5. تحليل الوثائق العلمية
5. تحليل الوثائق العلمية
5 .1. الوثائق العلمية
الوثائق العلمية هي جميع المصادر والمراجع التي تتضمن المواد والمعلومات والتي تشكل في مجموعها الإنتاج الفكري اللازم للبحث العلمي، وما يجسده في الواقع.
والوثائق العلمية هي المصادر والمراجع العلمية باختلاف مواضيعها ومجالات إستخدامها.
5 .2. أنواع الوثائق العلمية
تتنوع الوثائق العلمية أصلها إن كانت مصادر أو مراجع، ومن حيث مجالات إستخدامها كتب مدرسية متعلقة بالمنهاج الدراسي لمختلف الأطوار الدراسية، مقالات علمية منشورة، كتب علمية بتعدد التخصصات.
5 . 3. تقنيات تحليل الوثائق العلمية
يتم استخدام تقنية تحليل المحتوى وتقنية سبر الآراء، حيث يختار الباحث التقنية المناسبة حسب موضوع دراسته والهدف منها فإن كان الهدف هو دراسة ما تتضمنه الوثيقة العلمية فإنه يستخدم تقنية تحليل المحتوى باتباع الخطوات التي تم ذكرها مسبقا، أما إذا كان هدف البحث معرفة رأي القراء أو المتعلمين أو الأساتذة حول مضمون المعلومات المتضمنة في الوثيقة العلمية فإنه يلجأ لإستخدام تقنية سبر الآراء بخطواتها التي تم معرفتها مسبقا، ويمكنه أن يجمع بين التقنيتين معا حيث يقوم بتحليل محتوى مضمون الوثيقة الإعلامية من جهة ويستطلع آراء المبحوثين حول هذا المضمون في نفس البحث.
6 . تحديات التحليل السوسيولوجي للإعلام:
- تعقيدات الظواهر االجتماعية وتغيرها فمن المسلم به أن الظواهر الاجتماعية تتخذ الطابع الديناميكي المتغير البعيد عن الثبات والاستقرار، وبالتالي فمن المنطقي أن تتعقد هذه الظواهر، كما أن تشابهها سوف يؤدي إلى صعوبة تحديد الموقف من هذه الظواهر والحكم عليها، وكذلك الظواهر الإنسانية والإجتماعية تتغير بشكل سريع نسبيا فالثبات نسبي وهذا يقلل من فرصة تكرار التجربة في ظروف مماثلة تمام، مما يضفي في الكثير من الأحيان إلى نتائج جد سلبية لا يمكن الاعتماد عليها في تصنيف الظواهر وضبطها، لا سيما أنها تتأثر بالسلوك الإنساني المعقد.
- الذاتية والموضوعية في التحليل السوسيولوجي إن أحد أهم صعوبات التحليل السوسيولوجي هي الاتزام الموضوعية والابتعاد قدر الامكان عن الذاتية، هذه الإشكالية المتكررة عند بعض رواد علم الاجتماع ، فالفصل بين الذاتية والموضوعية مسألة معقد عند الباحث المبتدئ في علم الاجتماع، وإشكالية صعبة التحقيق عند المتمرس في التحليل السوسيولوجي وقد تحدث -أوغست كونت ودوركايم- عن ضرورة ابتعاد التحليل السوسيولوجي عن الذاتية وضرورة التحلي بالموضوعية ،لكنهما أقحما الكثير من التحاليل الذاتية في الدراسات التي قاما بها، ولم يتمكنا من إبعاد مشاعرهم الشخصية، ولا ديانتيهما ولا ثقافتيهما عن الدراسات التي قاما بها، ونفس الشيء بالنسبة للإيديولجية الماركسية لدى الماركسين الذين أضفوا في تحاليلهم البعد الماركسي في تفسير وفهم الظواهر الاجتماعية المختلفة، وكان تحليلهم خطياً ذو بعد واحد.... ومن جهة أخرى فإن القطيعة مع الأحكام الذاتية ممكنة إذا اعتمد الباحث منهجية ملاحظة الذات والنقد الذاتي، فالقول في التحليل السوسيولوجي بأن الرجال يظلمون المرأة، وهذا ليس من الرجولة ومن الظلم الاجتماعي الذي يجب محاربته، أو أن الرؤساء في العمل أشد قسوة على العاملين، وهم يدعون الانضباط، وأن هناك تأثير واسع لوسائل الإعالم على المراهقين، وهي ظاهرة سلبية يجب اتخاذ الإجراءات الضروري للحد من هذه الظاهرة والمقصود من تقديم هذه الأمثلة التنبيه إلى الابتعاد عن الأحكام والمشاعر الذاتية باعتبارها لا تستند إلى أسس علمية. ونستشعر صعوبات التحليل السوسيولوجي خاصة إذا نظرنا إلى المجتمعات المعاصرة المستغرقة في التعقيد، وفي التغيرات السريعة والمتتالية التي تشهدها، وخاصة إذا أخذنا في الاعتبار تنوع هذه المجتمعات وانفتاحها وتعدد الاتجاهات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية.