أهمية المقاولاتية في التنمية الوطنية

a)       الدور الاقتصادي للمقاولاتية :

للمقاولاتية دور محوري في الاقتصاد العالمي المعاصر حيث أنها تمثل النواة الأساسية لهذا الاقتصاد في العديد من الدول المتقدمة، بل أن اقصاد هذه الدول قائم على الشركات الصغيرة و المتوسطة التي ينشؤها الأفراد بوتيرة متجددة و يطورونها أو يجددونها وفق المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية.  و يتأتى ذلك مما تقدمه هذه المؤسسات للفرد و المجتمع كسلع و خذمات و كذا كحركية فهي تستهدف في الأساس خلق الثروة.

1.       توفير و تنويع السلع و الخدمات من خلال تحريك الانتاجية المحلية و الوطنية

2.       المساهمة في هيكلة الاقتصاد الوطني من خلال اختيار المشاريع و دفعها بما يتماشى مع الاحتياجات

3.       توفير مناصب عمل و تحفيز حركية الرأسمال البشري  و زيادة كفاءته

4.       رفع قدرات و كفاءة المؤسسات و خلق أنظمة ذكية لمواجهة المنافسة

5.       المساهمة في الانتشار، الاستثمار، التطوير و الابتكار التكنولوجي

6.       زيادة حركية و انسيابية الأسواق في جميع المجالات

7.       التحكم في معدلات الاستثمار

8.       تحجيم المعاملات المالية و تتبع حركية رؤوس الأموال

b)      الدور الاجتماعي للمقاولاتية :

 للمقاولاتية أيضا دور اجتماعي محوري تقوم به من خلال ما يربط المؤسسات بمحيطها و مساهمتها في تحسين الظروف المعيشية للبيئة التي تتواجد بها و ذلك من خلال العمل كمؤسسة مواطنة تهتم بكل ما يدور في محيطها  من النواحي السياسية و الاجتماعية و البيئية و يتجلى ذلك في بعض النقاط :

1         توفير فرص عمل في البيئة المحلية و الوطنية

2         ربط علاقات مستدامة مع الشريك الاجتماعي و الحفاظ على الحقوق

3         المشاركة في ا تحسين الحياة الاجتماعية للأفراد و رعاية الاهتمامات العامة

4         التركيز على الأنساق الاجتماعية و الثقافية و ربط الفرد و المؤسسة بمحيطهما

5         العمل على المسألة البيئية في السلسلة الإنتاجية داخليا و خارجيا

6         نشر القيم و المبادئ العامة  للعمل و النشاط المهني و الاحترافية

7         خدمة مختلف فئات المجتمع و تحسين النمط المعيشي للأفراد

8         تلبية الحاجات الاستهلاكية و الخدمية للأفراد و الجماعات بشكل مقرب  

9         المساهمة في محاربة بعض الآفات الاجتماعية من خلال حل مشكلات  مثل البطالة، الفقر و الجريمة و الإدمان.

10     فتح آفاق للشباب لتفجير الطاقات المهارية و تطوير روح المقاولاتية

        I.            الشباب الجزائري و المقاولاتية

إن الحديث عن الشباب الجزائري و ربطه بالمقاولاتية أمر طبيعي. فالمقاولاتية كلبنة أساسية في بناء الاقتصاد المعاصر تمثل تحديا رئيسيا للشباب الجزائري. و قد أثبتت آخر الدراسات أن المقاولاتية في الجزائر هي مقاولاتية شبابية بامتياز[1]، 

 وعلى الرغم من النتائج المتذبذة التي يتم رصدها مرحليا فيما يتعلق بعمل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة رغم الاهتمام الذي توليه الدولة و الحكومات لهذه المسألة، إلا أن الحركية ما تزال تحت المستوى المنشود.