لآخر
- وجود تطور مستمر يتماشى مع تطور طرق الربط، الدمج و الاستخدام
الوسائل التي تعتمد عليها تكنولوجيات الإعلام الاتصال :
من خلال التعاريف السابقة يتبين لنا أن تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة تقوم على وجود مجموعة متكاملة من الوسائل أو التقنيات التي تسمح لها بالتواجد في الشكل المتعارف عليه و بأداء المهام المختلفة التي تنبني عليها.
من أهم هذه الوسائل نجد أربع تقنيات أساسية و هي :
1- أجهزة الإعلام الآلي : و تتمثل في الحواسيب بأنواعها. حيث تمثل هذه الوسائل الحامل و الدعيمة الأساسية لمختلف عمليات المعالجة، التخزين، البحث و الترميز للارسال و الاستقبال.
2- الأنظمة المعلوماتية : حيث تعمل هذه الأنظمة كمعالجات حساسة للمعلومات تقوم بقراءتها و عرضها، تشكيلها و توصيفها.
3- شبكات الاتصالات : و هي التي تعطي للتكنولوجيات شكلها الشبكي و التي سمحت لها بالانتشار والتوسع من خلال توصيل المعلومات من جهاز إلى جهاز أو إلى عدة أجهزة ثم إلى شبكات كاملة أخرى.
4- الشرائح الذكية: و هي المظهر الأخيرة و المصغر للمعالجات المعلوماتية. و التي سمحت بتنويع الحوامل و الانتقال من العمل الموضعي، إلى العمل الشبكي الموسع و الشخصي. و سمحت بوصول الشبكات والتكنولوجيات المعالجة إلى أجهزة أخرى غير الحواسيب. و أدت إلى حركية هائلة في معالجة المعلومات ونشرها و استرجاعها و تخزينها و هو ما عجل بحدوث الانفجار المعلوماتي.
8- مجالات تطبيق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة
فضاءات الاتصال : الانترنت، الانترانت، الاكسترا نت
قواعد البيانات : Datawarehouse، Datamining
معالجة الصورة و الصوت : المحاضرات الصوتية، عقد المؤتمرات عبر الفيديو
تبادل البيانات المحوسبة EDI : تدفقات البيانات، إدارة المعرفة، المعالجة الإلكترونية للبيانات