البحث اللغوي
حينما نعود إلى قضية المنهج سنجد حتمية معرفية تقضي بأن قيام علم من العلوم أو نظرية ما إنما يقتضيان قيام ثالوث أساسي فيهما، وخو كالتالي: المنهج كشيء رئيس، والمادة المعرفية التي يقوم عليها العلم، والنظرية، والتي تمثل كثيرا من الفرضيات والمبادئء والشروط وغيرها، ثم الجهاز الاصطلاحي الذي يحقق التعارف بين أهل ذلك المعجم القطاعي. لا تقوم كل النظريات، وكل العبوم بداءة، وفق منهج واحد، الحق إن المناخج تتغير بتغير الأزمنة، وتظهر مع الضرورات الحياتية والمنطقية، حينما نقول الكنطقية ههنا نستحضر أن الكنهجية هي فرع من فروع المنطق، ولذلك ترى دي سوسير قد قفز من التأريخ إلى الوصف، وترى تاريخ العلم وفلسفته متباين المناهج متعددها، تاريخي، مقارن، وصفي، تقابلي، وغير ذلك كثير. الاختلاف بين كثيرا من المصطلحات التي تنتسب إلى هذا الجذر اللغوي،في قانون الانتقال الدلالي، أي انتقال لفظ من معنى لآخر، لا يمكن البتة أن يقول قائل بالانفصال التام بين المعنيين، عولجت مثل هكذا إشكالية في كتاب المعنى في علم المصطلحات لفيليب توارون، الذي ترجمته ريتا خاطر للمنظمة العربية للترجمة، والكتاب يعالج في الأصل قضية المصطلح، ولذا يتطرق لإشكالية الانتقال الدلالي من المعنى العرفي المعجمي، إلى المعنى الاصطلاحي، المفهوم، ويطرح فرضية أن كثيرا من هذا المعنى يعلق ليقع موقع المفهوم، والحق إن هذه قضية قد عولجت في مؤلفات العرب القدامى من خلال تعريفهم للمجاز والاصطلاح قيل: في المنهجية، إعطاء أمثلة عن مقالات علمؤة تحتوي كلمات المنهج، والمنهاج، والمنهجية