Skip to main content
Call us : +213 34 50 14 00 E-mail : contact@univ-jijel.dz
English ‎(en)‎
English ‎(en)‎ Français ‎(fr)‎ العربية ‎(ar)‎
You are currently using guest access
Log in
E.A.D.
Home Facultés Collapse Expand
Faculté des Sciences et de la Technologie Faculté des Sciences de la Nature et de la Vie Faculté des sciences économiques, commerciales et des sciences de gestion Faculté de droit et des sciences politiques Faculté des lettres et langues Faculté des sciences exactes et informatique Faculté des sciences humaines et sociales
Laboratoires de Recherche
E.A.D.
  • Home
  • Facultés
    Faculté des Sciences et de la Technologie Faculté des Sciences de la Nature et de la Vie Faculté des sciences économiques, commerciales et des sciences de gestion Faculté de droit et des sciences politiques Faculté des lettres et langues Faculté des sciences exactes et informatique Faculté des sciences humaines et sociales
  • Laboratoires de Recherche
  • More
  1. التحليل السوسيولوجي للإعلام
  2. السوسيولوجيا والظاهرة الاجتماعية والظاهرة الاتصالية

السوسيولوجيا والظاهرة الاجتماعية والظاهرة الاتصالية

Completion requirements

1_ الظاهرة الإجتماعية:

1.    1 تعريف الظاهرة الاجتماعية 
       عرفت الظاهرة االجتماعية: "بأنها سلوك عام مجاله بيئة الجماعة، مستنبط من معاييرها ناتج من تفاعل أفرادها في علاقاتهم الاجتماعية ، له على أفرادها سلطة، ويستجلبهم، وهو ذو أحكام نسبية تبعا لسنن التطور ويتحدد مدى اتساعه قبول الأفراد الجماعة وممارستهم الفعلية له  ( ميادة القاسم، "الفوارق بين المناهج الكيفية والمناهج الكمية في البحوث االجتماعية".
      و"تعرف الظاهرة الاجتماعية بأنها نتاج تأثير شخص أو مجتمع أو جماعة على شخص آخر، وينطوي هذا التأثير على كل نماذج السلوك الذي يحدث بين الناس، سواء كان فيزيقيا أو نظاميا، وعلى جميع الموافق الاجتماعية".
1. 2 خصائص الظاهرة الاجتماعية :

1. تعتبر الظواهر الاجتماعية بمثابة الوقائع الإمبريقية التي يمكن ملاحظتها في الحياة الاجتماعية. فهي عبارة عن قوالب وأساليب للتفكير والعمل الإنساني.

2. الظاهرة موجودة خارج شعور الأفراد، بمعنى أنها أشياء خارجية تستلزم دراستها دراسة موضوعية، لا على أساس تحليل شعور الفرد في الزمان والمكان.

3. الظاهرة الاجتماعية  تمثل جانبا جديدا في حياة الإنسان، فإذا كان الإنسان بمقتضى طبيعته النفسية يشعر ويحس ويتألم  ويتلذذ ويتخيل...، وإذا كان بمقتضى طبيعته البيولوجية يأكل ويشرب وينتقل من مكان لآخر، فإن طبيعته الاجتماعية الجديدة تفرض عليه أن يعيش في مجتمع ويتعامل مع أفراده ويتعايش معهم، ويخضع للأوضاع السياسية والاقتصادية والتربوية واللغوية... الكائنة بالمجتمع.

4. أن الظواهر الاجتماعية كما يقول دوركايم، تركيب خاص ينشأ من الفعل ورد الفعل بين ضمير الفرد من جهة وبين العقل الجمعي من جهة أخرى، فهي ليست من صنع فرد من الأفراد، ولكنها من صنع المجتمع ومن خلقه وتنشأ بوحي من العقل الجمعي.

5. تمتاز الظاهرة الاجتماعية بأنها مترابطة ومتداخلة، ويفسر بعضها البعض، ويؤثر بعضها في البعض الآخر، فلا يمكن دراستها منفصلة عن بعضها أو منفردة، فالأسرة كظاهرة اجتماعية مثلا مرتبطة بالظواهر الاقتصادية، والاقتصادية مرتبطة بالسياسية... وهكذا.

6. الظاهرة الاجتماعية تتصف بالعمومية والانتشار، أي يشارك فيها معظم المجتمع.

7. الظاهرة الاجتماعية تاريخية، بمعنى أنها سابقة في الوجود على الوجود الفردي.

8. أنها تتسم بالجبر والقسر، وتمتاز بقوة آمرة قاهرة هي السبب في أنها تستطيع أن تفرض نفسها على الفرد أراد ذلك أم لم يرد.

9. الظاهرة الاجتماعية معقدة، أي لا يمكن إرجاعها لسبب واحد لانها تعود إلى عوامل متعددة، وقد أخطأ الكثيرون حينما حاولوا تفسيرها بعامل جغرافي أو سياسي أو اقتصادي أو عنصري أو نفسي، فظاهرة الجريمة مثلا يمكن أن نجدها محصلة لمجموعة من الأسباب النفسة والاقتصادية والتربوية، والدينية، والعلمية. ولهذا التعقيد كانت دراستها أصعب من دراسة الظواهر الطبيعية.

10. الظاهرة الاجتماعية نسبية ومتغيرة من حيث الزمان والمكان، فالزواج مثلا يختلف من حيث تطور أشكاله على مر العصور، كما أنه يختلف من مجتمع لآخر من حيث عدد الأزواج والزوجات ومن حيث تقاليد الزواج...

11.   الظاهرة الاجتماعية مكتسبة، فيتم تنشئة الأفراد عليها داخل الأسرة والمجتمع، ومن تبادل الآراء واتصال وجهات نظرهم، وانتصار رغباتهم وإرادتهم .

12. تمتاز الظاهرة الاجتماعية بصفة الجاذبية، وهي صفة أضافها دوركايم ليرد بها على معارضيه الذين اعتبروا أن وصف الظاهرة الاجتماعية بالجبر والإلزام يجعلها ثقيلة على الناس، لأن هناك إرادة أقوى من إرادتهم تتحكم فيهم، فيرد دوركايم بأن الإلزام هنا له جاذبية وهذه الجاذبية نوعان:

  • لا شعورية : لأن الأفراد يعتادون عليها، ومتى اعتاد الفرد على شيء فإن هذا الشيء يصبح سهلا ميسورا على الفرد، بل محببا إلى نفسه.
  • شعورية : وهي تتردد من وقت لآخر، في مناسبات معينة، كما هو الحال في الاحتفالات والأعياد وغيرها.

هذه هي أهم الخصائص المميزة للظواهر الاجتماعية التي استأثر بدراستها علم الاجتماع، وجعل منها ميدانا ومجالا لدراسته وبحوثه.

2_ الظاهرة السوسيولوجية

التكلم عن الظاهرة السوسيولوجيا يعني التكلم عن السوسيولوجيا المرادفة لمفهوم علم الاجتماع، "يعد ما كس فيرب من أهم السوسيولوجيين الألمان الذين أخذوا بمنهج الفهم. وهدفت السوسيولوجيا عند ماكس فيبر إلى فهم الفعل الاجتماعي وتأويله، مع تفسير هذا الفعل المرصود سببيا بربطه بالأثر والنتائج.

السوسيولوجيا مع ألان تورين تجسد نفسها كعلم وممارسة والتزام باعتبارها "معرفة نضالية" بامتياز. إنها علم للتحرر من آليات الهيمنة بكل تلاوينها وأشكالها "المادية والمعنوية" حينما يعمد السوسيولوجي إلى تفكيكها وتوضيحها للحركات الاجتماعية من أجل الدفع بها نحو التغيير بهدف امتلاك التاريخانية، لأن السبب في ذلك أن الفعل هو الذي يحدد الأوضاع والظروف، ومن المستحيل دراسة الحركات الاجتماعية من دون أن ينخرط فيها عالم الاجتماع، لأن الموضوعية الباردة بحسب آلان تورين تتعارض بشكل كبير مع حرارة الحركات الاجتماعية.

علم الإجتماع أو السوسيولوجيا هو علم المجتمع. ومن ثم، فهو يدرس الظواهر والوقائع الإجتماعية والأفعال الإنسانية، في ضوء مقاربات منهجية مختلفة ومتنوعة، بغية فهمها وتفسيرها وتأويلها. ويعني هذا أن علم الإجتماع يهتم بدراسة الأحداث والظواهر المجتمعية، والعمليات الإجتماعية، والعلاقات التفاعلية، ...، فعلم الاجتماع هو ذلك العلم الذي يدرس الوقائع والظواهر والأحداث والحقائق الاجتماعية من جهة أولى. ويدرس أفعال الأفراد وتصرفاتهم وسلوكياتهم في علاقة بالآخرين، ضمن سياق تفاعلي اجتماعي معين من جهة ثانية. ويدرس الأنظمة والمؤسسات الاجتماعية من جهة ثالثة.
ويلاحظ أن هناك منهجين مهيمنين في علم الاجتماع: منهج علمي موضوعي يتكىء على التفسير السببي والعلمي، ومنهج ذاتي إنشائي تأملي وأخلاقي وتأويلي يقوم على الفهم.، .....، أي ثمة طريقتين في التعامل مع الظاواهر الاجتماعية، إما أن نتمثل الطريقة الوضعية التفسيرية في تبيان العلاقات الثابتة التي توجد بين الظواهر والمتغيرات، وإما أن نتمثل طريقة الفهم لاستجلاء البعد المجتمعي بفهم أفعال الذات وتأويلها.


3_ الظاهرة الإتصالية كموضوع لعلم الاجتماع:

إن مفهوم علم الاجتماع الاتصال يرتبط أساسا بالعلاقة بين علم الاجتماع والاتصال، حيث يعتبر علم اجتماع الاتصال فرعا من علم الاجتماع العام، حيث يدرس علم الاجتماع الظواهر الاجتماعية، والظواهر الاتصالية في الأصل ظواهر اجتماعية لأن الاتصال هو صيغة من صيغ التفاعل الاجتماعي من خلال تفاعل مرسل ومستقبل، أين يتخذ هذا ألاخيرموقف من المرسل حيث يحاول المرسل التأثيرفي حياة الناس ومواقفهم، اتجاهاتهم، قيمهم ومعاييرهم وأنماط سلوكهم (الرأي العام، أنماط التفكير، بناء تصور اجتماعي للحياة الاجتماعية)، لهذا يعد أحد الظواهر الاجتماعية، وهذا ما أكده جيمس فاندر زاندن وقال أن علم الاجتماع تفاعل اجتماعي يهتم في المقام الأول بما يحدث بين الناس من روابط اجتماعية، إذن هو العلم الذي يبحث في العلاقات والروابط أوتغييرها وحلها، من أسرة، جماعات، مجموعات، القطاعات الدينية، العصابات والتنظيمات الكبرى.

كما أن علم الاجتماع يدرس نماذج العملية الاجتماعية كالتعاون، التنافس، الصراع، التميز، التخصص، التثقيف والتوافق وكلها تقوم عبر الفعل الاتصالي وهي تظم كافة عناصر العملية الاتصالية.

والمجتمع يتميز بخاصية الحياة الاجتماعية فهو يولد، يكبر وينضج وفي أثناء هذه المراحل تتم عملية التنشئة الاجتماعية من خلال ترسيخ الثقافة، العادات، التقاليد، القيم، الأفكاروالآراء، وكل هذه العمليات تتم بمساعدة العملية الاتصالية ووسائله، لهذا السبب يعد الاتصال ضروري لفهم سيرورة المجتمع ومعرفة العملية الاتصالية، مكوناتها، أهدافها ضروري في حقل علم الاجتماع،...، إن الاتصال أحد أهم العوامل التي تحدث تغيرا في المجتمع فيستحيل دراسة الظواهرالاجتماعية دون الاتصال لأنه من محركاتها وأساس العمليات بين أفراد المجتمع كعملية التنمية مثال.

وهنا يفرض الاتصال نفسه على علم الاجتماع كظاهرة إتصالية خاصة مع التطور الذي عرفه مجال الاتصال والإعلام علة مستوى الوسائل وعلى مستوى المحتوى وكذا على مستوى نطاق التأثير الذي جاء مصاحبا لما يعرف بالعولمة.

      فلقد نجحت وسائل الإتصال الجماهيري نجاحا هائلا غير مسبوق كأدوات لترويج ونشر واقع حياتي معين يتميز بالذاتية أكثر مما يتميز بالموضوعية، ولهذا السبب يتطلب ذلك الطوفان من المادة التي تنشرها وسائل الاتصال الجماهيري أن يشحذ كل فرد منا قدرته على تلقي تلك المادة الإعلامية واستعابها، وذلك إذا ما أراد لنفسه ألا يقع ضحية الخلط بين الواقع وصورة هذا الواقع التي تنقلها إليه وسائل الاتصال ولقد أفاضت الأقلام في وصف هذه الضاهرة وإلقاء الضوء على خطورتها وعدها "تهديدا للانسان المعاصر".

       حيث كانت بدايات الاهتمام بالظاهرة الاتصالية مع دراسة ميولات المستهلكين حول المنتوجات والسلع كالمجلات والجرائد  ودور السنما وحتى عن السلع والمنتوجات المعلن عليها في الجرائد والإذاعة كون أن الاعلانات من المصادر المهمة للأموال لها، وبهذا إزدادت أهمية تأثيرات وسائل الاتصال الجماهري بتطور هته الوسائل وظهور التلفزة لتتوجه الدراسات السوسيولوجية للإهتمام بدراسة المحتوى الإعلامي ( محتوى الرسالة الإعلامية)  والأثر الذي تتركه وسائل الاتصال على رأي الجماهير خاصة في ما يتعلق بتوقعات نتائج الانتخابات وهذا من خلال دراسة محتوى الرسالة الاعلامية السياسية والتأثيرات التي تتركها على الجمهور المتلقي.

  ليتوجه البحث في ما بعد للدراسات المقارنة التي كانت تقارن ما بين وسائل الاتصال المختلفة وهذا بتحديد خصائص ومميزات كل وسيلة ونواحي قوتها ومزاياها بالنسبة للوسائل الأخرى، وتاتي في ما بعد الاهتمامات بدراسة القائم بالاتصال كمرحلة متأخرة بالرغم من أن هذا الأخير يمثل الحلقة الاولى في عملية الاتصال، وتطور الدراسات الاجتماعية أكثر بتركيزها على كل جوانب الظاهرة الاتصالية وتغير هذه الظاهرة مع التطور التكنلوجي والرقمي الذي عرفته المجتمعات إلى يومنا هذا.

4_ التحليل السوسيولوجي للإتصال والإعلام ووحداته:

 4. 1الفرق بين مفهومي الاتصال والإعلام:
" الإتصال يعني عملية تبادل الأفكار والمعلومات والآراء من خلال الحديث أو الكتابة أو الصورة أو غيرها من الرموز، كذلك هو عملية مشتركة يقوم المرسل والمستقبل من خلالها بتبادل المعرفة، كما أن الاتصال عملية مخطط لها تهدف إلى حفز الجمهور على تبني مواقف وسلوكيات جديدة ولديه أهداف إعلامية، تخاطب قلب وعقل الإنسان، وأهداف إجتماعية وأبعاد ترفيهية. أما الإعلام فيعد وظيفة من وظائف الاتصال كما حددتها دراسات اليونسكو، أما الإتصال فهو أشمل وأعم من الإعلام، والإعلام جزء لا يتجزء من الإتصال ويؤدي وظيفة من وظائفه، من خلال نقل المعلومة إلى الفرد أوالمجتمع عن طريق وسائله المختلفة سواء كانت السمعية أو البصرية أو المقروءة، كما أن الإعلام يعد شكلا من أشكال الإتصال.
"الإتصال هو نقل معلومة من طرف إلى آخر، بغض النظـر عـما يثيـره ذلـك الفعــل مــن اســتجابة أو عــدمها. أمــا الإعــلام فهــو الجــوهر الــذي يحويــه الاتصــال والــذي .يستخلصه الملتقي بعد أن يتمكن المرسل من تبليغـه إلى الملتقـى. ويطلـق الـبعض عـلى هـذا الجوهر تسمية الإعلام الكامن. وهكذا فكل عملية نقل لمعلومات تنطوي عـلى إعـلام كـامن وإعلام حقيقي، يقصد به ذلك الذي يصل فعلا إلى الملتقي".
4. 2التحليل السوسيولوجي للإتصال والاعلام:

علم اجتماع الاتصال فهو يهتم بدراسة عملية الاتصال باعتبارها ظاهرة اجتماعية ذات دور كبير في تماسك المجتمع، من خلال العلاقات الاجتماعية التي يعتبر أساسها. فالاتصال يمثل أحد ضروريات الحياة وبدونه لا يمكن بناء المجتمع. فهو يعمل على نقل المعلومات والأفكار والاتجاهات والعواطف بين الأفراد والجماعات من خلال بناء رمزي أساسه اللغة، وهو ما يميزه عن الإعلام في كونه لا يحتاج دائما للإطار التقني فقد يستغني على الوسائل التقنية كالهاتف وغيرها.

يهتم بالدراسة العلمية الوصفية التحليلية لوسائل الإعلام الجماهيري من حيث وجودها في المجتمع الإنساني مؤثرة فيه ومتأثرة به، كما يركز في دراسته على اعتماد المقارنة في تقصي الاختلاف الموجود بين المجتمعات في علاقتها بهذه الوسائل.

      بالحديث عن التحليل السوسيولوجي للإعلام والإتصال فإننا نتحدث على التفسير السوسيولوجي للظاهرة الإتصالية والاعلامية من خلال مجموعة من النظريات المفسرة سواء كانت نظريات سوسيولوجية عامة أو نظريات سوسيولوجية متخصصة.

_ النظريات الوظيفية: تستمد هذه النظرية أصولها الفكرية العامة من آراء مجموعة كبيرة من علماء الاجتماع التقليديين والمعاصرين الذين ظهروا على وجه الخصوص في المجتمعات الرأسمالية، من أمثال: أوجست كونت، إيميل دوركايم وهربیرت سبنسر، والعديد من علماء الاجتماع الأمريكيين المعاصرين مثل: تالکوت بارسونز وروبرت میترون وغيرهم. وقد اهتمت بالنظم باعتبارها أنساق اجتماعية لها وظائف تساهم في المحافظة على المجتمع. وبما أن وسائل الاتصال والإعلام تقوم بأنشطة متكررة ومتماثلة في النظام الاجتماعي، فهي بذلك تساهم في تحقيق التوازن الاجتماعي للمجتمع، وبذلك أصبحت تشكل إحدى المكونات الأساسية في البناء الاجتماعي المعاصر. ومن أهم فروض هذه النظرية نذكر:

– إن وسائل الإعلام والاتصال يجب أن تعكس بصورة أساسية الموجهات الأيديولوجية والثقافية العامة، التي تعتبر الركائز الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات الرأسمالية.

– إن لوسائل الاتصال أهداف وظيفية منذ مراحل نشأتها الأولى. وتكمن أهميتها في تحديد العلاقات المتبادلة بين وسائل ونظم الاتصال الجماهيري وبين بقية النظم والأنساق الاجتماعية الأخرى.

– طرحت هذه النظرية مجموعة من النماذج التي تعرف في دراسات الاتصال والإعلام بالنماذج الوظيفية أو نماذج التحليل الوظيفي التي تركز على تحليل خصائص والوظائف والأهداف العامة التي تقوم بها وسائل الاتصال الجماهيري، اعتمادا على التحليل النظري من ناحية وإجراء الدراسات الميدانية من ناحية أخرى.

– اهتمت بالبحث في مدى تأثير وسائل الإعلام على ذوق الجمهور، حيث اعتبرتها مسؤولة على استقرار النظام ككل، فقد يكون لها تأثير إيجابي فيقال أنها “وظيفية”، وقد يكون لها تأثير سلبي فيقال أنها سببت ” اختلال وظيفي”.

نظرية الصراع: ترجع جذور هذه النظرية إلى طبيعة ظهور منظور الصراع الاجتماعي، حيث تعتبر الصراع أهم العمليات الاجتماعية. وقد ركزت على ضرورة تبني مفهوم الصراع كأساس للتغير الاجتماعي واعتباره الجوهر العام للحياة الاجتماعية، كما ركزت على تحليل نظم الاتصال الإعلامي باعتبارها احدى وسائل الإنتاج الفكري والثقافي التي تلعب أدوار أساسية في تشكيل الوعي لدى الجماهير. ومن المواضيع التي اهتمت بها نذكر: التنافس الموجود بين وسائل الإعلام من أجل تحقيق المصالح، الصراع والجدل القائم حول حقوق وسائل الإعلام في مواجهة حق احترام خصوصية الأفراد وحق وسائل الإعلام في حماية مصادرها مقابل حق الحكومات في حماية أسرارها في أوقات الأزمات…وغيرها من المواضيع المتعلقة بالنظم الإعلامية.

نظرية التفاعلية الرمزية: تعتبر النظرية التفاعلية الرمزية من أهم النظريات السوسيو-سيكولوجية في مجال دراسة الاتصال والإعلام ويمكن تحديد العناصر الأساسية والأفكار العامة التي تتبناها هذه النظرية في:

– تعبر التفاعلية الرمزية عن العملية التي يكون فيها الفرد في علاقة اتصال مع الأفراد من أجل تحقيق أهدافهم، وهي تفاعلات تقوم على أساس رمزي بحت وتتخذ هذه الرموز أشكال وصور مختلفة. ولا يمكن أن يحدث الاتصال دون الاتفاق على معان موحدة للرموز الموجودة في البيئة. ويترتب على هذا الاتفاق تشابه للاستجابات بين الأفراد، فيزداد التفاعل بينهم بزيادة خبراتهم الاتصالية المرتبطة بادراك هذه الرموز ومعانيها. ويعتبر إدراك الرمز وتحديد المعنى هو العملية الاتصالية العقلية التي ينظر من خلالها الأفراد إلى الأشياء والأفراد في المواقف الاتصالية المختلفة. وفي هذا الإطار يتم الربط بين العمليات الرمزية وعمليات الاتصال الإنساني.

-تهتم التفاعلية الرمزية بطبيعة اللغة والرموز في شرح عملية الاتصال في إطارها الاجتماعي، حيث تتحدد الاستجابات من خلال نظام الرموز والمعاني الذي يتبناه الفرد من مواقف واتجاهات مختلفة. وكلما تشابهت هذه الرموز كانت الاستجابات متشابهة في عملية التفاعل الرمزي ومنه تجسيد فعلي للاتصال الاجتماعي.

-الاتصال هو في حد ذاته تفاعل رمزي وهو بذلك يشكل سلوك رمزي ينتج بدرجات مختلفة لمعايير وقيم مشتركة بين عناصر العملية الاتصالية. ومن هنا تبرز أهمية النظرية التفاعلية الرمزية في دراسة الاتصال من خلال اهتمامها بفكرة تبادل التفاعل الاجتماعي واستخدام المعاني المشتركة كأساس للتفسير الفردي لما يحدث في المحيط. فقد أكد تشارلز كولي بأن فهم الأفراد للبيئة الخارجية وإدراكهم ما تحتويها، يعتمد على الاتصال بمختلف عناصره.

فالاتصال هنا يقوم بدور المرشد من خلال توجيهه لمفهومات الذات والدور والمواقف، وكل ذلك عبارة عن اتصال في سياق تفاعلي رمزي.

-التفاعلية الرمزية تركز محور اهتمامها حول نقطة أساسية تتمثل في أن الاتصال هو شرط أساسي الحدوث التفاعل الاجتماعي. فاتصال الفرد هو الذي يحدد طريقة تفاعله مع الآخر، فالاتصال هو مصدر للخبرة غير المباشرة ويبرز دوره في توجيه الفرد وتعريفه ببيئته وإدراك مجتمعه.


النظرية النقدية: جاءت تحليلات هذه المدرسة في دراسة وسائل الاتصال والإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والاتحاد السوفياتي والتي ارتبطت بصورة خاصة بواقع هذه المجتمعات، باعتبار أن النظام الإعلامي ووسائل الاتصال ما هي إلا نظم فرعية ترتبط بالنظام الثقافي العام الذي يشكل الإطار العام المعرفي والإيديولوجي للمجتمع. ونظرا لأهمية وسائل الاتصال والإعلام سواء في هذه المجتمعات أو غيرها، أكد رواد هذه المدرسة على أهمية هذه الوسائل واعتبارها من أهم التنظيمات التي تقوم بصناعة المعلومات.

ومن أهم فروض هذه النظرية نذكر:

– إن وظيفة وسائل الإعلام هي مساعدة أصحاب السلطة على فرض نفوذهم والعمل الوضع القائم، لذلك جاءت دراساتهم نقدية للأوضاع الإعلامية القائمة.

– إن محتوى وسائل الإعلام يروج اهتمامات الجماعات المهيمنة في المجتمع، ويميل هذا المحتوى إلى التغطية غير المتوازنة للعلاقات الاجتماعية.

– ضرورة تحليل المعاني الرمزية للمحتوى الذي تروجه المصالح الرأسمالية لجذب اهتمام الطبقة العاملة.

– فضح أسطورة حياد الدراسات الإعلامية الأمريكية التي يمولها كبار رجال الأعمال لخدمة الثقافات المهيمنة.

وعموما فإنه يمكن القول أن هذا التيار قد كانت له مساهمته الفعالة في توضيح الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام والاتصال في بناء الثقافات وتدعيمها خاصة في المجتمعات الرأسمالية، وكيفية سيطرة الطبقات وأصحاب المصالح على وسائل الإعلام وتوجيهها بما يضمن استمرارها.

نظريات التوقع الاجتماعي: تعد وسائل الاتصال والإعلام مصدرا مهما للتوقعات الاجتماعية النموذجية حول التنظيم الاجتماعي للجماعات معينة في المجتمع الحديث. أي أن مضمون هذه الوسائل يصف المعايير والأدوار والرتب والعقوبات لكل أنواع الجماعات المعروفة في الحياة الاجتماعية المعاصرة. ويستطيع الأطفال أن يتعلموا من هذه المصادر، نوع السلوك والدور المتوقع منهم وكذلك طبيعة الجزاء أو العقاب الذي سوف يلحق بهم.

وعلى هذا الأساس فإن هذه النظرية تهتم بعوامل التطور الاجتماعي لوسائل الإعلام، والتي تنتج عن تصوير نماذج ثابتة لحياة الجماعة. وتحدد مثل هذه النماذج ما هو متوقع من الأفراد عندما ينتسبون إلى جماعة الأسرة أو العمل أو يذهبون إلى دور العبادة وغيرها. وبذلك تساعدهم على تحديد التوقعات المنتظرة منهم قبل أن يساهموا فعلا في نشاط الجماعة.

5_ مناهج البحث في علم الاجتماع الاتصال

تتعدد وتختلف المناهج المعتمدة في علم الاجتماع الاعلام والاتصال، نذكر أهمها كما يلي:

1-المناهج الكيفية:

تم استخدام المناهج الكيفية في سيسيولوجيا الاتصال والإعلام، ولاسيما بعد أن تزايد اهتمام المتخصصين في هذا المجال بالمناهج الكيفية، والسبب يرجع إلى أن المناهج الكيفية تستخدم جميع أنواع وطرق البحث الاجتماعي مثل: الملاحظة، والمقابلة، واستمارة البحث، وتحليل المضمون ودراسة الحالة وغيرها. وتراث علم الاجتماع عامة، وسيسيولوجيا الاتصال والإعلام خاصة يوضح لنا مدى استخدام المناهج الكيفية في دراسة مشكلة أو ظاهرة الاتصال البشري وأيضا الاتصال الجماهيري والإعلامي وذلك حسب المفهوم الحديث وتطور دراسة هذه المشكلة.

إقرأ أيضا:تعريف ومناهج ونظريات علم الاجتماع السياسي

2-المناهج الكمية:

يقصد بالمناهج الكمية تلك المناهج التي تعتمد على استخدام المؤشرات العددية والإحصائية الدراسة الظواهر الاجتماعية وتحليلها بصورة يسهل فهمها والتعرف على مشاكلها والعوامل المتداخلة بها. وفي مجال الدراسة والبحوث الإعلامية والاتصالية، نجد أن استخدام المناهج الكمية قد تزايد تحت تأثير مجموعة من الأسباب منها:

تزايد عدد وسائل الاتصال الجماهيري والإعلامي التي أصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم مثل الراديو، والصحف، والتلفزيون، وإقبال الجماهير المتزايد عليها.

انتشار توزيع وإنتاج صناعة الإعلام والاتصال، مما يتطلب استخدام الإحصاءات بصورة مميزة وأساسية.

إن استخدام المناهج الكمية والإحصائية يساعدنا على التعرف على الكثير من المظاهر والمشاكل والعلاقات المفسرة الظاهرة الاتصال ووسائلها المختلفة، فمثلا التعرف على أكبر الصحف في العالم يقاس من حيث نسبة توزيعها وعدد قرائها، مقارنة بغيرها من الصحف. كما تمكن من التمييز بين حجم الجمهور الذي يستخدم وسيلة اتصالية دون الأخرى. كما أن دراسة أسباب إقبال وإحجام الجمهور على وسيلة ما، تقوم أساسا على استخدام الوسائل الكمية للإحصاءات العددية.

وعموما فإن استخدام المناهج الكمية والإحصاءات ساعدت كثيرا في تطوير مراكز البحوث الاتصالية والإعلان.

6_ وحدات التحليل السوسيولجي للإتصال والإعلام

القائم بالاتصال

الرسالة الإتصالية الإعلامية، المتلقي أو المستقبل

الوسيلة الاتصالية

التغذية الراجعة (إتجاهات، آراء، سلوكيات)

المسؤولية الاجتماعية للاتصال

العمليات الاجتماعية كالتعاون والصراع والتنافس

الأنظمة الاجتماعية

 






This lesson is not ready to be taken.

Université Mohammed Seddik Benyahia - JIJEL

Info

  • Université Mohammed Seddik Benyahia - JIJEL
  • Messagerie
  • M.E.S.R.S
  • D.G.R.S.D.T
  • C.R.U.Est
  • SNDL

Contact Us

Université de Jijel Cité Ouled Aissa, BP 98, Jijel

Phone : +213 34 50 14 00

E-mail : contact@univ-jijel.dz

Follow Us

Copyright © 2022 - Développé par CSRICTE

This page is: General type: incourse. Context Lesson: السوسيولوجيا والظاهرة الاجتماعية والظاهرة الاتصالية (context id 184773). Page type mod-lesson-view.
Contact site support
You are currently using guest access (Log in)
Data retention summary
Get the mobile app
Powered by Moodle