التعهيد الجماعي Crowdsourcing
Completion requirements
إن
مفهوم الذكاء الجماعي مفهوم حديث النشأة ظهر بظهور تكنولوجيات الإعلام و الاتصال
الحديثة و كرد على التغييرات التي أحدثها إدماجها في الحياة اليومية و المهنية
للأفراد. و لكنها أيضا وجدت بناء على الحاجة الماسة لإيجاد ميكانيزمات تساهم في
بناء تجمعات تعتمد على تقنيات الاتصال في ترسيخ تدفق المعارف، و كذا للغوص في
المعرفة و تفعيل التفكير معا بدل تكديس المعلومات.
و قد
حاول عدة باحثين وضع تعريف لهذا المفهوم كل حسب إلمامه بتخصصه و اهتمامه فقد قدم Craig
Hamilton تعريفا خاصا يؤكد فيه أن " الذكاء الجماعي أو الحكمة الجماعية تظهر في
ظروف معينة داخل الجماعات الملتفة حول هدف إيجابي بناء و حين يوجد انسجام معين، و
يتخلى كل واحد عن اهتماماته و مصالحه الخاصة، ليكون متواجدا للعمل مع الجماعة".
و
لكن المرجع الأساسي في الوقت الراهن لمفهوم الذكاء الجماعي هو الإصدار الذي قدمه
الباحث Pierre Lévy و الذي حمل عنوان
حيث
قدم الباحث فيه تعريفا مميزا للذكاء الجماعي على أنه : " ذكاء موزع يعاد
تقييمه باستمرار، منسق في الحين، و يؤدي إلى تعبئة فعلية للكفاءات"
في ظل التغيرات الحاصلة
فإن الحديث عن التفكير الشبكي هو حديث عن
ما يطلق عليه J. de Rosnay "العقل الكوني" و هو عقل يتفاعل في ظل ثلاثية تتكون من الثورة
المعلوماتية، الفضاء السيبيري و الحيز المعلوماتي الإلكتروني.
حيث يؤكد الباحثون على ما
يقدمه التفكير الشبكي من خلال الحديث عن المجال أو الحيز الذي يتفاعل فيه الأفراد،
فمنذ ظهوره في القرن الثامن عشر و حتى الثمانينات من القرن الماضي في النظريات
الخاصة بعلم الرياضيات من خلال ما يعرف بـ Random Graphs، نجد أن
المفهوم قد عني باهتمام كبير في هذه العلوم إلا أن استغلاله في التخصصات
الاجتماعية و الإنسانية لم يتم إلا منذ عشر سنوات.
من بين أهم المراجع التي
أسست لذلك نجدSix
Degrees : The science of connected Age لصاحبه Duncan Watts و كذا كتاب Linked : The New science of networks للكاتب َAlbert-Lazlo Barabasi. و قد أنتج الباحثان أيضا أوراقا بحثية حول
النظرية الشبكية و أطلق عليها The structure and dynamics of networking.
يتضمن
التعهيد الجماعي الحصول على عمل أو معلومات أو آراء من مجموعة كبيرة من الأشخاص
الذين يقدمون بياناتهم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف
الذكية. يعمل الأشخاص المشاركون في التعهيد الجماعي أحيانًا كعاملين مستقلين مدفوع
الأجر ، بينما يؤدي الآخرون مهامًا صغيرة طواعية. على سبيل المثال ، تشجع تطبيقات
المرور مثل Waze السائقين على الإبلاغ عن الحوادث وحوادث الطرق الأخرى لتوفير
معلومات محدثة في الوقت الفعلي لمستخدمي التطبيق.
يعتبر
جيف هاو ومارك روبنسون، المحرران في مجلة وايرد، أول من استعمل مصطلح «حشد المصادر» سنة 2005، لوصف كيفية استخدام شركات الأعمال
الإنترنت «لإسناد العمل إلى الحشود»،. حيث عرفه هاو كما يلي :
"يمكن
تعريف المصطلح بشكل بسيط بأنه إيكال شركةٍ أو مؤسسةٍ وظيفةً كان يؤديها أحد
موظفيها إلى مجموعة غير معينة من الأشخاص (وكبيرة عادة) على شكل نداء مفتوح. قد
يأخذ ذلك شكل إنتاج جماعي (عندما يُنجز العمل بشكل جماعي)، ولكن عادة ما يؤديه
أشخاص فرادى. يُعتبر استخدام صيغة النداء المفتوح والعدد الكبير من العمال
المحتملين الشرط الأساسي الحاسم."
طور
كل من إنريكي إستيلي أرولا وفيرناندو غونزاليز لادرون دو غيفارا، وهما باحثان في
الجامعة التقنية في فالنسيا، تعريفًا متكاملًا جديدًا:
"حشد
المصادر هو نوع من النشاط التشاركي عبر الإنترنت، يعرض فيه فرد، أو مؤسسة، أو
منظمة غير ربحية، أو شركة ما على مجموعة من الأفراد متنوعي المعرفة، والاختلاف،
والعدد استلامَ مهمة طوعية عن طريق نداء مفتوح مرن. إنه يستلزم استلام مهمة ما،
تنطوي على تعقيدات وجزئيات متعددة، ويجب على الحشد المشاركة فيها بتقديم عملهم،
وأموالهم، ومعرفتهم، وخبرتهم فيها، تقديم منفعة مشتركة دائمًا. سيحقق المستخدِم
الرضا في نوع معين من الحاجات، سواء كانت اقتصادية، أو تحقق الاعتراف الاجتماعي،
أو تقدير الذات، أو تطوير مهارات الفرد، بينما سيحصل المسؤول عن حشد المصادر على
ما قدمه المستخدم للشركة، ويعتمد شكل هذه المساهمة على نوع النشاط المنفَّذ،
ويستخدمه لمصالحه الخاصة."
في
سنة 2012، عرفة كل من Estellés-Arolas and
González-Ladrón-de-GuevaraK،
"التعهيد الجماعي هو نوع من
الأنشطة التشاركية عبر الإنترنت التي يقترح فيها فرد أو مؤسسة أو منظمة غير ربحية
أو شركة على مجموعة من الأفراد معرفة وتباين وأعداد متفاوتة ، عبر مكالمة مفتوحة
مرنة ، التعهد الطوعي لـ مهمة. إن تنفيذ المهمة ، ذات التعقيد المتغير والنمطية ،
والتي يجب أن يشارك فيها الحشد بجلب عملهم وأموالهم ومعرفتهم و / أو خبرتهم ،
يستلزم دائمًا منفعة متبادلة. وسيحصل المستخدم على رضا من نوع معين من الاحتياجات،
سواء كان ذلك اعترافًا اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو تقديرًا للذات أو تطوير مهارات
فردية ، في حين أن المتعاقد الجماعي سيحصل ويستفيد من مصلحته أن ما جلبه المستخدم
إلى المشروع ، والذي سيعتمد شكله على نوع النشاط المضطلع به . "
1.
البث الجماعي. مبادرات التعهيد الجماعي التي تشبه
المسابقة ، حيث توجد مشكلة
أو
مهمة يتم اقتراحها على الجمهور ، وتتم مكافأتها على من يحلها أولاً أو يفعلها بشكل
أفضل (أي: بريء).
2.
التعاون الجماعي. مبادرات التعهيد الجماعي التي يحدث
فيها التواصل بين أفراد الجمهور ، بينما يظل المبادر بالمبادرة على الهامش. يمكن
العثور على نوعين فرعيين يختلفان في الهدف النهائي:
ü
العصف الجماعي. جلسات عصف ذهني مكثفة عبر الإنترنت ، يتم
فيها يتم طرح أفكار مختلفة ويمكن للجمهور دعم هذه الأفكارمع تعليقاتهم وأصواتهم
(على سبيل المثال: IdeaJam).
ü
Crowdsupport في هذه الحالة ، يقوم العملاء أنفسهم بحل شكوك ومشاكل
العملاء الآخرين بحيث لا يحتاجون إلى الاتصال بدعم العملاء الرسمي (أي: الحصول على
الرضا).
3.
المحتوى الجماعي: في مهام التعهيد الجماعي هذه ، يستخدم
الجمهور عملهم ومعرفتهم لإنشاء أو العثور على محتوى من أنواع مختلفة ولكن ليس
بطريقة تنافسية. يمكن العثور على ثلاثة أنواع فرعية:
ü
الإنتاج الجماهيري. المبادرات حيث يجب على الجمهور إنشاء
محتوى ، كما يتم بشكل فردي عند ترجمة أجزاء قصيرة من النص أو وضع علامات على الصور
على سبيل المثال : Amazon
Mechanical Turk
ü
البحث الجماعي. مبادرات التعهيد الجماعي حيث الحشد يبحث
عن محتوى على الإنترنت لأي غرض (على سبيل المثال: نظير إلى مراجعة براءات الاختراع)
ü
Crowdanalyzing المبادرات
التي يبحث فيها الحشد ولكن ليس فيها الإنترنت ولكن داخل مستندات الوسائط المتعددة
مثل مقاطع الفيديو أو الصور على سبيل المثال: Stardust @ home
4.
التمويل الجماعي. في مبادرات التمويل الجماعي ، يسعى فرد
أو منظمة أو شركة للحصول على تمويل من الجمهور مقابل مكافأة مثل : Kickstarter
5.
Crowdopinion. في هذه
الحالة ، الهدف هو معرفة آراء المستخدم حول مشكلة أو منتج معين من خلال التصويت أو
التعليقات أو العلامات أو حتى بيع الأسهم (على سبيل المثال: ModCloth ، Intrade).
التعهيد الجماعي تقنية جديدة في مجال البناء الجماعي للمعرفة، فهو يسمح بحل المشكلات و إدراك المهام عن طريق الذكاء الجماعي في الفضاء الافتراضي. فبفضله أصبح الأفراد يتشاركون في حل المشكلات من مختلف التخصصات و في كل المجالات في ظروف قياسية.
للتعرف على هذا المفهوم و فهمه بشكل جيد وجب علينا التعريج على مفاهيم أخرى أساسية تتمثل في الذكاء الجماعي و التفكير الشبكي.
1- الذكاء الجماعي
إن
مفهوم الذكاء الجماعي مفهوم حديث النشأة ظهر بظهور تكنولوجيات الإعلام و الاتصال
الحديثة و كرد على التغييرات التي أحدثها إدماجها في الحياة اليومية و المهنية
للأفراد. و لكنها أيضا وجدت بناء على الحاجة الماسة لإيجاد ميكانيزمات تساهم في
بناء تجمعات تعتمد على تقنيات الاتصال في ترسيخ تدفق المعارف، و كذا للغوص في
المعرفة و تفعيل التفكير معا بدل تكديس المعلومات.
و قد
حاول عدة باحثين وضع تعريف لهذا المفهوم كل حسب إلمامه بتخصصه و اهتمامه فقد قدم Craig
Hamilton تعريفا خاصا يؤكد فيه أن " الذكاء الجماعي أو الحكمة الجماعية تظهر في
ظروف معينة داخل الجماعات الملتفة حول هدف إيجابي بناء و حين يوجد انسجام معين، و
يتخلى كل واحد عن اهتماماته و مصالحه الخاصة، ليكون متواجدا للعمل مع الجماعة".
و
لكن المرجع الأساسي في الوقت الراهن لمفهوم الذكاء الجماعي هو الإصدار الذي قدمه
الباحث Pierre Lévy و الذي حمل عنوان
« L’Intelligence Collective : Pour une anthropologie du cyber espace »
حيث
قدم الباحث فيه تعريفا مميزا للذكاء الجماعي على أنه : " ذكاء موزع يعاد
تقييمه باستمرار، منسق في الحين، و يؤدي إلى تعبئة فعلية للكفاءات"
« C’est une intelligence partout distribuée, sans cesse valorisée, coordonnée en temps réel, qui aboutit à une mobilisation effective des compétences »
أي أن التجديد لا يمكن أن يحدث إلا في وجود تفكير جماعي في شكل ذكاء جماعي يسمح بتفعيل الكفاءات الفردية و الجماعية لإحداث الأثر المطلوب.
2- التفكير الشبكي :
في ظل التغيرات الحاصلة
فإن الحديث عن التفكير الشبكي هو حديث عن
ما يطلق عليه J. de Rosnay "العقل الكوني" و هو عقل يتفاعل في ظل ثلاثية تتكون من الثورة
المعلوماتية، الفضاء السيبيري و الحيز المعلوماتي الإلكتروني.
و هو ما يجعلنا نتساءل عن البعد الإبستيمولوجي للفكر الشبكي و هل يؤدي استخدامه إلى ظهور مبادئ معرفية أعلى. أي عن تحفيزه لطرق جديدة في اكتساب المعرفة، طرق جديدة أو تكنولوجيات معرفية جديدة.
حيث أن التفكير الشبكي يتنامى في بيئة تعرف تحورا أنثروبولوجيا قائما على ما يعرف بالتكنولوجيا البيولوجية أو التهجين الجراحي العصبي للإنسان و الآلة، دون نسيان الواقع الافتراضي و الذكاء الصناعي في قلب كل القطاعات المتقدمة لحضارتنا.
حيث يؤكد الباحثون على ما
يقدمه التفكير الشبكي من خلال الحديث عن المجال أو الحيز الذي يتفاعل فيه الأفراد،
فمنذ ظهوره في القرن الثامن عشر و حتى الثمانينات من القرن الماضي في النظريات
الخاصة بعلم الرياضيات من خلال ما يعرف بـ Random Graphs، نجد أن
المفهوم قد عني باهتمام كبير في هذه العلوم إلا أن استغلاله في التخصصات
الاجتماعية و الإنسانية لم يتم إلا منذ عشر سنوات.
من بين أهم المراجع التي
أسست لذلك نجدSix
Degrees : The science of connected Age لصاحبه Duncan Watts و كذا كتاب Linked : The New science of networks للكاتب َAlbert-Lazlo Barabasi. و قد أنتج الباحثان أيضا أوراقا بحثية حول
النظرية الشبكية و أطلق عليها The structure and dynamics of networking.
لقد اتضح لنا من خلال الاطلاع على هذه المراجع و على العديد غيرها أهمية هذا المفهوم حيث سواء تعلق الأمر بالتركيبة البيولوجية للإنسان و التي تتشكل في شكل شبكي يبدأ في شكل شبكات من المركبات المترابطة بروتينيا، أو تعلق الأمر بالشبكات العصبية الكهربائية المترابطة، أو الشبكات الاجتماعية المترابطة بالعلاقات فإن للتركيبة الشبكية للأشياء خصائص كثيرة تسمح بتحقيق الإنسيابية و الشمولية. حيث يذهب الباحثون إلى كون هذا التغيير يؤدي إلى تخطي الفكر الكارتزي العقلاني و الإنتقال إلى نموذج فكري جديد قائم على فكر ريزوماتي متشعب الجذور أي فكر شبكي متعدد الأبعاد أي فكر ترابطي متعدد المعاني. حيث أن الترابط في هذه الحالة يصبح عبارة عن طريقة للربط بين المعلومات و للتفكير في نفس الوقت.
و هو ما أدى إلى تغيير جذري في طريقة التفكير التقليدية القائمة على مفاهيم الهيكلية الهرمية، الخطية، الترتيبية و يؤدي إلى تحول في إدراك و تصور المحيط. كما أدى ذلك إلى انتقال من النموذج النصي إلى نموذج النص الفائق أي من تكنولوجيا تماثلية إلى تكنولوجيا رقمية.
هذا التصور الجديد لطريقة التفكير البشرية سمح للباحثين بالنظر لعملية التفاعل البشري على اختلاف سياقاتها (انتروبولوجية، بيولوجية، سيبيرية، اتصالية،...) بطريقة مختلفة تبدأ من البعد التاريخي للأفراد و الموروث الموجود، الخيال الجماعي، النشاطات الحلمية، و تشمل مصفوفة الفضاء السيبيري[1] و التي تعبر عن الوعي الجماعي المحيط بالأفراد كغلاف يشبه طبقة الأوزون.
حيث يتم تصور وجود فضاء غير مادي مكون من لاشعور الأفراد يمتد في ظلمة الليل أثناء النوم ويسمح للأفراد بالترابط الفكري و يسمح لهم بالإبحار في أفكار غيرهم من خلال الإنغماس في هذا الماغما، و هو ما يسمح لنا بالإبداع و الاختراع و إعادة استغلال معرفة الآخر.
هذا التصور النابع من رغبة الباحث في إحداث القطيعة مع العزلة الفكرية للفرد، ساهم في تطوير مارشال ماك لوهان لما يعرف بالعقل التكنولوجي للعالم و الذي شبهه بعضو تكنولوجي يستخدمه العالم ككل عن طريق تمدد إلكتروني للحواس البشرية.
|
تعريف التعهيد الجماعي :
يمكن أن نجد هذا المفهوم تحت العديد من المسميات : الاستصدار الجماعي؛ الحشد الجماعي؛ الاستجماع الجماهيري؛ والجمع الجماهيري. و هي مسميات تؤكد على فكرة وجود مجموعة كبيرة من الأفراد يعملون بشكل مشترك من أجل خلق معرفة جديدة.
يتضمن
التعهيد الجماعي الحصول على عمل أو معلومات أو آراء من مجموعة كبيرة من الأشخاص
الذين يقدمون بياناتهم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف
الذكية. يعمل الأشخاص المشاركون في التعهيد الجماعي أحيانًا كعاملين مستقلين مدفوع
الأجر ، بينما يؤدي الآخرون مهامًا صغيرة طواعية. على سبيل المثال ، تشجع تطبيقات
المرور مثل Waze السائقين على الإبلاغ عن الحوادث وحوادث الطرق الأخرى لتوفير
معلومات محدثة في الوقت الفعلي لمستخدمي التطبيق.
أصبح التعهيد الجماعي وسيلة شائعة لزيادة رأس المال للمشاريع الخاصة. كبديل لخيارات التمويل التقليدية ، يستغل التعهيد الجماعي المصلحة المشتركة للمجموعة ، متجاوزًا حراس البوابة التقليديين والوسطاء المطلوبين لزيادة رأس المال.
يعتبر
جيف هاو ومارك روبنسون، المحرران في مجلة وايرد، أول من استعمل مصطلح «حشد المصادر» سنة 2005، لوصف كيفية استخدام شركات الأعمال
الإنترنت «لإسناد العمل إلى الحشود»،. حيث عرفه هاو كما يلي :
"يمكن
تعريف المصطلح بشكل بسيط بأنه إيكال شركةٍ أو مؤسسةٍ وظيفةً كان يؤديها أحد
موظفيها إلى مجموعة غير معينة من الأشخاص (وكبيرة عادة) على شكل نداء مفتوح. قد
يأخذ ذلك شكل إنتاج جماعي (عندما يُنجز العمل بشكل جماعي)، ولكن عادة ما يؤديه
أشخاص فرادى. يُعتبر استخدام صيغة النداء المفتوح والعدد الكبير من العمال
المحتملين الشرط الأساسي الحاسم."
أما دارين سي برابهام، عرفه بأنه «نموذج موزع للإنتاج وحل المشكلات على شبكة الإنترنت». وجدت كريستين إل.
طور
كل من إنريكي إستيلي أرولا وفيرناندو غونزاليز لادرون دو غيفارا، وهما باحثان في
الجامعة التقنية في فالنسيا، تعريفًا متكاملًا جديدًا:
"حشد
المصادر هو نوع من النشاط التشاركي عبر الإنترنت، يعرض فيه فرد، أو مؤسسة، أو
منظمة غير ربحية، أو شركة ما على مجموعة من الأفراد متنوعي المعرفة، والاختلاف،
والعدد استلامَ مهمة طوعية عن طريق نداء مفتوح مرن. إنه يستلزم استلام مهمة ما،
تنطوي على تعقيدات وجزئيات متعددة، ويجب على الحشد المشاركة فيها بتقديم عملهم،
وأموالهم، ومعرفتهم، وخبرتهم فيها، تقديم منفعة مشتركة دائمًا. سيحقق المستخدِم
الرضا في نوع معين من الحاجات، سواء كانت اقتصادية، أو تحقق الاعتراف الاجتماعي،
أو تقدير الذات، أو تطوير مهارات الفرد، بينما سيحصل المسؤول عن حشد المصادر على
ما قدمه المستخدم للشركة، ويعتمد شكل هذه المساهمة على نوع النشاط المنفَّذ،
ويستخدمه لمصالحه الخاصة."
في
سنة 2012، عرفة كل من Estellés-Arolas and
González-Ladrón-de-GuevaraK،
"التعهيد الجماعي هو نوع من
الأنشطة التشاركية عبر الإنترنت التي يقترح فيها فرد أو مؤسسة أو منظمة غير ربحية
أو شركة على مجموعة من الأفراد معرفة وتباين وأعداد متفاوتة ، عبر مكالمة مفتوحة
مرنة ، التعهد الطوعي لـ مهمة. إن تنفيذ المهمة ، ذات التعقيد المتغير والنمطية ،
والتي يجب أن يشارك فيها الحشد بجلب عملهم وأموالهم ومعرفتهم و / أو خبرتهم ،
يستلزم دائمًا منفعة متبادلة. وسيحصل المستخدم على رضا من نوع معين من الاحتياجات،
سواء كان ذلك اعترافًا اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو تقديرًا للذات أو تطوير مهارات
فردية ، في حين أن المتعاقد الجماعي سيحصل ويستفيد من مصلحته أن ما جلبه المستخدم
إلى المشروع ، والذي سيعتمد شكله على نوع النشاط المضطلع به . "
أنواع التعهيد الجماعي :
1.
البث الجماعي. مبادرات التعهيد الجماعي التي تشبه
المسابقة ، حيث توجد مشكلة
أو
مهمة يتم اقتراحها على الجمهور ، وتتم مكافأتها على من يحلها أولاً أو يفعلها بشكل
أفضل (أي: بريء).
2.
التعاون الجماعي. مبادرات التعهيد الجماعي التي يحدث
فيها التواصل بين أفراد الجمهور ، بينما يظل المبادر بالمبادرة على الهامش. يمكن
العثور على نوعين فرعيين يختلفان في الهدف النهائي:
ü
العصف الجماعي. جلسات عصف ذهني مكثفة عبر الإنترنت ، يتم
فيها يتم طرح أفكار مختلفة ويمكن للجمهور دعم هذه الأفكارمع تعليقاتهم وأصواتهم
(على سبيل المثال: IdeaJam).
ü
Crowdsupport في هذه الحالة ، يقوم العملاء أنفسهم بحل شكوك ومشاكل
العملاء الآخرين بحيث لا يحتاجون إلى الاتصال بدعم العملاء الرسمي (أي: الحصول على
الرضا).
3.
المحتوى الجماعي: في مهام التعهيد الجماعي هذه ، يستخدم
الجمهور عملهم ومعرفتهم لإنشاء أو العثور على محتوى من أنواع مختلفة ولكن ليس
بطريقة تنافسية. يمكن العثور على ثلاثة أنواع فرعية:
ü
الإنتاج الجماهيري. المبادرات حيث يجب على الجمهور إنشاء
محتوى ، كما يتم بشكل فردي عند ترجمة أجزاء قصيرة من النص أو وضع علامات على الصور
على سبيل المثال : Amazon
Mechanical Turk
ü
البحث الجماعي. مبادرات التعهيد الجماعي حيث الحشد يبحث
عن محتوى على الإنترنت لأي غرض (على سبيل المثال: نظير إلى مراجعة براءات الاختراع)
ü
Crowdanalyzing المبادرات
التي يبحث فيها الحشد ولكن ليس فيها الإنترنت ولكن داخل مستندات الوسائط المتعددة
مثل مقاطع الفيديو أو الصور على سبيل المثال: Stardust @ home
4.
التمويل الجماعي. في مبادرات التمويل الجماعي ، يسعى فرد
أو منظمة أو شركة للحصول على تمويل من الجمهور مقابل مكافأة مثل : Kickstarter
5.
Crowdopinion. في هذه
الحالة ، الهدف هو معرفة آراء المستخدم حول مشكلة أو منتج معين من خلال التصويت أو
التعليقات أو العلامات أو حتى بيع الأسهم (على سبيل المثال: ModCloth ، Intrade).
This lesson is not ready to be taken.