Aperçu des sections

  • مفردات محاضرة : المقاربات النقدية المعاصرة

     


    السنة الدراسية: 2023/2024.

    السداسي الرابع

    الفئات المتعلمة المستهدفة: طلبة السنة ثانية ليسانس دراسات نقدية

    المقياس : مقاربات نقدية معاصرة (محاضرة)

    أستاذ(ة) المقياس: بوفعطيط حنان,    

    البريد الالكتروني المهني: hanane. boufaatit@univ-jijel.dz

    السنة الدراسية: 2023/2024.

    المدة الزمنية: ساعة ونصف.

    نوع المحاضرة: حضورية.
    مفردات المقياس:

     

    أصول النقد المعاصر.

    1 النقد التاريخي

    2النقد النفسي

     3النقد السوسيولوجي

    4النقد الشكلاني

    5النقد البنيوي

    6النقد البنيوي التكويني

    7النقد الأسلوبي

    8النقد السميائي

    9النقد التفكيكي

    10النقد الموضوعاتي

    11النقد التداولي

    12جمالية التلقي

    13النقد الثقافي

    14النقد النسوي

     


  • مفردات المحاضرة: أصول النقد المعاصر.

     تمهيد:

     الانسان بطبعه ناقد  لما يتميز به من مؤهلات : كالذوق والذكاء، القدرة على التمييزو الفهم والتفهم والمحاورة والمناقشة.

    لذلك نقول أن النقد فطري في الانسان لكن الممارسات تختلف، من شخص لاخر (مثقف/ عادي) وقد رافق النقد الادب طيلة مساره التاريخي،لذلك يمكن القول ان النقد هو عملية وصفية تبدأ بعد عملية الابداع وتقوم بقراءة الأثر الادبي ومقاربته قصد تبيان مواطن الجودة والرداءة...

    والنقاد قللا ما يقنعون بما سجله السلف في ميدانهم ،فهم دائما يحاولون الخروج عن الأساليب المتوارثة كسر النسق بالخروج عن المألوف والبحث عن الجديد، فالمتأمل لتاريخ الادب يجده مر بفترات مختلفة،كانت مقدمات القصائد في الجاهلية طللية ثم صارت غزلية ثم خمرية...كما تغير شكل ونمط الشعر من القصيدة العمودية إلى الشعر الحر ثم أشكال أخرى، إذن دائما هناك محاولة لكسر القيود ومواكبة الجديد.

    لكن أحيانا تصاب الأمم بحمى الركود فتبقى مدة من الزمن وهي جامدة وهزيلة، مثل ماحدث للمثقف العربي الذي عاش  فترة من الضعف والانحطاط منذ القرن الرابع عشر الميلادي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ،كما كان منغلقا على نفسه مدة من الزمن، لكن مع بداية القرن العشرين بدأ يعرف انفتاحا سريعا وغير مسبوق على منجزات الغرب؛ كالافتتان بمناهجهم النقدية كما حاولوا توظيفها في مقاربة نصوصهم.

    تعريف النقد:

     النقد :بمعنى عام هو نشاط بشري يعبر عن حاجة إنسانية , فنحن نمارسه بشكل يومي تقريبا في حياتنا الخاصة و العامة . كلمة النقد تغيرت عبر العصور , كما تتغير تعريفاتها من منهج لآخر, يعد النص الأدبي المادة الرئيسية للنقد لأن الناقد أو لمنظر يبدأ بالنص لذا يكون لزاما عليه معرفة طبيعة المادة المدروسة و خصوصيتها و يحسن اختيار هدفه بدقة , كما يجب عليه أن يعي حدود الحقل الذي يعمل فيه و طبيعة هذا الحقل و تحديد نقاط التداخل مع الحقول المعرفية الأخرى .

    النقد و المصطلح : تكمن أهمية المصطلح في تأصيله , و ذلك لمحاصرة الدلالات الممكنة التي تمنحه خصوصية استثنائية تميزه عن باقي المصطلحات المستعملة في مختلف الحقول المعرفية , فلكل مصطلح نقدي هويته التي تلازمه كونه ينشأ في وضع و ينتقل إلى وضع آخر و من علم إلى آخر و من لغة إلى لغة أخرى و من ثقافة إلى ثقافة أخرى , و من عصر إلى آخر .

    الحداثة و المعاصرة : الحداثة مأخوذة من المصطلح (moderne) بمعنى الحديث , و كلمة الحديث تطلق على شيء كان موجودا سابقا لكنه تطور عبر الزمن , أما عن التحولات المعرفية الكبرى للحداثة فتشمل ثلاث أقسام الفلسفة التجريبية , و التفسير الخارجي , الفلسفة العقلية المثالية و النسق المغلق , فلسفة الشكل و التفكيك .

    المعاصرة : كلمة المعاصر , تطلق على كل شيء جديد من القرن العشرين و كلمة المعاصرة تحظى بشعبية أعلى من الحداثة لأنها تواكب الحاضر , و هناك من قسم المعاصر إلى ثلاث مراحل:

    مرحلة ما قبل الثورة الصناعية , و مرحلة ما بعد الثورة الصناعية , و مرحلة التطور في جميع أنحاء العالم .

      نقصد بالنقد المعاصر تلك التيارات التي ظهرت بدأ من الربع الأخير من القرن العشرين و لا تزال ممتدة حتى اليوم و قد شكلت حلقة متميزة من حلقات تطور النقد العربي بمفاهيمه الخاصة و أسئلته و أدواته المنهجية و مصطلحاته الجديدة , ومن الأمور التي تشترك فيها هذه التيارات و الإتجاهات في طبيعة الفرضيات و الأسئلة و اصطلاحات التسمية و المناهج ... إلخ . يحاول النقد الأدبي المعاصر الإجابة على إشكالية أساسية تتمثل في كيفية التعامل مع النص الأدبي .

    ويمكن القول أيضا، أنه يقصد بالنقد المعاصر

    النقد الألسني أو النقد الجديد " لا الحديث"، أوتلك التيارات التي ظهرت بَدْءًا من الربع الأخير من القرن العشرين، ولا تزال ممتدة حتى هذا اليوم، وقد شكلت حلقة متميزة من حلقات تطور النقد العربي، بمفاهيمها الخاصة وأسئلتها، وأدواتها، ومصطلحاتها الجديدة، وتتمثل هذه التيارات في البنيوية، وما بعد البنيوية، والتفكيك، والسيميولوجيا وتحليل الخطاب."[٣] ومن الأمور التي تشترك فيها هذه التيارات أنها تعتمد علم اللغة العام الذي أرساه دي سوسير، وتختلف هذه التيارات والاتجاهات في طبيعة الفرضيات والأسئلة، وأسلوب التناول والمصطلحات التي تستخدمها.

     

     


  • المحاضرة 2 أعلام النقد المعاصر

    أعلام النقد المعاصر

     

    عند الغرب

    سانت بوف: شارل أوغستان سانت ـ بوف  Charles Augustin Sainte-Beuve، كاتب وناقد فرنسي, وُلد في بولوني سور مير في 23 ديسمبر عام 1804 .

    درس البلاغة والفلسفة، ثم بدأ بدراسة الطب لكنه لم ينهٍ دراستها. عمل صحفيًا في صحيفة غلوب, ثم انضم إلى مجموعة سيناكل, وفي عام 1828 نشر كتابه الأول «اللوحة التاريخية والنقدية للشعر والمسرح الفرنسي في القرن السادس عشر»  Tableau historique et critique de la poésie et du théâtre français au XVIe siècle  ثم تبعه كتاب آخر، مزيج من الشعر والنثر، بعنوان «حياة وأشعار وأفكار جوزيف ديلورم» (1829 Vie, poésies) et pensées de Joseph Delorme، وديوان شعر بعنوان «المواساة» (1830 Les Consolations)  لم يلق نجاحاً يُذكر. وحين أخفق إخفاقاً جديداً في سيرته الذاتية «اللذة» (1834 Volupté) قرر التفرغ للنقد الأدبي.

    اتبع سانت ـ بوف المنهج الوصفي التحليلي الذي كان يهدف إلى الفهم العميق للكاتب وحقبته، وقد نجح بدوره في التأريخ للمؤسسات الأدبية، ولدور الأجيال الفنية، وكيفية تشكيل صورة الكاتب في علم اجتماع الأدب. انُتخب عضوًا في الأكاديمية الفرنسية عام 1844. تميز أسلوبه بالدقة، وكان نقده يعرف بالنقد البناء وكان مبنيًا على التاريخ الطبيعي للفكر.

    وقد صنف الباحث الفرنسي جان ـ بيير ريشار منهج سانت - بوف النقدي إلى ثلاثة مستويات وهي: الأنا المبدعة (الشخص)، والإبداع (العمل الأدبي)، والسيرة الذاتية (البعد التاريخي للأنا والعمل الأدبي). وأشار سانت ـ بوف إلى أن العمل الأدبي ما هو إلا نتاج أنا أخرى غير التي تظهر في عاداتنا ومجتمعنا وحياتنا. وتوفي في باريس في 13 أكتوبر عام 1869.

    جاك لاكان: ولد جاك لاكان في باريس في العام 1901 من عائلة بورجوازية. وبدأ حياته المهنية كطبيب ثم اتجه إلى الطب النفسي، ثم انخرط في الجمعية الباريسية للتحليل النفسي في أربعينات القرن الماضي

    قدم بحثاً أمام الجمعية الدولية للتحليل النفسي حمل عنوان : “مرحلة المرآة في تطور الطفل” أوضح فيه مقدار الإساءة الحاصل في مفهوم الأنا حسب فرويد، واعتبر أن الخاصية المميزة للأنا هي جنون العظمة أو البارانويا. أدت هذه الأفكار التي عرضها أمام الجمعية إلى التصادم مع المدرسة الفرويدية ومع مدرسة سيكولوجية الأنا التي كانت على وشك الظهور حينئذ, كان جُل اهتمام لاكان ينصبّ على المرضى الذهانيين وهذا ما تخبرنا عنه كتاباته فقد كان “سيمنار” لاكان الممتد من عام 1955 حتى 1956 يتناول حصريا ًمسألة الذهانات.

    في العام 1964 وهو العام الذي طُرِد فيه لاكان من الجمعية الدولية للتحليل النفسي، قام بتأسيس مدرسته الخاصة التي أسماها مدرسة باريس الفرويدية وكانت ترمي إلى العودة إلى قواعد التحليل النفسي الفرويدي.

    أهم مؤلفاته جاك لاكان و إغواء التحليل النفسي , الذهانات. توفي في باريس 9 سبتمبر 1981.

    ميخائيل باختين: ولد في 17 نوفمبر 1895 في مدينة أيرول فيلسوف ولغوي ومنظر أدبي روسي (سوفييتي). درس فقه اللغة وتخرج عام 1918. وعمل في سلك التعليم وأسس «حلقة باختين» النقدية عام1921.

    اعتقل عام 1929 بسبب ارتباطه بالمسيحية الأرثوذكسية، ونفي إلى سيبيريا مدة ست سنوات. بدأ عام 1936 التدريس في كليّة المعلمين في سارانسك. استقر منذ عام 1969في كليموفسك (إحدى ضواحي موسكو) بعد أن تدهورت صحته وراح يكتب في مجلاتها وخاصة «قضايا الأدب» Voprosy Literatury و«السياق» Kontekst.

    بدأ باختين الكتابة والنشر بعد تخرجه في الجامعة مباشرة، فصدرت مقالته الأولى: «الفن والمسؤولية» عام 1919، ثم صدر كتابه الشهير «مشكلات في شعرية دستويِفْسكي » Problems of Dostojevskys Poetics  في مدينة ليننغراد (بطرسبرغ) عام 1929. ونشر باختين بعض مقالاته وثلاثةً من كتبه بأسماء مستعارة: «فولوشينوف وميدفيديف». ودافع عام 1940 في المعهد الأدبي التابع لأكاديمية العلوم (السوفييتية) في موسكو عن رسالة دكتوراه عنوانها: «إبداع فرانسوا رابليه والثقافة الهزلية الشعبية في العصور الوسطى وعصر النهضة». وقد صدرت هذه الرسالة في كتاب بعد خمس وعشرين سنة من كتابتها عام 1965. وهناك أعمال لباختين لم ترَ النور إلا بعد وفاته. نَشْرْ كتابه «إبداع فرانسوا رابليه ... » الذي صدر في موسكو عام 1965، وترجم إلى الإنكليزية عام 1986 بعنوان «رابليه وعالمه»  Rabelais and His World. توفي في 7 مارس 1975.

    رولان بارت: فيلسوف فرنسي، ناقد أدبي، دلالي، ومنظر اجتماعي ولد في 12 نوفمبر 1915 بشيربورغ,

    كان بارت طالبًا واعدًا كثيرًا، وقضى الفترة منذ عام 1935 حتى عام 1939 في جامعة السوربون، حيث حصل على إجازة جامعية في الأدب الكلاسيكي. وكان يعاني من اعتلال صحته طوال هذه الفترة إذ كان مصابًا بمرض السل. قضى معظم الفترة بين عام 1939 حتى عام 1948 بالدراسة للحصول على إجازة جامعية في القواعد وفقه اللغة، ونشر أوراقه البحثية الأولى وشارك في دراسة طبية.

    في عام 1948 عاد إلى العمل الأكاديمي البحت، وحصل على العديد من المناصب القصيرة الأمد في معاهد في فرنسا ورومانيا ومصر. وخلال ذلك الوقت ساهم في الصحيفة اليسارية الباريسية  كومبات، والتي نشأ منها أول عمل كامل له، وهو درجة الكتابة صفر (1953).. في عام 1952 استقر بارت في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، حيث درس علم المعاجم وعلم الاجتماع. وخلال فترة السنوات السبع التي قضاها هناك بدأ بكتابة سلسلة شعبية من المقالات نصف الشهرية لمجلة لي ليتر نوفيل, جُمعت مقالاته في مجموعة الأساطير التي نُشرت عام 1957, ويتكون كتاب الأساطير من أربعة وخمسين مقالة قصيرة. وبحلول أواخر ستينيات القرن العشرين سافر إلى الولايات المتحدة واليابان وألقى عرضًا تقديميًا في جامعة جونز هوبكنز.  و خلال ذلك الوقت كتب أشهر أعماله وهو مقالة عام 1967 بعنوان «موت المؤلف» توفي في 26 مارس 1980 بباريس.

    فرديناند دي سوسير: عالم لغوي سويسري، ولد "فرديناند دي سوسير" في جنيف السويسرية يوم 26 نوفمبر عام 1857 ، ارتبط اسمه بميلاد علم اللغة العام، رغم أن القسم الأكبر من أعماله لم يصل إلينا, والذي وصلنا هو ما كل استطا ع  تلامذته نقله وتسجيله على شكل نقاط أثناء إلقاء أستاذهم لمحاضرات حول علم اللغة العام، والتي كانت في ثلاث حلقات ألقاها ما بين (1906-1911). وقد نشر كتابه لأول مرة "محاضرات في اللسانيات العامة  "général linguistique de Cours= عام 1916.

    اشتهر "دي سوسير " كما أسلفنا بكتاب لم يكتبه, لأنه في الأصل عبارة عن ملاحظات و نقاط سجلها يعض الطلبة, كانت تلك النقاشات محط اهتمام كثير من علماء اللغة في أوروبا, خاصة وأن ما يعرف باللسانيات البنيوية يرجع  إلى هذا الكتاب. وهو مؤلّف كتاب شديد الأهمية حول الحركات "voyelles Les " نشره عام 1890, كما اتفق جميع الدارسين على أن دي سوسير هو الأب الحقيقي للسانيات لأنه وضح اختصاصها ومناهجها. كان هو أول من عد اللسانيات فرعا خاصا من علم شامل هو السيميائيات، أو ما يعرف بـــ: علم العلامات  علم الإشارات/ السيميولوجيا...  توفي في 22 فيفري 1913.

     

    عند العرب

    صلاح فضل: ولد محمد صلاح الدين عبد السميع فضل يوم الأحد 13 مارس 1938 في قرية شباس الشهداء في محافظة كفر الشيخ، شمال مصر .

    نشأ فضل وتربى وسط بيئة علمية وأدبية وحياة ريفية بسيطة، فقد كان والده يقرض الشعر ومن الدارسين للقضاء الشرعي، وكان جده من ضمن هيئة علماء الأزهر . وعندما كان فضل في الرابعة من عمره توفي والده، وترك له وصية مكتوبة بأن يصنع لنفسه اسما بعيد المدى يستقل به عن عائلته , أبصر فضل نور العلم وبداياته على يد جده، ومن ثم انتسب للمعاهد الأزهرية التي أكمل فيها المراحل الابتدائية والثانوية، أكمل تعليمه في دار العلوم بجامعة القاهرة وتخرج منها بشهادة ليسانس (بكالوريوس) عام 1962.

    بعض مؤلفاته  منهج الواقعية في الإبداع الأدبي 1978. نظرية البنائية في النقد الأدبي 1978. تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية لدانتي 1980. علم الأسلوب مبادئه وإجراءاته 1984. إنتاج الدلالة الأدبية 1987. ملحمة المغازي الموريسكية 1988. شفرات النص بحوث سيميولوجية 1989. ظواهر المسرح الإسباني 1992. أساليب السرد في الرواية العربية 1993. بلاغة الخطاب.. علم النص 1993. أساليب الشعرية المعاصرة 1995. أشكال التخيل من فتات الحياة والأدب 1995. مناهج النقد المعاصر 1996. توفي فضل في القاهرة يوم 10 ديسمبر/كانون الأول سنة 2022 ودفن بمقابر القطامية، عن عمر ناهز 84 عاما.

    عبد السلام المسدي   مواليد 26 يناير 1945، صفاقس) أكاديمي وكاتب ودبلوماسي ووزير التعليم العالي في تونس. من أهم الباحثين في مجال اللسانيات واللغة

    حصل على الإجازة في اللغة العربية والآداب العربية : تونس 1969. التبريز في الأدب العربي 1972. الحصول على دكتوراه الدولة 1979. الارتقاء إلى أعلى درجة جامعة 1984. وزير التعليم العالي والبحث العلمي 1987 – 1989. سفير لدى جامعة الدول العربية 1989 – 1990. سفير لدى المملكة السعودية 90-1991. استئناف التدريس في الجامعة منذ أكتوبر 1991. عضو اتحاد الكتاب التونسيين. عضو مجامع اللغة العربية في تونس ودمشق و بغداد وطرابلس. أمين سرّ معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. ممثل المجمع التونسي لدى اتحاد المجامع العربية.

    بعض مؤلفاته الأسلوبية والأسلوب 1977 .  التفكير اللساني في الحضارة العربية 1981. قراءات مع الشابي والمتنبي والجاحظ وابن خلدون 1981. قاموس اللسانيات (عربي فرنسي – فرنسي عربي ) مع مقدمة في علم المصطلح 1984. الشرط في القرآن على نهج اللسانيات الوصفية 1985. اللسانيات وأساسها المعرفية 1986. مراجع اللسانيات 1989. النظرية اللسانية والشعرية في التراث العربي من خلال النصوص 1977. أبو القاسم الشابي في ميزان النقد الحديث 1996. مباحث تأسيسية في اللسانيات 1997. اتقوا التاريخ أيها العرب 1999. السياسة وسلطة اللغة 2007. الهوية العربية والأمن اللغوي : دراسة وتوثيق 2014 .

    عبد الله الغدامي:هو عبد الله بن محمد بن عبد الله الغذامي من مواليد عام 1946 في عنيزة. أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي، وأستاذ النقد والنظرية في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، بجامعة الملك سعود بالرياض ومنح جائزة شخصية العام الثقافية من جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2022. حصل على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي بعنيزة عام  1965، وحصل على الشهادة الجامعية في اللغة العربية من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عام 1969 ، ونال الدكتوراه من جامعة إكسترا عام .1987 كنيته أبو غادة، ويُفضّل مناداته بها على لقب» دكتور«.

    أبرز أعماله: الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية. حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية.

    من مؤلفاته أيضا تشريح النص، مقاربات تشريحية لنصوص شعرية معاصرة، دار الطليعة، بيروت 1987, الموقف من الحداثة، دار البلاد، جدة 1987 (الرياض 1992، طبعة ثانية). ثقافة الأسئلة، مقالات في النقد والنظرية، النادي الأدبي الثقافي، جدة 1992، و (دار سعاد الصباح، الكويت / القاهرة 1993، طبعة ثانية). المشاكلة والاختلاف، قراءة في النظرية النقدية العربية وبحث في الشبيه المختلف، المركز الثقافي العربي، بيروت / الدار البيضاء 1994. النقد الثقافي، مقدمة نظرية وقراءة في الأنساق الثقافية العربية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء / بيروت 2000. (الطبعة الثانية 2001). نقد ثقافي أم نقد أدبي (بالاشتراك مع عبد النبي اصطيف) دار الفكر، دمشق (حوارات لقرن جديد) 2004. الليبرالية الجديدة، أسئلة في الحرية والتفاوضية الثقافية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء-المغرب 2012. إشكالات النقد الثقافي: أسئلة في النظرية والتطبيق. صدر عن المركز الثقافي العربي 2023.

    جابر عصفور ولد في المحلة الكبرى في 25 مارس 1944 كاتب ومفكر وباحث وأكاديمي مصري، كان رئيس المجلس القومي للترجمة، وأمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة في مصر ووزيرًا للثقافة فيها. حصل على درجة الليسانس من قسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف يونيو .1965 حصل على درجة الماجستير من قسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة بتقدير ممتاز يوليو .1969 حصل على درجة الدكتوراه من قسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة، بمرتبة الشرف الأولى 1973.

    بعض مؤلفاته الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي. (القاهرة: دار المعارف   (1973 . مفهوم الشعر: دراسة في التراث النقدي. (القاهرة: دار الثقافة  1978). قراءة التراث النقدي – (دمشق: دار كنعان للدراسات والنشر 1991). النقد الأدبي والهوية الثقافية - (دبي: مجلة دبي الثقافية 2009). الهوية الثقافية والنقد الأدبي. (2010). للتنوير والدولة المدنية. (2013). نقد ثقافة التخلف. (2019).

    فارق جابر عصفور الحياة صباح يوم الجمعة في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2021، في القاهرة بعد تعرضه لوعكة صحية دخل على إثرها الرعاية المركزية.

     


  • محاضرات في المقاربات النقدية المعاصرة

  • المحاضرة3 النقد التاريخي

    نشأته:  يعد النقد التاريخي من اعرق المناهج وأولها، ويرتبط ظهوره بالثورة الفرنسية ومعها شهد النقد تطورا هائلا، وكان التغيير الجذري يستهدف مواجهة الأفكار التي تنادي بالرجوع إلى الماضي اليوناني والروماني، واعتماد المقاييس و المعايير النقدية والأدبية.

    إذ يعتبر رواد هذا النقد بأن الأدب مرآة عاكسة للمجتمع، إذ صدر كتاب في "تاريخ فرنسا لصاحبه ميشيل فوكو تحدث فيه عن نشاة الشعب الفرنسي وتطوره.

     كما يقوم هذا النقد على تبيان دور البيئة في تحليل العمل الأدبي، إذ يعتمد على مجموعة من الأسس أهمها:[1]

    -شرح الأثر الادبي بالعودة إلى التاريخ، لما لهذا الأخير من دور في حفظ ا ذاكرة الحضارات والأمم، وتقاليد المجتمعات .

    -تناول الظاهرة الأدبية وكأنها حدث تاريخي، كأن يقوم  الناقد التاريخي بالبحث عن الأسباب التي أدت إلى الابداع.

    -معالجة الأثر الادبي على انه نتاج وجد في زمان ومكان محدد.

    - توثيق الظاهرة الأدبية بالاعتماد على أسس راسخة ومتينة ويعمل من أجل تحقيقها، والتشكيك في كل ما يرى فيها من أوجه الريبة والظن، "فينفي عن نفسه الاحتمال ويضع نصب عينيه إما الصدق في الخبر وإما الشك فيه ثم نفيه"[2]
    يستخدم علماء الاجتماع و الباحثين في العلوم الأخرى المنهج التاريخي، عند دراستهم للتغير 
    الذي يطرأ على شبكة العلاقات الاجتماعية و تطور النظم الاجتماعية، و التحول في المفاهيم و القيم الاجتماعية، كذلك عند دراستهم لأصول الثقافات و تطورها و انتشارها و عند عقد المقارنات المختلفة بين النظم و الثقافات، بل أن معرفة تاريخ المجتمع ضرورية لفهم واقعه.
    النقد التاريخي عند الغرب.

    سانت بوف:يعتبر من النقاد الأوائل الذين سعوا إلى تأسيس تاريخ طبيعي للادب .

    هيبوليت أدلف تين: تلميذ سانت بوف ويعتبر هو كذلك ممن حملوا لواء الدعوة إلى المنهج التاريخي، وقد جاء بثلاثيته الشهيرة الجنس والبئة والزمن و تأثيرها في المنهج التاريخي. https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/dd/Hippolyte_taine.jpg/270px-Hippolyte_taine.jpg

    برونتير: سعى برونتير إلى تطبيق نظرية تطور الكائنات لدارويين على الادب والادباء.
    -
    العلامة ابن خلدون: و استخدم المنهج التاريخي في دراسته للعمران البشري في تحليله لمراحل تطور الدولة و هرمها.
    -
    ماكس فيبر: كذلك استخدم المنهج التاريخي في دراسته لبعض الفرق الدينية البروتستنتية و تأثيرها في المجتمع أنذاك.
    -
    كارل ماركس: أيضا هو استخدم المنهج التاريخي في دراسته لصراع الإنسان مع الطبيعة و تطور النظم في المجتمع عبر مراحلها التاريخية.

    النقد التاريخي عند العرب:يورد سيد قطب في كتابه النقد الادبي –أصوله ومناهجه- في حديثه عن المنهج التاريخي:"أما أول مؤلف سلك هذا المنهج سوكا حقيقيا فهو الدكتور طه حسين في كتابه الأول ذكرى ابي العلاء المعري وفي كتبه الأخرى بعد ذلك، ثم ادكتور أحمد أمين في كتبه فجر الإسلام، ضحى الإسلام، ظهر الإسلام ثم في كتابه مع الدكتور زكي نجيب محمود قصة الادب في العالم والأستاذ طه أحمد إبراهيم في كتابه تاريخ النقد عند العرب والدكتور محمد خلف الله في بحثين صغيرين له عن التيارات الفكرية التي أثرت في دراسة الادب .."[3] هذا بالإضافة إلى نقاد أخريين طبقوا هذا النقد هم جورجي زيدان وعمر فروخ و أحمد حسن وغيرهم.

    علاقة النقد الادبي بالتاريخ:

    تعتبر العلاقة بين الادب والتاريخ علاقة حميمية ومتجددة وكثيرا ما يتداخل الوعي الادبي مع الوعي التاريخي وكثيرا ما يلقي السياق التاريخي بأضواء ساطعة على مسار الادب ويحدث فيه انحناءات وانعطافات بينة، ومن جهة أخرى كثيرا ما يستلهم الادباء الاحداث والشخصيات والرموز التاريخية في أعمالهم الأدبية فتتحول المادة التاريخية إلى عنصر فني  فاعل في نسيج النصوص الأدبية"

     

     

     

     



    شكري عزيز الماضي: في نظرية الادب المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت،ط1، ص145.[1]

    [2]  محمد بلوحي: الخطاب النقدي المعاصر من السياق إلى النسق"الأسس و الآليات" دار الغرب للنشر والتوزيع،دط،2002،ص15،16.

     ينظر: سيد قطب : النقد الادبي ، أصوله ومناهجه، دار الشروق، طبعة أولى،2003،ً186.[3]


  • المحاضرة 5النقد النفسي

    1 تعريف النقد النفسي:هومحاولة لتفسير الأدب على أساس نفسي، أي يعتمد الناقد منهجا نفسيا ،أو هو النقد الذي يستمد قواعده وأسسه من نظريات التحليل النفسي التي أرسى قواعدها الطبيب النمساويى سيجموند فرويد الذي قد قسم النفس البشرية إلى ثلاث تقسيمات:الأنا/ الهو/الانا الأعلى كما يرى أصحاب هذا الاتجاه أن للاشعور دور كبير في حياة الادباء ،كماركز فرويد كثيرًا علي العقل اللاواعي، وركز كذلك علي عاملي الجنس والعدوان ، كما يعتقد فرويد أنه بإمكان الناس أن يتشافوا من خلال إدراكهم لأفكارهم ودوافعهم اللاواعية وبالتالي يكتسبون المعرفة. والهدف من العلاج النفسي هو تحرير المشاعر والتجارب المكبوتة

    نشأة النقد النفسي وملامحه

    ظهرت ملامح النقد النفسي عند العرب الأوائل مع ابن قتيبة القاضي الجرجاني 

    وعند الغرب مع أفلاطون و أرسطو في موقفهم من الفن والشعر و مسألة التطهير الفني

         

    مجالات النقد النفسي :

     

    -دراسة عملية الإبداع الأدبي: أي دراسة عملية الخلق عند الأديب  وهي عملية نفسية أكثر منها فنية وتسمى سيكولوجية الإبداع

    -دراسة شخصية الأديب: أي دراسة سيرته الذاتية انطلاقا من الأعمال وما توفره من وثائق وتسمى سيكولوجية المبدع

    -دراسة العمل الإبداعي الأدبي:  اعتمادا على الثقافة النفسية وتسمى سيكولوجية العمل الإبداعي

    -وأضيفت  سيكولوجية رابعة وهي دراسة سيكولوجية المتلقي

    د-النقد النفسي عند الغرب: شارل مورون: يعد شارل مورون كاتب وناقد ومترجم فرنسي ، ولد 1899 وتوفي 1896، في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي بدأ اهتمام مورون بدراسة الادب، مستفيدا من على أسس التحليل النفسي الفرويدي.من أهم مؤلفاته ملارميه الغامض، اللاوعي في أعمال وحياة راسين، الاستعارات الملحة والاسطورة الشخصية، النقد النفسي ببفن الكوميدي، فيدر وقد أسهمت هذه الكتب في بلورة صورة لانسجام النقد الادبي والتحليل النفسي، فمورون كما يقول سعيد حجازي جمع بين مذهبين في رؤية واحدة وهي اجتماع النقد الأدبي والتحليل النفسي.

    لقد وقف شارل مورون عند شخصية المبدع وتاريخها، دون أن يغفل الوسط الاجتماعي واللغة وتاريخها ودورهما في تشكيل الابداع الادبي.

    والجديد الذي أتى  به مورون هو دراسة الصور الملحة ذات البنية الاستعارية في العمل الأدبي بطريقة سيكولوجية لا شعورية هدفها الوصول إلى الشخصية لدى المبدع وكل ذلك من أجل فهم النص.

    جان لاكان: تأثر جاك لاكان بنظرية فرويد المتعلقة باللاشعور، فأعاد قراءة فكر هذا الطبيب النمساوي باحثا عن ميلاد منهج النقد النفسي في المجال الادبي والفني، وتوصل لاكان الى ميلاد المنهج النقدي النفسي فاصلا بين علم النفس وبين الفن وقد جعل من الاول سبيلا مفسرا ومحللا للآثار الفنية. استثمر لاكان التحليل النفسي في الدراسات النفسية واللسانية، واهتم بالروايات والمسرحيات العالمية خاصة لتفسير مكاسب النظريات البنيوية وما بعد البنيوية.

    لقد بدأ لاكان بدعوته إلى تصحيح الفهم إزاء أفكار فرويد، خاصة دمج معايير التحليل النفسي بقواعد اللسانيات ومبادئ البنيوية، ومحور دراسته وفكرته الرئيسية هي أن اللاشعور"هو بنية في حد ذاتها لها تركيبة شبيهة بتركيبة اللغة"

    يعتبر لاكان اللاوعي مبني كبناء اللغة.

    يبين لاكان قوة الدال، إذ هناك علاقة بين العالم الرمزي والعالم الاستيهامي.

    يلعب التحليل النفسي دورا هاما في إخراج اللاشعور من دائرة الكبت إلى حيز الفعل، عبر الكلام الحامل لرغبات مكبوتة.

    رفض لكان التحليل النفسي الكلاسيكي و أحكامه القاسية على نفسية المبدع.        

    -النقد النفسي عند العرب:

    يكاد يتفق جل النقاد على أن جذور النقد النفسي قد  ظهرت في العصر العباسي عند ابن قتيبة والجرجاني وغيرهم من النقاد الذين تفطنوا للمضمون النفسي وبحثوا الظواهر النفسية، لكن بدايات النقد النفسي المنهجي ترجع إلى جماعة الديوان (شكري-العقاد-المازني )من خلال ما فعله العقاد والمازني وطه حسين مع ابن الرومي والمعري والمتنبي وغيرهم،  إذ درسوا ظواهرهم نفسية كالنرجسية والعظمة والسخرية والنقد والتشاؤم والسوداوية....

    وظلت ملامح هذا المنهج ومبادئه تتطور وتتغير لدى المدارس الأدبية في النقد الحديث التي تلت مدرسة الديوان.

    من النقاد الذين تبنوا هذا المنهج كذلك محمد خلف الله و أمين الخولي" ويرجع الفضل إليهما في توجيه حركة التحليل النفسي للعمل الادبي، ولعل أحسن من استخدم المنهج النفسي في النقد العربي كان عزالدين إسماعيل"[1] ومن أبرز المؤلفات التي تبنت هذا الاتجاه "الادب وفنونه والتفسير النفسي للادب.

    أيضا نجد مصطفى سويف خاصة في دراسته الأسس النفسية للابداع الفني

    لقد استند النقاد العرب الذين تبنوا المنهج النفسي في دراسة الأدب العربي الحديث إلى ثلاثة محاور، تتمثل أولها في دراسة شخصية الأديب من خلال تتبع السيرة الذاتية له ورصد شخصيته بغية الوصول إلى مكنونات الإبداع المغروزة في نفسه، وثانيها تتمثل في دراسة العملية الإبداعية بتوقيتها وكيفيتها والعوامل الخارجية والداخلية التي أسهمت في توليد تلك العملية الإبداعية. أما المحور الثالث فقد تمثل في دراسة العمل الأدبي من حيث الأسلوب والصيغة واللغة الشعرية، وغيرها من مقومات العمل الأدبي التي تناولها النقاد من النظريات السيكولوجية حتى باتت العملية النقدية تشكل رابطًا بين النظريات الطبية النفسية والإبداعات الأدبية. بالعلوم الأخرى كالبلاغة وعلم النفس.

    ه-علاقة النقد الأدبي بعلم النفس: هناك من "يرى بأن علاقة الأدب بالمجال النفسي علاقة طبيعية، قبل وجود علم النفس إذ الحقائق النفسية وجدت قبل علم النفس كما أن الصوغ المعرفي لها، قد ظهر منذ بدايات الفلسفة"[2]



     شايف عكاشة: اتجاهات النقد المعاصر في مصر،ديوان المطبوعات الجامعية ، الجزائر، دط، 1985ص143،148.[1]

    [2]  محمد الدغومي: نقد النقد وتنظير النقد العربي المعاصر، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط،ط أولى ،1990ص96 .


  • المحاضرة 6 النقدالاجتماعي

    .نشأته: يعد علم الاجتماع و الادب من أقدم العلوم الموجود في المجتمع وعلى الرغم من اختلافهما وتعدد فروعها إلا أن هناك علم مشترك بينهم وهو المنهج الاجتماعي أو النقد الاجتماعي حيث يعالج النقد الاجتماعي المشكلات التي لها صلة بالاعمال الأدبية والمجتمع، يؤرخ معظم الدارسين والنقاد لبداية النقد الاجتماعي مع مدام دوستايل لما أصدرت كتابها الموسوم بالادب وعلاقته بالانظمة الاجتماعية عام 1800

    .2منطلقات النقد الاجتماعي

    -ربط الادب بالمجتمع، فالحياة مادة الادب  ومنها يستقي موضوعاته.

    -الأدب جزء من النظام الاجتماعي ، فهو كسائر الفنون ظاهرة اجتماعية ووظيفته اجتماعية"[1]

    - العلاقة بين الاديب ومجتمعه علاقة جدلية.

    - القارئ حاضر في ذهن الاديب، وهو بمثابة وسيلته وغايته منذ تفكيره في الكتابة وأثناء الكتابة وعقب الانتهاء منها.

    الأديب يصدر عن أفكار طبقته وهمومها ومواقفها.

    3خصائص النقد السوسيولوجي.

    النقد الاجتماعي هو نقد مضموني، بل بعض النقاد يسميه النقد المضمون لانه يعنى بمضمون العمل الادبي، ويتوقف عنده بالدراسة والتحليل من منطلق ظأن الادب رسالة اجتماعية هادفة"[2]

    -       الادب في هذا النقد ناقل للأفكار السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

    -       الالتزام: حيث يلتزم أصحاب هذا النقد بقضايا العصر.

    -يهتم هذا النقد بالأعمال الأدبية الواقعية والظواهر الاجتماعية.

    -يرتبط النقد الاجتماعي بعلم الاجتماع والفنون والآداب ودراسات الواقع الاجتماعي، كما يتأثر بالفلسفة السائدة في المجتمع.

    4رواد النقد  الاجتماعي الغربي

    كارل ماركس:أول من منح النظرية الاجتماعية بعدها المنهجي وعمقها الفكري،حيث أصبحت على يديه نظرية متكاملة ورؤية فلسفية للأدب والتطور الاجتماعي.

    هيبوليت تين: كان متأثرا بمختلف العلوم وتطورها حيث استفاد من أفكار سابقيه في تطوير نظرية علاقة الادب بالمجتمع وانطلق هيبوليت تين من كون العمل الأدبي ينحدر بواسطة جملة من العوامل، فلا يستطيع القارئ أن يلتمس حياة الكاتب إلا من خلال هذه الظروف الاجتماعية المحيطة به والتي لها دور بارز في دراسة عمله الادبي.

    5رواد النقد العربي

    طه حسين:يعتبر من النقاد الذين تاثروا بهذا المنهج حيث انطلق في دراسته من ان الادب هو تعبير عن المجتمع، كما يرى طه حسين أن الادب مرآة لنفس صاحبه، فالعمل الادبي هو صورة لكاتبه عن عصره ومجتمعه.

    .محمد مندور: يعد من أبرز النقاد الاجتماعيين، والادب لم لم يكن وسيلة لابراز القيم الاجتماعية فحسب و إنما كانت له قيمة جمالية ينبغي على الناقد ابرازها و تأصيلها

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     



    [1]  وليد قصاب: مناهج النقد الادبي الحديث ، رؤية إسلامية، دمشق، سوريا،2007،ً36_37.

     ينظر انريك أندرسون أمبرت: مناهج النقد الادبي، تر الطاهر مكي، القاهرة،ط ثانية، 1992،ص116.[2]


  • المحاضرة5ذذذ النقد الشكلاني

    المحاضرة 05 النقد الشكلاني.

    حركة الشكلانيين الروس ظهرت في الفترة ما بين (1915-1930م) اهتمت بقراءة العمل الأدبي من الداخل باعتبار الأدب نظامًا ألسنيًا ذا وسائط إشارية للواقع، وليس انعكاسًا للواقع، فرفضوا أن يكون للأدب علاقة وارتباط بالأفكار والمجتمع والتاريخ والفلسفة.

    دعت الشكلانية الروسية إلى ضرورة التركيز على العلاقات الداخلية للنص، كما تطرقت إلى *أدبية الأدب.

    النقد الجديد ظهر في أمريكا منتصف القرن العشرين، واعتبر رواده أن الشعر رياضيات فنية لا حاجة للمضمون فيه والمهم هو القالب الشعري فقط، فهدف الشعر هو ذاته. هو تيار نقدي نشأ في القرن العشرين ركز على تحليل النص الادبي بطريقة مختلفة عن التقاليد السابقة، مثل التركيز على النص لأنه مصدر رئيس للمعنى و الجمال والمضمون، يقوم بتحليل النص شكله وبنيته، ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن النص مستقل بذاته و أن المعنى ينشأ من العلاقات الموجودة بين الصور والكلمات والرموز والعلاقات.

    مدرسة جنيف: وهي التي أعطت الشرارة الأولى للبنيوية )والفكر الألسني عموما(، والفضلكل

    الفضل- في ذلك إنما يعود إلى الرائد الأول للألسنية )الذي يعادل ريادة "فرويد" للنفسانية، و"ماركس"

    للجدلية المادية..( العالم اللغوي السويسري فرديناند دي سوسير الذي كانت محاضراته في جنيف تجسيدا لهذه الريادة والتي جمعها طلبته من بعده

    أهم المدارس التي مثلت  البنيوية :

    1/ الشكلانيون الروس : وتطلق هذه التسمية على تجمعين روسيين هما

    **-حلقة موسكو(1915-1920): وتأسست بزعامة ''رومان جاكبسون '' تهتم بالشعر و اللسانية وتبحث في ماهية الشكل والشؤون الأدبية

    **-جماعة الأبوياز(1916) :وتسمى جمعية دراسة اللغة الشعرية من أعضائها فيكتور شكلوفسكي

    وعموما فان الشكلانية الروسية تقوم على أطروحتين هما :

    التشديد على الأثر الادبي وأجزائه المكونة له

     

    2/الإلحاح على استقلال علم الأدب، فقد عالجوا الشكل بوصفه جملة من الوظائف (التنظيم -التوحيد-التوضيح-الإثراء) ، لا مجرد صيغة سطحية ، على أنهم كانوا يسمون أنفسهم بالمورفولوجيين،  لكن أعداءهم ألصقوا بهم وصف الشكلانيين

    **-حلقة براغ(1926-1948):وتسمى البنيوية التشيكية ،تأسست بفكرة زعيمها ''فيليم ماتيسيوس'' إذ تابعت هذه الحلقة إنجازات الشكلانيين الروس جملة مبادئ المحايثة وعلمنة الأدب (جعل الأدب علما

    **-جماعة تيل كيل : تيل كيل أي مثل ما هو أو كما هو ، يعني النص كما هو ، وتنسب هذه الجماعة إلى مجلة تحمل اسمها أسسها فيليب صولر ،وضمت مجموعة من النقاد ك: رولان بارث وجوليا كريستيفا وميشال فوكو وجاك دريدا ،وهي تحرص على النظر الآني المحايث للنصوص كظواهر حية أو كما هي كائنة لاكما يجب أن تكون مجردة من أصولها التكوينية وسياقاتها الخارجية

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     


    حركة الشكلانيين الروس ظهرت في الفترة ما بين (1915-1930م) اهتمت بقراءة العمل الأدبي من الداخل باعتبار الأدب نظامًا ألسنيًا ذا وسائط إشارية للواقع، وليس انعكاسًا للواقع، فرفضوا أن يكون للأدب علاقة وارتباط بالأفكار والمجتمع والتاريخ والفلسفة.

    دعت الشكلانية الروسية إلى ضرورة التركيز على العلاقات الداخلية للنص، كما تطرقت إلى *أدبية الأدب.

    النقد الجديد ظهر في أمريكا منتصف القرن العشرين، واعتبر رواده أن الشعر رياضيات فنية لا حاجة للمضمون فيه والمهم هو القالب الشعري فقط، فهدف الشعر هو ذاته. هو تيار نقدي نشأ في القرن العشرين ركز على تحليل النص الادبي بطريقة مختلفة عن التقاليد السابقة، مثل التركيز على النص لأنه مصدر رئيس للمعنى و الجمال والمضمون، يقوم بتحليل النص شكله وبنيته، ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن النص مستقل بذاته و أن المعنى ينشأ من العلاقات الموجودة بين الصور والكلمات والرموز والعلاقات.

    مدرسة جنيف: وهي التي أعطت الشرارة الأولى للبنيوية )والفكر الألسني عموما(، والفضلكل

    الفضل- في ذلك إنما يعود إلى الرائد الأول للألسنية )الذي يعادل ريادة "فرويد" للنفسانية، و"ماركس"

    للجدلية المادية..( العالم اللغوي السويسري فرديناند دي سوسير الذي كانت محاضراته في جنيف تجسيدا لهذه الريادة والتي جمعها طلبته من بعده

    أهم المدارس التي مثلت  البنيوية :

    1/ الشكلانيون الروس : وتطلق هذه التسمية على تجمعين روسيين هما

    **-حلقة موسكو(1915-1920): وتأسست بزعامة ''رومان جاكبسون '' تهتم بالشعر و اللسانية وتبحث في ماهية الشكل والشؤون الأدبية

    **-جماعة الأبوياز(1916) :وتسمى جمعية دراسة اللغة الشعرية من أعضائها فيكتور شكلوفسكي

    وعموما فان الشكلانية الروسية تقوم على أطروحتين هما :

    التشديد على الأثر الادبي وأجزائه المكونة له

     

    2/الإلحاح على استقلال علم الأدب، فقد عالجوا الشكل بوصفه جملة من الوظائف (التنظيم -التوحيد-التوضيح-الإثراء) ، لا مجرد صيغة سطحية ، على أنهم كانوا يسمون أنفسهم بالمورفولوجيين،  لكن أعداءهم ألصقوا بهم وصف الشكلانيين

    **-حلقة براغ(1926-1948):وتسمى البنيوية التشيكية ،تأسست بفكرة زعيمها ''فيليم ماتيسيوس'' إذ تابعت هذه الحلقة إنجازات الشكلانيين الروس جملة مبادئ المحايثة وعلمنة الأدب (جعل الأدب علما

    **-جماعة تيل كيل : تيل كيل أي مثل ما هو أو كما هو ، يعني النص كما هو ، وتنسب هذه الجماعة إلى مجلة تحمل اسمها أسسها فيليب صولر ،وضمت مجموعة من النقاد ك: رولان بارث وجوليا كريستيفا وميشال فوكو وجاك دريدا ،وهي تحرص على النظر الآني المحايث للنصوص كظواهر حية أو كما هي كائنة لاكما يجب أن تكون مجردة من أصولها التكوينية وسياقاتها الخارجية

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     


  • المحاضرة 7 النقد البنيوي

    النقد البنيوي: البنيوية، البنائية، اللسنية، هي مسميات عدة لمنهج واحد، وهذه المصطلحات ترددت كثيرا في كتب النقد

    الأدبي وغيرها من الكتب في الآونة الخيرة، وككل جديد أحدثت البنيوية نقاشا حوارا واسعين بين أنصار

    هذا المنهج أو المذهب الجديد وبين خصومه ومعارضيه، ولم يقتصر النقاش الحاد على كيفية تناول

    الأعمال الأدبية بل امتد إلى تحديد مفاهيم جديدة تماما للأدب والنقد وعلاقتهما بالمجتمع والإيديولوجية

    والأوضاع التاريخية والإنسان واللغة.

    ولم يقتصر هذا النقاش على فرنسا وكل أوروبا وأمريكا، بل امتد إلى وطننا العربي في سبعينات هذا

    القرن ولايزال، وبدا أن هناك حماسة كبيرة لدى نقادنا ومفكرينا لهذا المنهج الجديد، تجلت من خلال

    الترجمات العديدة لكتب البنيويين، والمقالات المتعددة في المجلات والصحف، وبعض التطبيقات على

    . النصوص الأدبية القديمة والحديثة"[1]

    خصائص البنية: الكلية / التحولات / الضبط الذاتي:

    يعتبر مفهوم البنية من المفاهيم الأساسية التي تقوم عليها البنيوية، فهو من جهة الأداة الأساسية التي

    تُمكننا من فهم طبيعة الأعمال الإبداعية ودلالتها، ومن جهة ثانية المعيار الذي يسمح لنا بأن نحكم على

    قيمتها الفلسفية والإبداعية أو الجمالية بمقدار ما يُعبّر عن رؤية منسجمة عن العالم، إما على مستوى

    المفاهيم أو على مستوى الصور الكلامية أو الحسية، وإننا لنتمكن من فهم تلك الأعمال وتفسيرها تفسيرا

    . موضوعيا بمقدار ما نستطيع أن نبرز الرؤية التي تعبرعنها"[2]

    الكلية: المقصود بالسمة الأولى هو أن البنية لا تتألف من عناصر خارجية تراكمية مستقلة

    عن الكل، بل هي تتكون من عناصر داخلية، وليس الفهم في البنية هو العنصر أو الكل،

    وإنما المهم هو العلاقات القائمة بين العناصر؛ أي عمليات التأليف والتكوين، على اعتبار أن

    الكل ليس إلاّ الناتج المترتب عن تلك العلاقات أو التأليفات.

    التحولات: إن المجاميع الكلية تنطوي على ديناميكية ذاتية، تتألف من سلسلة =من التغيرات

    الباطنية التي تحدث داخل النسق .

    الضبط الذاتي: هو أن في وسع البنيات تنظيم نفسها بنفسها، مما يحفظ لها وحدتها ويكفل لها

    . المحافظة على بقائها"[3]

    فالبنية إذن هي كل مُكوّن من مظاهر متماسكة يتوقف كل منها على ما عداه، ولا يمكنه أن يكون

    كما هو إلا بفضل علاقته بما عداه، ولا سبيل إلى إدراك الجزء في ذاتها؛ لأن الجزء لا يمكن

    إد ا ركها من حيث علاقتها بالكل؛ أي من حيث دورها التكويني في نظام أو نسق أو كلية من العلاقات

    المتلاحمة؛ أي في بنية، ولذلك فإن الوقوف عند الجزء أو العناصر في ذاتها إنما هو تدمير لطبيعة

    . الظاهرة الدبية، بل تدمير لطبيعة أي مدرك يصلح أن يكون موضوعا للبحث[4]

    روافد البنيوية

    حركة الشكلانيين الروس ظهرت في الفترة ما بين (1915-1930م) اهتمت بقراءة العمل الأدبي من الداخل باعتبار الأدب نظامًا ألسنيًا ذا وسائط إشارية للواقع، وليس انعكاسًا للواقع، فرفضوا أن يكون للأدب علاقة وارتباط بالأفكار والمجتمع والتاريخ والفلسفة.

    دعت الشكلانية الروسية إلى ضرورة التركيز على العلاقات الداخلية للنص، كما تطرقت إلى *أدبية الأدب.

    النقد الجديد ظهر في أمريكا منتصف القرن العشرين، واعتبر رواده أن الشعر رياضيات فنية لا حاجة للمضمون فيه والمهم هو القالب الشعري فقط، فهدف الشعر هو ذاته. هو تيار نقدي نشأ في القرن العشرين ركز على تحليل النص الادبي بطريقة مختلفة عن التقاليد السابقة، مثل التركيز على النص لأنه مصدر رئيس للمعنى و الجمال والمضمون، يقوم بتحليل النص شكله وبنيته، ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن النص مستقل بذاته و أن المعنى ينشأ من العلاقات الموجودة بين الصور والكلمات والرموز والعلاقات.

    مدرسة جنيف: وهي التي أعطت الشرارة الأولى للبنيوية )والفكر الألسني عموما(، والفضلكل

    الفضل- في ذلك إنما يعود إلى الرائد الأول للألسنية )الذي يعادل ريادة "فرويد" للنفسانية، و"ماركس"

    للجدلية المادية..( العالم اللغوي السويسري فرديناند دي سوسير الذي كانت محاضراته في جنيف تجسيدا لهذه الريادة والتي جمعها طلبته من بعده.

     

     

     

     



    -شكري عزيز الماضي مرجع سبق ذكره، ص137.[1]

    [2]-عمر محمد الطالب: مناهج الدراسات الأدبية الحديثة، دار اليسر للنشر والتوزيع، الدار البيضاء، 1988،ص242،243.

    -جابر عصفور:عن البنيوية التكوينية، مجلة فصول، القاهرة،فيفري،1981،ص87.[3]

    [4] -المرجع نفسه،ص 87.

    * تتكون الأدبية من الأساليب والأدوات التي تميز الأدب عن غيره.


  • النقد البنيوي التكويني

    النقد البنيوي: البنيوية، البنائية، اللسنية، هي مسميات عدة لمنهج واحد، وهذه المصطلحات ترددت كثيرا في كتب النقد

    الأدبي وغيرها من الكتب في الآونة الخيرة، وككل جديد أحدثت البنيوية نقاشا حوارا واسعين بين أنصار

    هذا المنهج أو المذهب الجديد وبين خصومه ومعارضيه، ولم يقتصر النقاش الحاد على كيفية تناول

    الأعمال الأدبية بل امتد إلى تحديد مفاهيم جديدة تماما للأدب والنقد وعلاقتهما بالمجتمع والإيديولوجية

    والأوضاع التاريخية والإنسان واللغة.

    ولم يقتصر هذا النقاش على فرنسا وكل أوروبا وأمريكا، بل امتد إلى وطننا العربي في سبعينات هذا

    القرن ولايزال، وبدا أن هناك حماسة كبيرة لدى نقادنا ومفكرينا لهذا المنهج الجديد، تجلت من خلال

    الترجمات العديدة لكتب البنيويين، والمقالات المتعددة في المجلات والصحف، وبعض التطبيقات على

    . النصوص الأدبية القديمة والحديثة"[1]

    خصائص البنية: الكلية / التحولات / الضبط الذاتي:

    يعتبر مفهوم البنية من المفاهيم الأساسية التي تقوم عليها البنيوية، فهو من جهة الأداة الأساسية التي

    تُمكننا من فهم طبيعة الأعمال الإبداعية ودلالتها، ومن جهة ثانية المعيار الذي يسمح لنا بأن نحكم على

    قيمتها الفلسفية والإبداعية أو الجمالية بمقدار ما يُعبّر عن رؤية منسجمة عن العالم، إما على مستوى

    المفاهيم أو على مستوى الصور الكلامية أو الحسية، وإننا لنتمكن من فهم تلك الأعمال وتفسيرها تفسيرا

    . موضوعيا بمقدار ما نستطيع أن نبرز الرؤية التي تعبرعنها"[2]

    الكلية: المقصود بالسمة الأولى هو أن البنية لا تتألف من عناصر خارجية تراكمية مستقلة

    عن الكل، بل هي تتكون من عناصر داخلية، وليس الفهم في البنية هو العنصر أو الكل،

    وإنما المهم هو العلاقات القائمة بين العناصر؛ أي عمليات التأليف والتكوين، على اعتبار أن

    الكل ليس إلاّ الناتج المترتب عن تلك العلاقات أو التأليفات.

    التحولات: إن المجاميع الكلية تنطوي على ديناميكية ذاتية، تتألف من سلسلة =من التغيرات

    الباطنية التي تحدث داخل النسق .

    الضبط الذاتي: هو أن في وسع البنيات تنظيم نفسها بنفسها، مما يحفظ لها وحدتها ويكفل لها

    . المحافظة على بقائها"[3]

    فالبنية إذن هي كل مُكوّن من مظاهر متماسكة يتوقف كل منها على ما عداه، ولا يمكنه أن يكون

    كما هو إلا بفضل علاقته بما عداه، ولا سبيل إلى إدراك الجزء في ذاتها؛ لأن الجزء لا يمكن

    إد ا ركها من حيث علاقتها بالكل؛ أي من حيث دورها التكويني في نظام أو نسق أو كلية من العلاقات

    المتلاحمة؛ أي في بنية، ولذلك فإن الوقوف عند الجزء أو العناصر في ذاتها إنما هو تدمير لطبيعة

    . الظاهرة الدبية، بل تدمير لطبيعة أي مدرك يصلح أن يكون موضوعا للبحث[4]

    روافد البنيوية

    حركة الشكلانيين الروس ظهرت في الفترة ما بين (1915-1930م) اهتمت بقراءة العمل الأدبي من الداخل باعتبار الأدب نظامًا ألسنيًا ذا وسائط إشارية للواقع، وليس انعكاسًا للواقع، فرفضوا أن يكون للأدب علاقة وارتباط بالأفكار والمجتمع والتاريخ والفلسفة.

    دعت الشكلانية الروسية إلى ضرورة التركيز على العلاقات الداخلية للنص، كما تطرقت إلى *أدبية الأدب.

    النقد الجديد ظهر في أمريكا منتصف القرن العشرين، واعتبر رواده أن الشعر رياضيات فنية لا حاجة للمضمون فيه والمهم هو القالب الشعري فقط، فهدف الشعر هو ذاته. هو تيار نقدي نشأ في القرن العشرين ركز على تحليل النص الادبي بطريقة مختلفة عن التقاليد السابقة، مثل التركيز على النص لأنه مصدر رئيس للمعنى و الجمال والمضمون، يقوم بتحليل النص شكله وبنيته، ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن النص مستقل بذاته و أن المعنى ينشأ من العلاقات الموجودة بين الصور والكلمات والرموز والعلاقات.

    مدرسة جنيف: وهي التي أعطت الشرارة الأولى للبنيوية )والفكر الألسني عموما(، والفضلكل

    الفضل- في ذلك إنما يعود إلى الرائد الأول للألسنية )الذي يعادل ريادة "فرويد" للنفسانية، و"ماركس"

    للجدلية المادية..( العالم اللغوي السويسري فرديناند دي سوسير الذي كانت محاضراته في جنيف تجسيدا لهذه الريادة والتي جمعها طلبته من بعده.

     

     

     

     



    -شكري عزيز الماضي مرجع سبق ذكره، ص137.[1]

    [2]-عمر محمد الطالب: مناهج الدراسات الأدبية الحديثة، دار اليسر للنشر والتوزيع، الدار البيضاء، 1988،ص242،243.

    -جابر عصفور:عن البنيوية التكوينية، مجلة فصول، القاهرة،فيفري،1981،ص87.[3]

    [4] -المرجع نفسه،ص 87.

    * تتكون الأدبية من الأساليب والأدوات التي تميز الأدب عن غيره.


  • المحاضرة10النقد الأسلوبي

    ينطوي مفهوم الاسلوب على جملة من الموضوعات و المنطلقات المختلفة فهناك المنطلق الشخصي و المنطلق الاجتماعي و المنطلق اللغوي.

       و لكن رغم اختلاف المنطلقات والتعريفات إلا أننا نكاد نجد تعريفا يدور حوله الكل وهو أن(الأسلوب هو طريقة الأداء أو طريقة التعبير).

    الأسلوب هو" طريقة الكاتب في التعبير عن مواقفه، والإبانة عن شخصيته، باختبار ألفاظه وصياغة جمله، وعباراته بينها التعبير عن معاني القصد منها الإيضاح والتأثير"[1]

    وبهذا يكون المفهوم النقدي للأسلوبية هو :”العلم الذي يكشف عن القيم الجمالية في الأعمال الأدبية إنطلاقا من تحليل الظواهر اللغوية والبلاغية للنص الأدبي، تركز على دراسة الخصائص اللغوية التي بها يتحول الخطاب عن سياقه الإخباري إلى وظيفة تأثيرية وجمالية فهي تبحث عن مل يتميز به الفني عن مستويات.

    النقد الأسلوبي عند الغرب:

    يعتبر شارل بالي مؤسس علم الأسلوب في المدرسة الفرنسية، إذ نشر كتابه الأول بحث في علم الأسلوب الفرنسي، ثم أردفه بدراسات أخرى أسست لعلم الأسلوبية.

    النقد الأسلوبي عند العرب:لعل خير من نمثل به من العرب الذين تبنوا النقد الأسلوبي هو عبد السلام المسدي الذي اهتم بدراسة الظواهر الاسلوبية الصوتية والنحوية والتركيبية والدلالية، وذلك من خلال تطبيق مقولتي الأسلوبية الأصغر والاكبر بالتركيز على العناصر اللغوية والنفعية والجمالية.

    الأسلوب :هو طريقة التعبير عن فكرة بواسطة اللغة وهو مجموعة من الوظائف الأسلوبية واللغوية المنتقاة من الرصيد المعجمي والصوتي والشكلي للغة , فالأسلوب هو فن نقل المعنى بشكل ملائم الاحتواء المعنى الانحرافي والخروج عن استعمال المألوف , المألوف هو لسان الكاتب و مواقفه ومشاعره وهو الرجل هو المعني.

    : الأسلوبية

    هي العلم الذي يدرس الظواهر والوقائع التعبيرية واللغوية هي دراسة التعبير اللساني , إنها دراسة الخصائص اللغوية التي يتحول بها الخطاب عن سياقه الإخباري  الى وظيفته ليؤثر ويمتنع في آن واحد ، هي تبحث في كل ما يتعلق باللغة من أصوات وصيغ وكلمات وتراكيب ، انها تتخذ من لغة النص  وسيلة لفك رموز اللغة وتحليل جوانب الابداع والخصوصية فيها.

    اتجاهات الأسلوبية:

    تتنوع المدارس الأسلوبية وتتعدد، لكن يمكن رصد اتجاهين كبيرين في دراسة الأسلوب الحديث هما: الاتجاه الجماعي الوصفي، أو أسلوبية التعبير، والاتجاه الفردي، أو الأسلوبية التأصيلية، وسوف نحاول إعطاء فكرة عن كل من الاتجاهين.‏

    أولاً: الأسلوبية التعبيرية:‏

    يرتبط مصطلح الأسلوبية التعبيرية، وكذلك مصطلح الأسلوبية الوصفية، بعالم اللغة السويسري شارل بالي (1865 ــ 1947). تلميذ اللغوي الشهير "فرديناند دي سوسير" (1857 - 1913). وخليفته في كرسي الدراسات اللغوية بجامعة جنيف. ويعد بالي مؤسس الأسلوبية التعبيرية، وقد كان دي سوسير يرى أن اللغة خلق إنساني ونتاج للروح، وأنها اتصال ونظام رموز تحمل الأفكار، فجانب الفكر الفردي فيها ليس أقل جوهرية من جانب الجذور الجماعية.‏

    ومن ثم فإن الفرد والجماعة يسهمان في إعطاء قيمة تعبيرية متجددة للأسلوب، ولا يكتفيان بتلقي القيم الجمالية عن السابقين، وهذه النقطة الأخيرة هي التي حاول بالي التركيز عليها.

    ‏ثانيا: الأسلوبية البنائية:‏

    هي أكثر المذاهب الأسلوبية شيوعاً الآن، وعلى نحو خاص فيما يترجم إلى العربية أو يكتب فيها عن الأسلوبية الحديثة، وهي تعد امتداد لآراء سوسير الشهيرة، التي قامت على التفرقة بين ما يسمى اللغة وما يسمى الكلام. وقيمة هذه التفرقة تكمن في التنبه إلى وجود فرق بين دراسة الأسلوب بوصفه طاقة كامنة في اللغة بالقوة، يستطيع المؤلف استخراجها لتوجيهها إلى هدف معين، ودراسة الأسلوب الفعلي في ذاته، أي أن هناك فرقاً بين مستوى اللغة ومستوى النص، والبلاغة التقليدية لم تكن تعهد هذا التفريق وقد أخذ هذا التفريق أسماء ومصطلحات مختلفة في فروع المدرسة البنائية، فجاكوبسون يدعو إلى التفريق بين الثنائي (رمز ـ رسالة) وجيوم يطلق عليه (لغة ـ مقالة) أما يلمسليف فيجعل التقابل بين (نظام ـ نص)، ويتحول المصطلح عند تشومسكي إلى ثنائية بين (قدرة بالقوة ـ ناتج بالفعل) وهذه المصطلحات على اختلافها تشف عن مفهوم متقارب في دراسة اللغة والأسلوب، كان قد أطلق شرارته سوسير، وطوّره بالي، وأكمله البنائيون المعاصرون..

     

    ثالثا: الأسلوبية الأدبية:‏

    تعدّد الأسلوبية الأدبية أخصب ما تفرع عن فكرة "الأسلوبية التأصيلية" أكثرها في تاريخ "التعبير" في القرن العشرين، ونبه كارل فسلر في أوائل القرن إلى ضرورة بالغة بالاهتمام في التاريخ الأدبي: "لكي ندرس التاريخ الأدبي لعصر ما، فإنه ينبغي على الأقل الاهتمام بالتحليل اللغوي بنفس القدر الذي يهتم فيه بتحليل الاتجاهات السياسية والاجتماعية والدينية لبيئة النص".

     ولكن الذي طور هذا الاتجاه وحوله إلى نظرية متكاملة في النقد اللغوي أو الأسلوبية الأدبية هو العالم النمساوي ليو سبيتزر وقد ألف كتاب اللسانيات واللغة التاريخية قد عرض فيه للمنهج الذي اتبعه هو في دراسة سرفانتس، وفيدر، وديدرو، وكلوديل.

    أسلوبيات أخرى.

    الأسلوبية الصوتية : تهتم بالأصوات والأنغام وعلاقة الصوت بالمعنى

    الأسلوبية الوظيفية : تهتم بالانحراف والعدول والانزياح

    الأسلوبية الإحصائية : تقوم على إحصاء الظواهر اللغوية ودراسة التعبير لحذف الكلمات والجمل التي تعبر عن حدث والتعبير بالوصف ،والكلمات التي تعبر عن صفة و إحصاء وتفسير الظواهر .

    الأسلوبية النحوية : تهتم بدراسة الترابط والانسجام والعلاقات الداخلية للنص مثل الروابط والتراكيب.

     مقولات الأسلوبية : تنطلق الأسلوبية من ثلاث مقولات ،التركيب ، الاختيار والانزياح

    الاختيار : لغة النص مميزة ومختارة بدقة غايتها أحداث الأثر ،يقول جوزيف ميشال شريم ''إن الكتابة إجمالا والكتابة الشعرية خاصة  هي نوع من الاختيار'' ويقول نعوم تشومسكي من الاختيارات للكلمات داخل الجملة

    التركيب : إن تركيب النص الإبداعي يكون خاصا وجديدا غير مألوف عند المتلقي ليثير ويدهش ويخلق توتر لدى القارئ يقول جون كوهن ''لا يتحقق الشعر إلا بقدر تأمل اللغة وإعادة خلقها مع كل خطوة ''،إذ إن لكل مبدع طريقة خاصة في توظيف اللغة وتركيب الجمل

    الانزياح : أو الانحراف وهو الخروج عن الاستعمال المألوف للغة وتجاوز الدرجة صفر للكتابة يرى بول فاليري أن الأسلوب هو ''انحراف عن قانون النحو وهذا ما يؤكده مصطفى ناصف بأنه انحراف عن الأسلوب الواضح الدقيق

     



    _ أيوب جرجس العطية: الاسلوبية في النقد العربي المعاصر، عالم الكتب الحديثة، إربد، الأردن 2014،ط1،ص262.[1]


  • المحاضرة 12 النقد السميائي

    تعريف السمياء/ لغة:ورد في لسان العرب لابن منظور أن (السومة) و(السيمة) و(السيماء) و(السيمياء) العلامة..."[1]

    وقد وردت هذه الكلمة في القرآن 15 عشر مرة بين (سيماهم، مسومين،مسومة).

    اصطلاحا:

    لقد أثار مصطلح السميائية عدة إشكاليات، سواء في النقد الغربي أم العربي، من خلال مصطلحين يدلان على العلم الذي يهتم بالعلامات وهما السيميولوجيا والسميوطيقا.

     إن كلمة "سيميولوجيا" (Sémiologie) أو "سيميوطيقا" (Sémiotique) مشتقة من الأصل اليوناني (Semeîon) كما يشير إلى ذلك سيوسير في محاضراته. ومن الناحية التركيبية، فهي منحوتة من مفردتين؛ أولاهما (Semeîon) التي تعني (علامة)، وثانيتهما (Logos) التي تفيد معنى (العلم) أو (المعرفة).

    تُجْمع عدة كتابات ومعاجم لغوية وسيميائية على أن السيميائيات هي ذلك العلم الذي يُعْنَى بدراسة العلامات. وبهذا عرفها فردينانددوسوسير ، وجورج مونان ، وكريستيان ميتز ، وتزفيتان تودوروف ، وجوليان غريماص ، وجون دوبوا ، ورولان بارث ، وآخرون. ويبدو أن تعريف مونان أوفى هذه التعريفات وأجودها، إذ يحدد السيميولوجيا بأنها :

     

    "العلم العام الذي يدرس كل أنساق العلامات (أو الرموز) التي بفضلها يتحقق التواصل بين الناس" . وانطلاقا من هذا التعريف، يمكن أن نستخلص أموراً ثلاثة كالتالي:

     إن السيميولوجيا علم من العلوم، يخضع لضوابط ونواميسَ معينة كما هو الشأن بالنسبة إلى العلوم الأخرى. وهذا ما تنص عليه الكثير من التعاريف (سوسير – تودوروف – بارث...).

    جذورها وتاريخها: تعد السيميائيات تخصصا معرفيا حديثا بالمقارنة مع غيره من التخصصات، "ولم تظهر ملامحها المنهجية إلا مع بداية القرن العشرين". وقد كانت "نشأتها مزدوجة؛ نشأة أوربية مع دي سوسير، ونشأة أمريكية مع بيرس".

    يرى بعض الدارسين أن السيميائيات قد انطلقت مع سوسير الذي تنبأ في محاضراته بولادة علم جديد يعنى بدراسة العلامات. يقول الدكتور محمد السرغيني: "لقد رأت السيميولوجيا النور على يد سوسير الذي اعتبرها علما أرحبَ دلالةً من علم الألسُنية..."

    وقد أشار دوسوسير –بالفعل- في أحد دروسه إلى إمكان قيام علم جديد يعالج حياة العلامات في كنف المجتمع.

    كما يرى بأن (اللغة هي نسق من العلامات) والعلامة اللغوية عنده كيان ثنائي المبنى يتكون من دال هو الصورة السمعية والمدلول و هو الصورة الذهنية و العلاقة بينهما اعتباطية، ويعتبر سوسير أن اللسانيات فرع من علم السيميولوجيا.

    -تعد القراءة السيميائية من إفرازات النظرية اللسانية المعاصرة ، التي قلبت الدراسات اللغوية رأسا على عقب وشكلت منهجا جديدا في مقاربة اللغة واصبحت هذه القراءة الأكثر انتشارا في الساحة النقدية العالمية والعربية ، بحكم قدرتها على استيعاب الرموز اللغوية داخل النص .

    وفيما بعد أصبحت السميائية اختصاصا مستقلا مع بيرس، الذي يرى أن كل تجربة إنسانية تنتظم في ثلاث مستويات يطلق عليها الأولية والثانوية والثالثية، وقد صنف العلامات وفق مبدأ التقسيم الثلاثي ذاته.

    أنواع السيميائيات :

    .1 1سيميائية التواصل تهتم بدراسة طرق التواصل، أي دراسة الوسائل المستخدمة للتأثير والتواصل مع الآخر، و المعترف بها من قبل الشخص المستقبل؛ أي أن تفرض وجود قصد التواصل من قبل معترفا به من طرف متلقي الرسالة، فهي تتعدى الرسالة إلى" البنيات السيميائية التي تتشكل منها الحقول غير اللسانية الأخرى"[2] ومن أهم رواد هذا الاتجاه قرايس،جورج مونان ،  إريك بويسنس،بريتو.

    2 سمياء الدلالة:  ويعتبر احسن من مثل هذا الاتجاه هو رولان بارت، بيار جيرو،وغريماس وكريستيفا فاللغة عنده هم لا تستنفذ إمكانيات التواصل فنحن نتواصل سواء توفرت القصدية أم لا.

    كما ركز هؤلاء في "أعمالهم على تطبيق مفاهيم اللسانيات في شكلها البنيوي ووجهتها الدلالية الموصلة بالحياة الاجتماعية للأفراد والجماعات"[3]

    وقد استبدل بيرس العلامة والدال والمدلول ب الدلالة والتعبير والمحتوى.

    3 سمياء الثقافة: لقد انبثقت من الفلسفة الماركسية،  ويعتمد هذا الاتجاه، على دراسة الأنظمة الثقافية باعتبارها دوالا وعلامات وأيقونات وإشارات رمزية لغوية وبصرية، بغية استكناه المعنى الثقافي الحقيقي داخل المجتمعي، ورصد الدلالات الرمزية والأنتروبولوجية والفلسفية والأخلاقية. 

    من اهم روادها يوري لوتمان ، ولاندو، وأمبيرتو إيكو.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     



    -         ابن منظور: لسان العرب، ط4 ،2005، المادة (ساوم)، ص308.[1]

     جوليا كريستيفا،علم النص،ت،فريد الزاهي، مراجعة عبد الجليل ناظم،ط1،دار توبقال للنشر، الدار البيضاء،ص15-18.[2]

     يوسف الأطرش: المكونات السميائية والدلالية للمعنى، الملتقى الوطني الرابع،السمياء والنص الادبي، جامعة بسكرة.[3]


  • المحاضرة 13 النقد التفكيكي

    توطئة

    اعتُبرت التفكيكية مصطلحاً أُسيء فهمه وذلك لعدم تقديمه بصورته التاريخية والأدبية الفلسفية إضاقةً إلى ذلك فمصدر التفكيك هو فك الارتباط بين اللغة وكل ما يقع خارجها. ظهر مصطلح التفكيك Déconstructionلأول مرة في كتاب "علم الكتابة "

    DELAGRAMMATOLOGIEلصاحبه جاك ديريدا ، متأثرا بمصطلح التفكيك لدى

    مارتن هيدجر HEIDEGGERفي كتاب "الكينونة والزمان " . فمعنى كلمة التفكيك عند ديريدا ترد  بالمفهوم نفسه عند هايدجر . التفكيكية للنص تعني :"خلخلة وتفكيك لكل المعاني التي تستمد منشأها من اللوغوس ،وبالخصوص معنى الحقيقة.

    بهذا التصور تعني التفكيكية تجاوز للمدلولات الثابتة عن طريق خلخلة وتفكيك كل معاني النص من

    أجل إعادة بنائها وتركيبها ،وتقويض المقولات المركزية ، وتصحيح المفاهيم ،وفضح الأوهام السائدة . فالتفكيكية بهذا الفهم تفتيت لشفرات النص إلى بنية أجزائه المكونة وفق رؤية إبداعية جديدة تستهدف الكشف عن المعاني الغائبة التي تعطي للنص شرعيته في ضوء الأنساق الجديدة . وعليه يرد مصطلح التفكيك عند ديريدا بمفهومه الإيجابي بعيدا عن النفي ،والرفض ، والتشتيت ، والتقويض كما في فلسفة نتشه .

    قُدمت التفكيكية على يد جاك دريدا في ثلاث كُتب صدرت عانم 1967 فحولت مجري التفكير النقدي البنيوي ووسعت مجاله حتّى أُطلق على منتهجي هذا التيار بأتباع الحركة مابعد بنيوية  .

    ابتدأ دريدا نقده من خلال الوصول بالطرق التقليدية لرسم صورة واضحة لمشكلة الإحالة أي قدرة اللفظ على إحالتنا لشيئ ما خارجه، فدريدا يُنكر أنّ اللّغة منزل الوجود ومعنى هذا المًصطلح حسب وجهة نظره الثقافة التي صنعها الإنسان والطبيعة التي صنعها الله، أي أنّ اللغة لن تصبح أبداً نافذة شفافة على العالم لنراه على حقيقته كما يعتقد الفلاسفة الحداثييون واعتبر أن محاولتهم لمواصلة هذا الطريق «عبث لا طائل من ورائه» وهو تعبير عن الحنين إلى ماضِ من اليقين المزيف. r

    في حين تنتشر في أوروبا القارية (وحيثما انتشرت الفلسفة القارية)، إلا أن التفكيكية غير متبناه أو مقبولة في معظم أقسام الفلسفة في الجامعات التي تسودها الفلسفة التحليلية.

    التفكيك هو شكلٌ من أشكال التحليل الفلسفي والأدبي، مثشتقٌ بشكلٍ أساسيٍّ من العمل الذي بدأه الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (Jacques Derrida) في الستينيات من القرن العشرين، والذي يُشكّك في الفروق المفاهيمية الأساسية أو "التناقضات" في الفلسفة الغربية، من خلال الفحص الدقيق للغة ومنطق الفلسفة والنصوص الأدبية. في السبعينيات من القرن الماضي، طبق دريدا هذا المصطلح على الأعمال الأدبية بالإضافة إلى بعض العلماء الآخرين أمثال بول دي مان، وجيه هيليس ميلر، وباربرا جونسون، وغيرهم.

    ركائز التفكيكية

    استندت التفكيكية إلى مجموعةٍ من الركائز من أهمها:
    الاختلاف

    يُعتبر الاختلاف أحد المرتكزات الرئيسية للتفكيكية كمنهجٍ أدبيٍّ، حيث تَدعو التفكيكية إلى عدم التسليم بما هو يقينيٌّ ثابتٌ، بل تنادي في الدخول بقوةٍ في مجال الاحتمالات المتعددة والمتشابكة، مثلًا، نرى أن العلامة اللغوية ضمن النص لا تمتلك فقط معنىً إيجابيًّا ولكن تبرز أهميتها من تعدد وتضاد المعاني التي تضمّنها.

    مركزية الكلمة أو التمركز حول العقل

    تعتقد التفكيكية بأن الثقافة الغربية أعطت العقل على مرّ العصور، سلطة النقد الأدبي والبحث عن معنى الكلام أو النص من خلال التركيز على الكلام المسموع وتفضيله عن الكتابة، بمعنى التركيز على الصوت، وانطلاقًا من هذه الفكرة، صُنِّفت اللغات العالمية ترتيبًا تنازليًّا تقبع فيه اللغات التي تقترب فيها الكلمة المكتوبة من الشكل الشفوي لها، في أعلى التراتبية اللغوية، في حين أن صياغة الكلمة وكتابتها بشكل علامةٍ مطبوعةٍ، يعطيها استقلالًا عن المألوف، ويسمح بإعادة دراستها واستنباط المزيد من الدلالات والمعاني لها، وهنا يبرز جوهر الاختلاف، حيث استمرار العلامات بإظهار معانٍ وتفسيراتٍ فريدةٍ، ومن هذا المنطلق، تُنادي التفكيكية بضرورة قلب التمركز حول العقل في الخطابات الفلسفية، ما يُعطي الخطابات المزيد من المعاني ويُحررها من القولبة الثابتة، فتمسي دائمة التجدد بالمعاني والتفسيرات.

    علم الكتابة

    أطلق دريدا مؤسس التفكيكية في العام 1967 كتابه "علم الكتابة"، ليركز فيه على أهمية كتابة النصوص والعلامات، فقد كان الأهمية القديمة لثنائية الكلام والكتابة، تقدّم ترتيب وأهمية الكلام على الكتابة وقفًا لتصنيف الفيلسوف جان جاك روسو (Jean-Jacques Rousseau)، والذي يرى بأن الكتابة تابعةٌ للكلام ومكملةٌ له، في حين ساوى الفيلسوف دريدا بين أهمية الكلام والكتابة، حيث وضع الكتابة في مرتبةٍ موازيةٍ للكلام، ويستند دريدا في تنظيره لأهمية الكتابة بأن أي مجتمعٍ بدون الاستناد إلى الكتابة، سيُصبح محكومًا بالاساطير .[1]

    خطوات التفكيكية:

    تقوم التفكيكية على خطوتين إجرائيتين هما :

    -1التفكيك التشريحي القائم على رصد الاختلافات والمتناقضات .

    - 2إعادة البناء والتركيب عن تقويض الدلالات وتشتيتها.

    التفكيكية بين كتابات النقاد الغربيين والنقاد العرب :

    أعلام النقد التفكيكي.

    من أهم رواد التفكيكية في العالم الغربي نستدعي : مارتن هايدجر ، ونيتشه ، وجاك ديريدا ، ورولان بارت، وجوليا كريستيفا،... أما عن التفكيكيين العرب :

    ففي مجال الفلسفة يمكن الحديث عن :

    ادوارد سعيد في كتابه :الإستشراق  

    ومحمد أركون في كتابه: الفكر الإسلامي 

    وعلي حرب في كتابه :نقدالنص ...

    وفي مجال الأدب والنقد نذكر :

    عبد الله الغذامي في كتابه : الخطيئة والتكفير :من البنيوية إلى التشريحية.

    عبد العزيز حمودة في كتابه :المرايا المحدبة :من البنيوية إلى التكوينية .

    عبد المالك مرتاض في كتابه : دراسة سيميائية تفكيكية لقصيدة أين ليلاي

     

     

     



    [1] شادي ديب: التفكيكية .. تعريفها وأبرز روادها (arageek.com)ت أ م يوم 23.04/2024 س 20:14


  • Section 13

  • المحاضرة 13 النقد الموضوعاتي

     المحاضرة 11: النقد الموضوعاتي

    مقدمة:

     تعددت المقاربات النقدية فمنها من اشتغل بالسياق الخارجي للنص، ومنها من اشتغل بالنص في حد ذاته، ومنها ماجمع بين داخل النص وخارجه مثل النقد الموضوعاتي الذي اعطى أولوية كبرى لدراسة الموضوع،و ربط مدلولات النص بنفسية الكاتب، وهذا ما يفتح باب التساؤل ماهو النقد الموضوعاتي وماهي مرتكزاته ؟ وما طبيعة الموضوع الذي يدرسه؟

    ظهر "النقد الموضوعاتي" ) Critique Thématique ( في فرنسا خلال الستينيات من القرن

    العشرين، بفعل مجهودات علمين بارزين من أعلامه هما: )جون بول ويبر( Jean-Paul Weber ،

    و)جون بيار ريشار(Jean-pierre Richard"[1]

      ونظرا لارتباطات النقد الموضوعاتي بالفلسفة الظاهراتية سمي بالنقد الظاهراتي والفينومينولوجي، ويهتم هذا النقد بوعي الذات ، فلاموضوع في العالم دون ذات تعيه، لذلك يجب الاعتناء بالمعنى.

    وأتت فكرة الموضوعاتية من حسن الاعتناء بالموضوعات المماثلة في الأعمال الأدبية، حيث دعا

    )دانييل برجيز( إلى قيمة التجربة في العمل الأدبي لأنه مرتبط بالروح، فيقصي بذلك النظرة العلمية

    منطلقات النقد الموضوعاتي: لا شك في أن النقد الموضوعاتي ينطلق من رفض أي تصور « شكلاني للأدب ، ورفض اعتبار النص الأدبي غرضا يمكن استنفاد معناه بالتقصي العلمي.وفكرته المركزيةهي أن الأدب هو موضوع تجربة أكثر منو معرفة، وأن هذه التجربة ذات جوهر روحي[2]

     يتتبع النقد الموضوعاتي "المدلولات" التي يحملها النص، على مستوى الكلمات والجمل، ولكنه ينشغل أكثر بالبحث عن "الموضوع المهيمن"، الذي يستحوذ على اهتمام الكاتب للموضوع.

    من أبرز مبادئ النقد الموضوعاتي "أسبقية الجزء على الكل " أو الانطلاق من الجزء للوصول إلى الكل.

    يركز النقد الموضوعاتي على دراسة المدلول.

    رواد النقد الموضوعاتي في الغرب:

    باشلار: خير ممثل للموضوعاتية حسب شهادات العديد من الدارسين العرب، من بينهم )عبد الكريم حسن( الذي ذكره في سياق حديثه عن الموضوعاتية قائلا أنها

    إحدى المدارس النقدية المعاصرة في الغرب والتي يمثلها خير تمثيل الناقد الفرنسي المعروف جان بير ريشاردف قد قام بدراسات عديدة حول الشعر الحديث وكتابه "العالم التخييلي لملارميه الذي ركز فيه على تداعيات اللغة في النص الادبي بوصفه الطريقة الامثل للكشف عن أسرار القصيدة وتميزت دراسات ريشارد بمحاولته لفهم النص و تجاوز موضوعه مما يجعل صوت المبدع ملتحما بصوت المتلقي والكشف عن قصد الكاتب الذي يتجلى في عمله وقد اعتبر كلمات النص بأنها مفاتيح دلالية.[3] "النقد الموضوعاتي عند العرب

    تنسب أبرز المجهودات العربية في النقد الموضوعاتي إلى عبد الكريم حسن،و وذلك حسب شهادات بعض الدارسين والنقاد أظهره يوسف وغليسي قد قدم عبد الكريم حسن عدة دراسات نذكر منها المنهج الموضوعاتي،

    نجد كذلك حميد لحميداني ومحمد مرتاض  وسعيد علوش الذي يحدد النقد الموضوعاتي بأنه البحث في ترابط التمظهرات المحورية للمعنى الادبي، وتحولاتها من تجربة معينة إلى تجربة أكثر شمولية

    خلاصة القول إن النقد الموضوعاتي فرنسي النشأة، ظهر في ستينيات القرن الماضي لكنه وجد الاهتمام الكافي من الدرسين في البيئة العربية،يهتم بدراسة الموضوع أو المضمون في النص الادبي وتقصي الجذور الدلالية المولدة لأفكار النص، كما أن غايته هي معرفة الفكرة المهيمنة.

     

     

     

     

     

     

     



    يوسف وغليسي: النقد الجزائري المعاصر من اللانسونية إلى الألسنية، إصدارات رابطة ابداع الثقافية،دط،2002،ص169.[1]

    [2] - مجموعة من المؤلفين: مدخل إلى مناهج النقد الأدبي،تر رضوان ظاظا، عالم المعرفة، الكويت،1990،ص97.

    [3] - عبد الكريم حسن: المنهج الموضوعي نظرية وتطبيق،مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان،طبعة ثالثة، 2006،ص10.


  • المحاضرة 15النقد الثقافي

    وتندرج الثقافة جلیاً ضمن الحضارة التي تنقسم إلى شقین:النسق المادي والنصي ،ویسمى بالتكنولوجیا، والنسق المعنوي والأخلاقي والإبداعي، ویسمى بالثقافة ومن ثم یمكن الحدیث عن نوعین من الدراسات التي تنتمي إلى النقد الحضاري ، الدراسات الثقافیة التي تھتم بكل ما یتعلق بالنشاط الثقافي الإنساني، وھو الأقدم ظھوراً والنقد الثقافي الذي یحلل النصوص والخطابات الدینیة والفنیة والجمالیة في ضوء معاییر ثقافیة وسیاسیة واجتماعیة وأخلاقیة، بعیداً عن المعاییر الجمالیة والفنیة ، وھو الأحدث ظھوراً بالمقارنة مع النوع الأول. ومن ثم، فالنقد الثقافي نقد إیدیولوجي وفكري وعقائديخصائص النقد الثقافي:

    طابعھا التكامل: النقد الثقافي لا یرفض الأشكال من النقد، إنما ھو یرفض ھیمنتھا، إذ یعني ذلك قصوراً في الكشف عن الكثير من العلامات الدالة في سياق النصوص.

    الشمول: يوسع من منظور منظورالنقد ذاته ليجعله شام لكل مناحي الحياة مما یكسب النقد نفسھ قیماً أخرى جدیدة، فالنشاط الإنساني كله في حاجة للنقد. بمعناه المطروح في المشروع الثقافي، لتحقیق الأغراض نفسھا ( التطویر، الكشف عن النظریة، الكشف عن القوانین الجدیدة.

    - التوسع : یوسع من منظوره للنشاط الإنساني بحیث یصبح المجال منفتحاً أمام أشكال متعددة من النشاط للدخول في نطاق البحث عبر مفھوم النقد الثقافي، وھو یعد إضافة للفن. -. - الاكتشاف والحریة: یسعى النقد الثقافي إلى محاولة اكتشاف جمالیات جدیدة في النصوص أو الواقع ویتطلب ذلك حریة أوسع أو مساحة أكبر من الحریة .النقد الثقافي ھو الذي یدرس النص لا من الناحیة الجمالیة بل من حیث علاقتھ بالإیدیولوجیات والمؤثرات التاریخیة والسیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والفكریة ویقوم بالكشف عنھا تحلیلھا بعد عملیة التحلیل النصیة.

     

     

     

     

     

     

     

     

     


  • المحاضرة 16النقد النسوي

  • Section 17

  • Section 18