أدوات جمع المعطيات
أدوات البحث
_أولا الملاحظة
. تعريف الملاحظة:
هي عبارة عن انتباه منظم ومنهجي لحوادث أو ظواهر معينة، بهدف الكشف عن المسببات وتفسير
العلاقات .
والبعض الآخر يعرف الملاحظة في البحث العلمي على أنها المشاهدة أو المراقبة لسلوك أو خصائص
معينة.
.أنواع الملاحظة في البحث العلمي.
يوجد أكثر من تصنيف للملاحظة في البحث العلمي، و نوضحها فيما يلي :
_ الملاحظة من حيث الإعداد المسبق :
الملاحظة البسيطة )المباشرة : ) وهي ملاحظة غير مضبوطة، أو مقصودة، ويمكن اعتبارها بداية لإجراء
الملاحظة العلمية، وهي تتطلب تمحيصًا، وتُستخدم في الغالب للدراسات الاستكشافية،وعلى سبيل المثال
في حالة ملاحظة سلوك بطريقة مباشرة دون أن يكون هناك تخطيط في ذلك .
الملاحظة المنظمة )غير المباشرة : ) وهي ملاحظة علمية بمعناها الدقيق، وتتم بناءً على وجهة نظر أو
فرضية معينة يحددها الباحث سلفًا من خلال حدس أو تخمين، ويلزمها ظروف يتم إعدادها بشكل مسبق،
وتتم في ظل تحديد لطبيعة المشاهدات التي يرجوها الباحث، والتوقيت المناسب لمشاهدتها .
_ الملاحظة حسب دور الباحث :
الملاحظة بالمشاركة : وفي ذلك النوع ينخرط الباحث بين جمع من المبحوثين دون أن يجعلهم يشعرون
بأنه يتابعهم، ومثال على ذلك التوجه لأحد السجون، ومتابعة سلوك وسمات المسجونين، أو التوجه لدور
رعاية أطفال الشوارع، وتتبع سماتهم .
الملاحظة من دون المشاركة : وفي ذلك يقوم الباحث بالمشاهدة عن بُعد، أو من خلال إطار زجاجي، أو
عبر شاشات متابعة دون أن يُشارك المبحوثين .
الملاحظة من حيث المشاركين :
الملاحظة الفردية : ويقوم بها باحث علمي بمفرده .
الملاحظة الجماعية : ويشترك فيها أكثر من باحث علمي في الوقت ذاته زيادة في التأكد من النتائج، أو
نظرًا لوجود أكثر من ظاهرة .
. شروط ومحددات الملاحظة العلمية؟
ينبغي أن تتَّسم الملاحظة بالدقة من حيث الكم والكيف، بمعنى لجوء الباحث للمقاييس المُتعارف عليها كلما
أمكن ذلك .
ينبغي أن يخطط الباحث للملاحظة بشكل مُسبق، بمعنى وضع إطار لما سيقوم به من خطوات .
ينبغي أن تكون الملاحظة منظمة ودقيقة، وتنبثق من تساؤلات أو فرضيات يضعها الباحث بصورة مُسبقة،
مع الإحاطة بجميع المُجريات وضبط المتغيرات البحثية .
ينبغي أن يكون الباحث مؤهلًا من الناحية الجسدية لاستخدام الملاحظة في البحث العلمي، بمعنى تمتُّعه
بحواس سليمة .
يجب أن يستعين الباحث بمختلف الأدوات والتقنيات الحديثة التي تساعده في إجراء ملاحظة علمية دقيقة
كلما توفر ذلك .
أن يبتعد الباحث على التحيز، بمعنى ألا يميل إلى ما يؤيد فرضياته أو أسئلته البحثية دون وجود أي سند
علمي على ذلك .
تحديد المجال والمكان والزمان : في البداية يقوم الباحث بتحديد طبيعة المعلومات التي يقوم بجمعها،
ومكان الإجراء، وكذا الوقت المناسب .
تصميم بطاقة الملاحظة : وهي عبارة عن نموذج يتضمن السمات أو الخصائص أو التوجهات التي سيجمع
الباحث المعلومات عنها .
القيام بإجراء الملاحظة : وفي تلك الخطوة يقوم الباحث بالإجراء الفعلي للملاحظة، سواء في المعمل، أو
على الطبيعة، حيث يتم تسجيل جميع المعلومات أوَّلًا بأوَّل، ويمكن أن يستعين الباحث في ذلك بالتقنيات
الحديثة، مثل أجهزة التسجيل، أو التصوير، والهدف من ذلك هو تجنُّب الباحث النسيان أو الأخطاء،كما
يمكن أن يستعين الباحث بآخرين، ولكن يشترط في ذلك أن يتم تدريبهم بشكل جيد قبل القيام بإجراء
الملاحظة في البحث العلمي .
التأكد من صدق الملاحظة : وتتمثل تلك الخطوة في قيام الباحث بإعادة إجراء الملاحظة أكثر من مرة،
وعلى أوقات متفاوتة، والهدف من ذلك هو أن ينأى الباحث بنفسه عن التحيُّز، وضمانًا لصحة ما يلاحظه .
شاهد الفيديو :
_ ثانيا:المقابلة
. تعريف المقابلة:
هو لقاء مباشر يجمع ما بين الباحث العلمي، وأفراد العينة التي يراها مناسبة من وجهة نظره؛ للحصول
على معلومات تخص موضوع البحث العلمي، ويتم ذلك بصورة مباشرة دون وسيط، وتعد طريقة المقابلة
من أكثر أدوات الدراسة صدقًا.
وتعرف كذلك بأنها حوار لفظي مباشر هادف و واعي يتم بين شخصين )باحث ومبحوث ( أو بين شخص
)باحث( ومجموعة من الأشخاص ، بغرض الحصول على معلومات دقيقة يتعذر الحصول عليها بالأدوات
أو التقنيات الأخرى ويتم تقييده بالكتابة أو التسجيل الصوتي أو المرئي
.الأمور التي ينبغي مراعاتها عند أجراء المقابلة:
يجب أن يكون الباحث على قدر كبير من المهارة في الحوار؛ حتى يحصل على المعلومات التي تثري
موضوع البحث العلمي.
ينبغي على الباحث العلمي أخذ موافقة المبحوثين قبل القيام بإجراء المقابلة، وفي حالة رغبة أحد المبحوثين
في الانسحاب أثناء المقابلة يجب على البحث العلمي أن يحترم ذلك.
يجب على الباحث القيام بإعداد مجموعة الأسئلة الملقاة على المبحوثين قبل إجراء المقابلة، والتحضير لها
بشكل جيد.
من المهم تحديد الأهداف الرئيسية قبل إجراء المقابلات مع أفراد العينة أو المبحوثين.
ينبغي أن يقوم الباحث العلمي بكتابة جميع الإجابات والسلوكيات الخاصة بالمبحوثين بمجرد إنهاء المقابلة؛
حتى لا يتم نسيان أي جانب من الجوانب، وخاصة في حالة القيام بعدد كبير من المقابلات.
ينبغي أن يعرف الباحث العلمي المبحوثين بأهمية موضوع البحث العلمي ومدى الفائدة التي سوف تعود
على المجتمع من تنفيذه؛ حتى يحفز المبحوثين لإجابة الأسئلة المطروحة بشكل نموذجي.
ما ينبغي توثيقه أو لا ينبغي .
تحديد نوعية وسائل الاتصال بالعينة .
تحديد مكان المقابلة و يجب أن يكون المكان مناسب لإجراء المقابلات .
الزمن المستغرق للمقابلة .
وقت المقابلة .
الاهتمام بالشكل العام لمظهر معد المقابلة .
يجب أن تكون الأسئلة واضحة وغير غامضة ومكتوبة بلغة تؤدي إلى اتصال فعال بين المستجوب
والمستجيب .
إذا كانت بعض الأسئلة تحتاج إلى معرفة مسبقة فيجب التأكد من معرفة المستجيب لها أو تفسيرها
يجب أن تكون أسئلة البحث متعلقة بمشكلة البحث وأهدافه وبشكل يتيح الحصول على أكبر كمية من
المعلومات .
الأسئلة التي قد يتردد المستجيب في الإجابة عنها وخاصة المتعلقة بالنواحي الشخصية، يفضل سؤاله
عنها في نهاية المقابلة .
عدم وضع أسئلة تؤدي إلى إجابات معروفة مثل الأسئلة الخاصة بالتمييز العنصري.
توجيه الأسئلة والحصول على الإجابات المطلوبة ومحاولة تقنينها .
التدرج في طرح الأسئلة بشكل يزيد من الألفة والودية بين الباحث والمبحوث .
الإكثار من عبارات الثناء والشكر، وتشجيع المستجيب على اتمام إجابته .
عدم توجيه أكثر من سؤال واحد في نفس الوقت لإتاحة الفرصة للمستجيب للتفكير والتمعن بالإجاب .
أن يتم التدريب السابق على إجراء المقابلة، وذلك بعمل تدريبات تمثيلية مع زملاء الباحث أو غيرهم؛
بقصد التدرب على طرح الأسئلة، وتسجيل الإجابات، وتعرف أنواع الاستجابات المتوقع الحصول عليها.
أن تكون جلسة المقابلة وأسئلتها في حدود ما يسمح به الشرع والتقاليد، وأن يعمل الباحث على كسب ثقة
المبحوث وعلى حثه على التعاون معه.
أن يتأكد الباحث من صدق المبحوث وإخلاصه؛ وذلك بأن يوجه إليه في أثناء المقابلة أسئلة أخرى، بقصد
التأكد من ذلك. وبإمكان الباحث أن يطمئن إلى صدق المبحوث من خلال ملاحظة طريقة إجابته، وما
يظهر على وجهه من تعبيرات.
ألا تتم المقابلة في صورة "تحقيق أو محاكمة" للمبحوث؛ حتى لا يشعر بالضيق والسأم، وبالتالي رفض
التجاوب مع الباحث
. إيجابيات المقابلة:
من أبرز إيجابيات المقابلة أنه يمكن أن يستخدمها الباحث العلمي مع أفراد العينة من غير المتعلمين.
تسهم المقابلة في التعرف على الانطباعات الخاصة بالمبحوثين وتدوينها برفقة إجابات الأسئلة؛ من أجل
التأكد من مدى صدقهم، ومن العوامل المساعدة في ذلك خبرة الباحث العلمي وفراسته.
إمكانية تعرف المبحوثين على المقصد من الأسئلة، وهي ما قد لا توفره أدوات الدراسة الأخرى
كالاستبيان والاختبارات.
تعتبر أداة المقابلة مثالية في التعرف على الظروف الشخصية والبيئية التي تتعلق بالمبحوثين.
يمكن القيام بتلك الطريقة في الوقت الذي يحدده الباحث العلمي دون معوق في ذلك.
بنسبة كبيرة يحصل الباحث على البيانات المطلوبة على عكس الاستبيانات والاختبارات.
. سلبيات المقابلة:
من أبرز سلبيات المقابلة أنها تعتمد على رغبة المبحوثين في التعاون مع الباحث العلمي، وفي حالة
رفضهم أو عزوفهم عن الإجابة بشكل صحيح فإن ذلك سوف يؤثر على مدى إيجابية البيانات التي يقوم
بجمعها الباحث العلمي.
تعتبر المقابلة من أدوات البحث العلمي المكلفة ماديًا، وخاصة في ظل وجود مجموعة المبحوثين في بلد
بعيد عن محل إقامة الباحث العلمي، مما يتطلب الانتقال وإنفاق كثير من الأموال.
من عيوب المقابل أنها تتطلب وقتًا زمنيًّا كبيرًا؛ من أجل الحصول على معلومات من أحد الأفراد، ويزداد
الأمر صعوبة في ظل وجود عينة كبيرة من المبحوثين.
تتطلب المقابلة مهارات وقدرات خاصة ينبغي أن توجد لدى الباحث العلمي؛ من أجل محاورة
المفحوصين.
من سلبيات المقابلة صعوبة تبويب وتحليل البيانات التي يحصل عليها الباحث العلمي، على عكس
الاستبيان أو الاختبارات.
. نوعية الأبحاث التي تتطلب استخدام أداة المقابلة:
يشيع استخدام أداة المقابلة في الأبحاث السلوكية والاجتماعية ذات الصلة بالإنسان، والسبب في ذلك تتطلبه
من دراسة دقيقة ومتعمقة، ومن الممكن أن تستخدم المقابلة أيضًا بجانب أدوات الدراسة الأخرى مثل
الاستبيان والملاحظة والاختبارات، وفقًا لما يراه الباحث العلمي من ضرورة تقتضي استخدام أكثر من
أداة في الوقت نفسه.
. أنواع المقابلة:
تتعدد أنواع المقابلة، ومن أشهر التصنيفات ما يلي:
_ المقابلة ذات الأسئلة الحرة: وفيها يقوم الباحث العلمي بطرح موضوع معين على المبحوثين، ثم يقوم
بإلقاء بعض الأسئلة المفتوحة، ويترك العنان للمبحوثين من أجل الاسترسال في الإجابة عن الأسئلة دون
وضع قيود.
_ المقابلة ذات الأسئلة المحددة: وفيها يلقي الباحث العلمي مجموعة من الأسئلة مع وضع نماذج
للإجابات المحددة، ويختار المبحوثون ما يرونه مناسبًا لهم.
. خطوات إجراء المقابلة:
الخطوة الأولى: أولى خطوات إجراء المقابلة تتمثل في حصر الأفراد أو المبحوثين المزمع إجراء المقابلة
معهم، وكلما كان العدد قليلًا كان ذلك أفضل في الحصول على نتائج إيجابية، ويجب أن تمثل عينة المقابلة
المشكلة العلمية المراد دراستها؛ لذا يشترط انتقاء عينة الأفراد بعناية لتحقيق المستهدف.
الخطة الثانية: يقوم الباحث العلمي بوضع أسئلة المقابلة، ودراستها بعناية فائقة؛ من أجل التأكد من مدى
فاعليتها في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمين للحصول على نتائج ذات دلالات رقمية أو
وصفية، ومن المفضل إجراء اختبار لأسئلة المقابلة على فردين أو أكثر؛ من أجل التعرف على جدوى
الأسئلة، ومدى تفهم المفحوصين لها، كما أن الاختبار مهم من أجل تصحيح المسار في حالة وجود سلبيات
مؤثرة.
الخطوة الثالثة: يتم اختيار توقيت ومكان المقابلة وإبلاغ الأفراد بذلك، مع شرح أهمية المقابلة في حل
الإشكالية العلمية التي يدرسها الباحث، لضمان اهتمام المبحوثين بالإجابة بصورة نموذجية.
الخطوة الرابعة: إجراء المقابلة على إجمالي العينة المختارة، مع وضع جدول زمني من أجل تحديد
المقابلات التي سوف يتم إجراؤها في اليوم، مع الاهتمام بالتدوين اليومي بعد الانتهاء من المقابلات، كما
يمكن أن يسهل الباحث على نفسه بدلًا من التدوين الكتابي بأن يقوم بتسجيل المقابلات بأي وسيلة.
الخطوة الخامسة: عرض وتحليل معطيات المقابلة حيث يتم تحليلها بطرق كيفية من خلال تحليل مضمون
المقابلة وبطرق كمية باستعمال الجذاول والتكرارات والنسب المؤوية ليتم الوصول إلى النتائج.
شاهد
_ ثالثاالاستبيان
. تعريف الاستبيان:
يوجد عديد من التعريفات التي وضعها الخبراء للاستبيان في البحث العلمي، ومن أبرزها ما يلي:
يعرف البعض الاستبيان على أنه: "قائمة من الأسئلة تعبر عما يرغب الباحث العلمي في معرفته عن
طريق عينة الدراسة، حيث يقوم بعرض قائمة الاستبيان على المفحوصين للإجابة عنها، وتوفير المادة
العلمية الخام للباحث العلمي، وبعد ذلك يتم تبويبها وتصنيفها، ومن ثم استخدام الوسائل الإحصائية لتحليلها
بدقة، والوصول إلى النتائج النهائية للبحث العلمي".
وعرف البعض الآخر الاستبيان على أنه: "الأسئلة النصية التي يدونها الباحث العلمي، للتعرف على
معتقدات أو آراء أو توجهات مجموعة من الأفراد، والاستفادة منها في تنفيذ البحث العلمي بشكل إيجابي.
وعرف آخرون الاستبيان على أنه: "المؤشرات التي تسهم في التعرف على أبعاد المشكلة العلمية؛ من
خلال عملية استقصاء ميداني على مجموعة من الأفراد".
. أنواع الاستبيانات:
للاستبيانات أنواع وتقسيمات كثيرة، ويمكن تصنيف الاستبيانات حسب طبيعة الأسئلة التي يحتوي عليها
الاستبيان إلى:
الاستبيان المفتوح: وهو الاستبيان الذي تتم فيه استخدام الأسئلة التي تتم الإجابة عليها من خلال
ترك المجال مفتوحا للمشارك ليعبر بطريقته الخاصة وبأسلوبه، وهذا النوع من الاستبيانات
مناسب لنوعية البحث العلمي الذي يتطلب تفاصيل عن حياة الأشخاص والعوامل المؤثرة عليها،
ويجب عليكم أيها الباحثون عند تصميم هذا الاستبيان أن يضع الفراغ المناسب ليقوم المشارك
بكتابة إجابته فيه، وهذا النوع من الاستبيانات يتطلب مجهوداً أكبر لتفريغه واستخراج المعلومات
المهمة منه.
الاستبيان المغلق: وهو الاستبيان الذي تقوم فيه أيها الباحثون بتحديد الإجابة عليه من خلال
كلمات محددة، ويختار المشارك الإجابة المناسبة من خلال الكلمات التي قمتم أيها الباحثون
بتحديدها لكل سؤال من أسئلة الاستبيان، وهذا النوع المفضل من أنواع الاستبيانات لدى الباحثون
نظراً لأن القيام بعملية استخراج النتائج منه سهلة، فما عليكم أيها الباحثون إلا إلى النظر لمربع
الإجابة حتى يرى الإجابة التي حددها المشارك.
الاستبيان المختلط: وهو الاستبيان الذي يحتوي على أسئلة مفتوحة وأخرى مغلقة، ففي بعض
الفقرات من فقرات الاستبيان يرى الباحثون أنه من الأفضل أن يتم إتاحة الفرصة للمشارك للتعبير
عن الإجابة بتعبيره الخاص وهنا تستطيع أيها الباحثون من خلال هذه الأسئلة في الاستبيان أن
تتعرف على مستوى معرفة المشارك بموضوع الاستبيان وإدراكه لأهمية المشاركة في
الاستبيان، وفي بعض أسئلة الاستبيان يرى الباحثون أن من الأفضل أن يتم تقييد المشارك
بإجابات محددة، ويعتبر هذا أفضل أنواع الاستبيانات.
الاستبيان بالصور : ويستخدم الباحث العلمي في هذا النوع من الاستبيانات مجموعة من الصور
كإجابة عن الأسئلة المطروحة، ويحتاج الباحث لذلك النوع في حالة كون مجموعة المستجيبين
غير مؤهلين علميًّا، أو عبارة عن مجموعة من الأطفال صغار السن، وتلك الطريقة تعتبر شيقة
وجذابة بالنسبة لهم عن الطرق الأخرى .
. سمات الاستبيان الإيجابي:
من المهم أن تكون الأسئلة المطروحة في الاستبيان مناسبة للوقت المُتاح للمستجيبين؛ من أجل الإجابة عن
الأسئلة دون ترك أحدها.
يجب أن يتم إعداد أسئلة الاستبيان بأسلوب واضح ومفهوم، وخاصة في حالة عرضه على مجموعة من
المستجيبين غير مؤهلين علميًّا بما فيه الكفاية.
الابتعاد عن الأسئلة التي تمس الحياة الخاصة للمستجيبين، وكذلك الأسئلة التي تحض على العنف أو
السلوكيات المجتمعية السلبية، وخاصة في حالة كونها لا تؤثر من قريب أو بعيد في نتائج البحث العلمي.
يجب أن تكون الأسئلة التي يسوقها الباحث العلمي في الاستبيان بعيدة عن التحيز، ومن أمثلة ذلك عدم
وضع الأسئلة التي توجه الباحث نحو الإجابة بطريقة معينة، أو بمعنى آخر التي توحي بالإجابة
للمستجيبين.
الابتعاد عن الأسئلة المركبة أو المعقدة؛ حتى لا يعزف المستجيبون عن الإجابة عنها.
الترتيب المنطقي للأسئلة وفقًا لموضوع البحث العلمي؛ حيث إن ذلك يسهل على المبحوثين الربط بين
الأسئلة، ووضع الإجابات المناسبة.
في حالة استعانة الباحث بالاستبيان المغلق يجب أن يوفر نماذج الإجابات الوافية؛ حتى يستطيع
المفحوصون التعبير عن أنفسهم قدر الإمكان.
ينبغي على الباحث العلمي أن يضع مجموعة من الأسئلة الاختيارية؛ لقياس مدى صدق إجابة المبحوثين،
ويتمثل ذلك في الأسئلة المختلفة في طريقة صياغتها، ولكنها تمنح نفس الإجابة.
. كيفية إعداد الاستبيان في البحث العلمي:
تتمثل إجراءات إعداد الاستبيان في البحث العلمي فيما يلي:
تحديد طبيعة المعلومات والبيانات المطلوبة: ويتم تحديد المعلومات والبيانات وفقًا لأهداف وفرضيات
البحث العلمي، حيث يقسم الباحث الموضوع إلى مجموعة من العناصر الأساسية، ويقوم بترتيبها، وفي
ضوء ذلك يضع تصورًا مبدئيًّا لاستمارة الاستبيان.
تحديد عينة الدراسة: وهي عبارة عن مجموعة المفحوصين التي تمثل مجتمع الدراسة، وتلك العينة يجب
أن تتضح فيها خصائص موضوع البحث العلمي.
تصميم الاستبيان: بعد الانتهاء من المراحل السابقة يقوم الباحث بصياغة الأسئلة، مع الأخذ في الاعتبار
أن تكون الأسئلة مترابطة وواضحة بالنسبة للمفحوصين، مع الابتعاد عن الأسئلة ذات التركيبات المعقدة،
وكذلك الأسئلة الشخصية المحرجة التي قد يتجنب المفحوصون الإجابة عنها، وكذلك ينبغي على الباحث
أن يستخدم الأسئلة الاختيارية التي تبين مدى مصداقية الإجابة.
تحكيم الاستبيان في البحث العلمي: والمعني بذلك عرض استمارة الاستبيان على الخبراء العلميين؛ لإبداء
الرأي في مدى فاعليتها في الحصول على المعلومات التي يود الباحث العلمي في جمعها، ويكون ذلك من
خلال مقارنة موضوع البحث العلمي بالأسئلة التي يطرحها الباحث في استمارة الاستبيان، وكذلك يمكن
أن يستعين الباحث بالاستبيانات السابقة التي صاغها الباحثون السابقون في نفس موضوع البحث العلمي،
مع إضافة ما يتراءى له من تعديلات تنحي بالبحث المنحى الإيجابي.
اختبار وتجربة الاستبيان: وعلى الرغم من القيام بجميع الخطوات سالفة الذكر، فإنه ينبغي على الباحث
العلمي أن يقوم بإجراء اختبار لاستمارة الاستبيان على جزء من العينة؛ للتأكد من خلوها من الأخطاء،
وفي حالة ظهور أي سلبيات بعد الاختبار يقوم الباحث في ضوئها بتصحيح الأخطاء، وصياغة الأسئلة
بشكل نهائي استعدادًا للقيام بالاستبيان الشامل.
الإجراء النهائي للاستبيان: وهي المرحلة الأخيرة، حيث يقوم البحث أو الدارس بطرح استمارات
الاستبيانات على المفحوصين، وجمعها بعد ذلك.
.طرق تنفيذ الاستبيان:
التواصل المباشر مع عينة الدراسة: وفي تلك الطريقة يقوم الباحث العلمي بطرح استمارات الاستبيانات
على عينة الدراسة، وينتظر لحين الانتهاء من الإجابة ويقوم بجمعها، وتلك الطريقة تضمن الحصول على
جميع الأوراق المطروحة دون فقد أي منها، مع إمكانية توضيح بعض الأسئلة التي يصعب على
المبحوثين فهمها أثناء الإجابة.
إرسال الاستبيان عن طريق البريد: وتستخدم تلك الطريقة في حالة وجود عينة الدراسة في مكان بعيد عن
الباحث، حيث يتم إرسالها بالبريد، وبعد قيام المبحوثين بالإجابة عنها تتم إعادتها مرة أخرى بنفس
الطريقة، وعلى الرغم من أن تلك الطريقة توفر التكلفة وعناء السفر من مكان إلى آخر، إلا أنه يُعاب
عليها إمكانية فقد الاستمارات، أو إهمال المفحوصين في الإجابات.
استخدام الاستبيان الإلكتروني: وهي طريقة مُستحدثة لإجراء الاستبيان، وظهرت نتيجة توافر الأدوات
التكنولوجية الحديثة التي يمكن عن طريقها إرسال الاستبيان إلى المبحوثين، وتتمثل الطريقة في نشر
الاستبيانات عن طريق تطبيقات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، وتتميز تلك الطريقة
تابع الفيديو
بالبساطة في إرسال وجمع الاستبيانات، غير أنه يُعاب عليها إمكانية عدم معرفة المفحوصين بآليات وتقنيات الحاسب الآلي.
تابع
ملاحظة :
هناك عدت أدوات أخرى لجمع البيانات يمكن للباحث أن يستخدمها مثل: ( السجلات والوثائق، إستمارة تحليل المحتوى، شبكة التداعيات، أداة السوسيومتر....)