الدرس السابع: وسائل تنفيذ خطة التنمية المستدامة، والشراكة العالمية
الدرس السابع: وسائل تنفيذ خطة التنمية المستدامة، والشراكة العالمية
ونتناول فيه:
· أولا: وسائل تنفيذ خطة التنمية المستدامة
· ثانيا: المتابعة والاستعراض
· ثالثا : الشراكات
أولا: وسائل تنفيذ خطة التنمية المستدامة
أكد واضعوا الخطة التزامهم القوي بتنفيذ هذه الخطة الجديدة تنفيذا تاما. وذلك ادراكا منهم أنه لا سبيل إلى تحقيق الأهداف والغايات الطموحة ما لم يتم تنشيط الشراكة العالمية وتعزيزها وتوفير وسائل تنفيذ تكون بالقدر نفسه من الطموح. فبتنشيط الشراكة العالمية، سيتيسّر الانخراط في مسعى عالمي حثيث لدعم تنفيذ جميع الأهداف والغايات، تلتئم في إطاره الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظومة الأمم المتحدة وسائر الجهات الفاعلة، وتحتشد في ظله كافة الموارد المتاحة.
وتتناول أهداف الخطة وغاياتها الوسائل اللازمة لتحقيق الطموحات الجماعية. وفي هذا الصدد، تشكّل الغايات المتعلقة بوسائل التنفيذ المبينة ضمن كل هدف من أهداف التنمية المستدامة وضمن الهدف 17، على النحو المذكور أعلاه، عنصرا أساسيا لإنجاز الخطة، بل وتتساوى من حيث أهميتها مع الأهداف والغايات الأخرى. ومنحت لها الأولوية على قدم المساواة في جهود التنفيذ التي تبذل وضمن إطار المؤشرات العالمية لرصد الأشواط المقطوعة.
ومن الممكن تنفيذ هذه الخطة، بما فيها أهداف التنمية المستدامة، ضمن إطار تنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة، مدعومةً بالسياسات والإجراءات الملموسة المبينة في خطة عمل أديس أبابا([1])، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة لعام 2030. فخطة عمل أديس أبابا تدعم الغايات المتعلقة بوسائل التنفيذ لخطة عام 2030 وتكمّلها وتساعد على استجلاء سياقها. وهي تتعلق بالموارد العامة المحلية، والمؤسسات التجارية والمالية الخاصة المحلية والدولية، والتعاون الإنمائي الدولي، والتجارة الدولية بوصفها محركا للتنمية، والديون والقدرة على تحمل الديون، ومعالجة المسائل النُّظُمية، والعلم والتكنولوجيا والابتكار وبناء القدرات، والبيانات، والرصد والمتابعة.
ثانيا: المتابعة والاستعراض
يلتزم واضعوا هذه الحطة بالمشاركة بشكل منتظم في متابعة واستعراض تنفيذها على مدى السنوات الخمس عشرة منذ 2015. ويسهم اعتماد إطار محكم للمتابعة والاستعراض، ذي طابع طوعي وفعال وتشاركي وشفاف ومتكامل، إسهاما أساسيا في التنفيذ، ويساعد البلدان على تحقيق أقصى قدر من التقدم في تنفيذ هذه الخطة ورصد الأشواط المقطوعة لكفالة ألا يتخلف أحد عن الركب.
ويعمل الإطار على كل من الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي، بما يعزز المساءلة أمام المواطنين، ويدعم التعاون الدولي بشكل فعال لإنجاز هذه الخطة، ويشجع تبادل أفضل الممارسات والتعلم المتبادل. ويحشد الإطار الدعم بغية تذليل التحديات المشتركة وتحديد القضايا الجديدة والناشئة. ونظرا إلى ما تتسم به الخطة من طابع عالمي، فمن المهم كفالة الثقة المتبادلة والتفاهم بين جميع الأمم.