Aperçu des sections

  • برنامج المحاضرات

    • المحاضرة 1: اختيار موضوع البحث في علم الاجتماع

      _ العوامل المؤثرة في عملية اختيار الموضوع

      _ شروط اختيار الموضوع

      _ الدراسة الاستطلاعية

      _ صياغة عنوان البحث وإعداد خطة البحث

      المحاضرة 2_ إشكالية البحث وتساؤلات الدراسة

      _ مشكل البحث

      _ الإشكالية (مفهومها، مبادئ كتابتها، كيفية بنائها وصياغتها)

      _ التساؤل الرئيسي للدراسة (تحديد مشكل البحث بدقة)

      _ التساؤلات الفرعية للدراسة

      المحاضرة 3: فرضيات ومفاهيم الدراسة

      _ استخراج متغيرات الدراسة

      _ أنواع الفرضيات

      _ صياغة الفرضيات

      _ مصطلحات الدراسة وتحديد المفاهيم

      المحاضرة 4: الدراسات السابقة والمقاربات السوسيولوجية

      _ اختيار الدراسات السابقة وتصنيفها

      _ التعقيب على الدراسات السابقة وتوظيفها في البحث

      _ المقاربة السوسيولوجية واختيارها للدراسة

      _ إسقاط المقاربة السوسيولوجية على الدراسة

      المحاضرة 5: مناهج البحث

      _ المنهج المقارن

      _ منهج دراسة حالة

      _ المنهج الوصفي

      _ منهج تحليل المحتوى

      المحاضرة 6: مجتمع وعينة البحث

      _ مجالات الدراسة

      _ مجتمع البحث والمسح الشامل لمجتمع الدراسة

      _ العينة وشروط اللجوء إليها

      _ أنواع العينات  وخطوات اختيار كل عينة

      المحاضرة 7:  أدوات البحث

      _ الملاحظة

      _ المقابلة

      _ الاستبيان

      المحاضرة 8: معالجة المعطيات الميدانية

      _ عرض المعطيات الميدانية

      _ التحليل السوسيولوجي للمعطيات الميدانية

      _ مناقشة وتفسير النتاج

      _ الاستنتاج العام للدراسة


  • محاضرة 1: إختيار موضوع البحث

    • _ العوامل المؤثرة في عملية اختيار موضوع البحث:

            هناك عدت عوامل لها تأثير كبير في عملية اختيار البحث يمكننا أن نتطرق لأهمها في مايلي:

      . التجربة الشخصية للباحث.

      . المؤسسات الاجتماعية التي تهتم ببعض المواضيع وتقترحها على الباحثين لدراستها.

      . التوصيات والمقترحات التي قام بها باحثون آخرون.

      . اقتراحات الأساتذة والباحثين المختصين في المجال.

      _  شروط اختيار موضوع البحث:

           هناك مجموعة من الشروط التي يجب على الباحث التأكد من توفرها قبل إختياره النهائي لموضوع بحثه وسندرج أهمها في مايلي:

      . أن يكون موضوع البحث ضمن التخصص الأكاديمي للطالب.

      . أن يكون الموضوع قابل للدراسة في أرض الواقع.

      . لابد من توفر الإمكانات الكافية لإنجاز البحث والمتمثلة في: (الجهد، الموارد المادية والمالية، الوقت)

      . يجب أن يكون الموضوع محدد بدقة وواضح .

      . أن يكون موضوع البحث ذو قيمة علمية ونافع للآخرين.

      . أن تكون الإيرادات المتوقع تحصيلها من البحث أكبر من نفقات البحث.

      . الجدة في اختيار المواضيع وتجنب تكرار المواضيع السابقة .

      . الإحاطة بموضوع الدراسة والتأكد من توفر المصادر والمراجع حول الموضوع.

      . تحديد الصعوبات المتوقعة لإجراء البحث ومحاولة تفاديها قبل الإنطلاق في البحث.

      . الإحساس بمشكل البحث وأهمية الموضوع وتحديد أهم الأسباب التي دفعت الباحث لإجراء هذا البحث.

      . تحديد الهدف المراد الوصول إليه من خلال إجراء هذا البحث.

      _ الدراسة الاستطلاعية

           الدراسة الإستطلاعية مرحلة أولية مهمة جدا في البحث والقيام بها بشكل صحيح ودقيق يساهم في تسهيل عملية البحث، والدراسة الاستطلاعية في علم الاجتماع جانبين هما:

      .الدراسة الاستطلاعية النظرية: لكي يتمكن الباحث من الإحاطة بموضوع بحثة لا بد له من تسخير وقت جيد للبحث النظري والذي يكون من خلال عملية القراءة، لهذا على الباحث في بداية اختياره لموضوع البحث زيارة المكتبات (مكتبة الكلية، مكتبة الجامعة، مكتبات جامعات أخرى، مكتبات إلكترونية) ويقوم بجمع مختلف المراجع والدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع بحثه.

           والدراسة الاستطلاعية النظرية تمكن الباحث من:

      §        الوصول إلى قرار أكيد حول الموضوع المراد دراسته.

      §        الوصول إلى أهم الدراسات السابقة حول الموضوع

      §        تحديد متغيرات الدراسة ومؤشراتها

      §        التخطيط للمحاور النظرية للدراسة

      §        تكوين إطار نظري قوي من خلال الإلمام بمجموعة من المراجع والمصادر العلمية المهمة حول موضوع بحثه.

      §        وضع سؤال الإنطلاق بشكل دقيق وصريح وواضح.

      §        بناء إشكالية جيدة من خلال تحديد المقاربات السوسيولوجية المناسبة وأهم المصطلحات العلمية.

      §        تكوين أفكار جديدة لبحوث قادمة

      .الدراسة الإستطلاعية الميدانية: في كثير من الأحيان يختار الباحث موضوع بحث ويرى من الناحية النظرية أنه جيد ويصلح للدراسة، لكنه عندما يصل إلى مرحلة جمع المعطيات يجد العكس ولا يستطيع اختبار فرضيات بحثه على أرض الواقع، وهذا كله لأنه لم يقم باستطلاع الميدان في مرحلة إختيار الموضوع.

          فالدراسة الإستطلاعية الميدانية هي الأخرى مرحلة أولية مهمة جدا لنجاح باقي مراحل البحث اللاحقة، كونها تمكن الباحث من:

      §        معرفة ما إذا كان موضوع بحثه قابل للدراسة على أرض الواقع أم لا.

      §        إمكانية قياس مؤشرات موضوع البحث من عدمه.

      §        معرفة حجم الموارد المالية ونوع الموارد المادية الواجب توفرها للقيام بالبحث.

      §        معرفة ما إذا كان الوقت المتاح للباحث كاف لإنجاز البحث أم لا.

      §        معرفة طبيعة مجتمع البحث وتركيبته.

      §        معرفة مجالات الظاهرة الدراسة التي لم يفكر فيها الباحث من قبل.

      §        الإلمام بخصائص مجتمع البحث.

      §        معرفة ما إذا كان بالإمكان تطبيق البحث على كل عناصر المجتمع أم اللجوء للعينة.

      وللقيام بالدراسة الإستطلاعية الميدانية يلجأ الباحث للإستعانة بأدوات بحث علمية أهمها:

      _ الملاحظة البسيطة: وهي ملاحظة تكون فوقية وليست منتظمة، يقوم الباحث من خلالها بملاحظة ميدان الدراسة واستكافه.

      _ المقابلة غير المقننة: وتسمى كذلك بالمقابلة الإستطلاعية، حيث يقوم الباحث بإجراء مقابلات مع مختصين في الميدان أو مع جزء من أفراد مجتمع البحث ممن يمكنهم إعطائه معلومات شاملة، يطرح فيها أسئلة مفتوحى  وعامة من أجل جمع أكبر قدر من المعلومات حتى يتمكن الباحث من تكوين نظرة واضحة عن ميدان بحثة.

      _ صياغة عنوان البحث وإعداد خطة البحث

       . صياغة عنوان البحث:  بعد الإنتهاء من الاختيار النهائي لموضوع البحث يجد الباحث نفسه أمام وضع هذا الموضوع في صياغة مناسبة توضع كواجهة معبرة بدقة عن البحث، وهذا ما يعرف بعنوان البحث وهو أول ما يقرأه القارئ ويفهم من خلاله كل جوانب الدراسة، وللعنوان مجموعة من الشروط نذكرها فيما يلي:

      §        يوضح متغيرات الدراسة والعلاقة التي يريد الباحث دراستها.

      §        أن يكون محدد ومختصر لا يزيد عن 10 كلمات، دقيق وواضح.

      §        ألا يكون على شكل سؤال

      §        أن يكون جذاب.

      . إعداد خطة البحث: لقيام بالدراسة الإستطلاعية وتحديد موضوع البحث وعنوان الدراسة هذه المراحل تمكن الباحث من إعداد خطة يسير وفقها لإنجاز بحثه بكل منظم وسهل.

       


  • المحاضرة 2: بناء الإشكالية وطرح التساؤلات

    • _ مشكل البحث

          "مشكل البحث هو عبارة عن فجوة ندركها والتي نريد ملأها بين ما نعرفه وبين الذي يجب أن نعرفه والمكل الحقيقي يجب أن يكون:

      . لديه أسباب وجيهة ومنطقية تدفع الباحث لدراسة المشكل .

      . ألا يكون لها حاليا حل مرضي.

      . أن يكون مشكل علمي يمكننا حلة من خلال المنهج العلمي.

      _ الإشكالية (مفهومها، مبادئ كتابتها وصياغتها)

      . مفهوم الإشكالية:

             الإشكالية هي النص الذي يوضح القارئ من خلاله الحيرة التي تنتابه حول موضوع الدراسة، وهذا النص يكون فيه تسلسل منطقي للأفكار، فينطلق الباحث فيه بطرح الموضوع بشكل عام ومن ثم التدرج في الطرح إلى غاية الوصول إلى لب الموضوع وإلى المشكل الذي تتمحور عليه الدراسة.

      يستعين الباحث في كتابتها بما توصل إليه من القراءات االسابقة والعمل الإستطلاعي، لأن هذا النص يحتوي على معلومات كافية حول المشكل والعلاقات القائمة والتي تكون مقدمة بطريقة علمية تمكن القارئ من فهم وجهة نظر الباحث لكيفية طرح الإشكال وطريقة حله.

      . المبادئ الواجب مراعاتها عند كتابة الإشكالية:

      §        وضوح الإشكالية من خلال وضوح المصطلحات وبساطتها، وتحديدها بدقة

      §        الابتعاد عن الأحكام المسبقة والإعتبارات الشخصية والتمسك بالحقائق والنظريات العلمية.

      §        الإستشهاد بالمراجع والمصادر العلمية عند اقتباس الأفكار من أصحابها

      §        ألا يطغى الإقتباس على محتوى الإشكالية بل أغلبها يكون من إنتاج الباحث والإقتيباسات الحرفية تكون في التعاريف فقط

      §        أن تكون مكتوبة بأسلوب علمي وليس أدبي صحفي.

      §        الا تحوي الإشكالية إجابة على مشكل الدراسة .

      §        المقاربة السوسيولوجية المتبنات تكون واضحة في الإشكالية.

      . صياغة الإشكالية:

               تصاغ المشكلة عبر ثلاث مستويات بحيث يكون هناكتسلسل في طرح الأفكار من المستوى العام إلى المستوى الخاص إلى المستوى الأخص ويكون الإنتقال من مستوى إلى مستوى من خلال  الإستعانة بأدوات الربط المناسبة، مع وجوب مراعات عدم الأنتقال إلى المستوى اللاحق ثم الرجوع مرة أخرى إلى المستوى السابق ( كأن ننتقل من المستوى العام إلى الخاص ثم نعود مرة أخرى ونتناول الموضوع بشكل عام ).

      _المستوى العام: يكون عبارة عن طرح عام لموضوع البحث من خلال الإشارة حدة الظاهرة  أو أسباب دراسة هذا الموضوع أو واقع الضاهرة على مستوى أشمل أو الإشارة لجذور الظاهرة مع تفادي صياغة المشكل في المقدمة.

      _ المستوى الخاص: ننتقل للتكلم عن مانعرفه حول الظاهرة مع الإستشهاد بالحقائق العلمية ومنطق المقاربة السوسيولوجية المتبناة، وما نريد معرفته أو دراسته حول الظاهرة معبرين بذلك عن الحيرة التي تنتابنا عنها.

      _ المستوى الأخص: نصل من خلال هذا المستوى إلى تحديد وبلورة لمشكل الدراسة أو ما يراد معرفته  وكيفية معالجته بحيث يتم صياغة مشكل البحث في سؤال رئيسي يعكس مشكل الدراسة بدقة.

      _ التساؤل الرئيسي للدراسة (تحديد مشكل البحث بدقة)

             الإنتهاء من الإشكالية يكون من خلال طرح سؤال مشكل، هذا السؤال يكون من خلال العودة إلى سؤال الإنطلاق وإعادة صياغته بالنظر إلى المعطيات النظرية التي قد إكتسبها الباحث وقد قام بتوظيفها في نص الإشكالية، هذا السؤال له دور مهم جدا في باقي خطوات البحث، والذي من خلاله نقوم بالإنطلاق بخطوة جديدة من خطوات البحث العلمي وهي وضع الفرضيات.  

             وسؤال الإنطلاق لابد أن يحوي المتغيرات الرئيسية لموضوع البحث كما يجب أن يوضح المراد دراستها ( الدور، العلاقة الإرتباطية، التأثير، الدرجة .....)

       

      _ التساؤلات الفرعية للدراسة:

             التساؤلات الفرعية هي أسئلة مبسطة للسؤال الرئيسي تأتي لتوظيح جزئيات المشكل المراد دراسته أو الجوانب والمجالات المراد دراستها كون أن الباحث لا يمكنه دراسة كل جوانب البحث، ولهذا يجب أن تدرس نفس العلاقة التي طرحت في السؤال الرئيسي ولا يجب أن تدرس علاقة مغايرة لأنه في هذه الحالة الأسئلة تعبر عن مشكل آخر.

      مثال: إذا كان السؤال الرئيسي متمحور حول دراسة دور المتغير المستقل في المتغير التابع ( دور الإعلام المرئي في توعية الفتاة الجزائرية) يجب أن تكون الأسئلة الفرعية تبحث عن الدور كذلك ولا تبحث عن علاقة أخرى (دور البرامج التلفزيونية الدينية في التوعية الجنسية للفتاة الجزائرية).

       

       


  • محاضرة 3: صياغة الفرضيات وتحديد المفاهيم

    • 1_ متغيرات الدراسة

      . المتغير: يعبر المتغير في البحوث الاجتماعية عن ظاهرة متغيرة، أو المسببات ونتائجها، وهناك ما يعرف بالمتغير التابع، المتغير المستقل والمتغير الدخيل.

      _ المتغير التابع: هو المتغير الذي نريد ملاحظة أو إختبار تأثره بالمتغير الآخر (المستقل)،ويعتبر التغير الحاصل للمتغير التابع دليل على تأثره بالمتغير المستقل.

      _ المتغير المستقل: هو المتغير الذي نريد ملاحظة تأثيره على المتغير التابع، وهو المتغير الذي يختاره الباحث ويعالجه بطريقة معينة ليحدد أثره على متغير آخر (التابع)، أي أن المتغير المستقل هو المسبب والمتغير التابع هو النتيجة الحاصلة.

      مثال: كثرة مشاهدة الطفل للتلفاز يؤدي للإصابة بالتوحد، المسبب (المستقل) هو كثرة مشاهدة التلفاز، والنتيجة (التابع) هي الإصابة بالتوحد.

      _ المتغير الدخيل: بالإضافة إلى المتغير المستقل والمتغير التابع هناك متغير آخر وهو المتغير الدخيل، وهو متغير يمكن أن يؤثر بدوره على المتغير التابع الأمر الذي يؤثر في نتائج الدراسة وهنا يحدث الإلتباس فيما  أن التأثير على التابع كان من المتغير المستقل أم المتغير الدخيل.

            ولهذا يجب ضبط المتغيرات أثناء الدراسة وإجراء التجارب، وعزل المتغيرات الدخيلة قدر الإمكان لأنه في علم الاجتماع والظواهر الاجتماعية لا يمكننا التحكم في المتغيرات بشكل كامل، ويستخدم في في ضبط وعزل المتغيرات الدخيلة عدت طرق من أهمها:

      §        العشوائية في اختيار مفردات البحث

      §        مطابقة افراد البحث في مجموعات بحيث يعتمد هذا التصنيف على تكافؤ الأفراد المختارين أو تابههم بالنسبة للمتغير الذي يود الباحث ضبطه.

      §        مقارنة مجموعات متجانسة بالنسبة لهذا المتغير.

      §        تحليل التغاير يقوم هذا الأسلوب بتعديل درجات المتغير التابع بحيث يلغي أثر المتغير الدخيل.

      2_ الفرضيات وأنواعها

      . الفرضية: "هي عبارة عن حلول مقترحة يضعها الباحث لحل مشكلة البحث أو لتفسير الحقائق أو الظروف أو أنواع السلوك التي تجري مشاهدتها ولم تتأيد بعد عن طريق الحقائق العلمية، وهي إجابة محتملة لأسئلة البحث، وتمثل الفرضية العلاقة بين متغيرين، متغير مستقل ومتغير تابع، وتكون بعض العناصر أو العلاقات التي تتضمنها الفرضيات حقائق معروفة في حين أن البعض الآخر يكون حقائق متخيلة أو متصورة".

      وهي "عبارة عن تخمين أو إستنتاج ذكي يتوصل إليه الباحث ويتمسك به بشكل مؤقت، فهو أشبه برأي الباحث المبدئي في حل المشكلة".

      . أنواع الفرضيات:

      _ الفرض الصفري: هو الفرض الذي يقوم على نفي وجود علاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع وهو یعنى أیضا عدم وجود علاقة بین المتغیرات أو عدم وجود فروق بین المجموعات ، ولذلك فهو یسمى فرض العدم ، ومعنى ذلك أنه فرض العلاقة الصفریة أو الفروق الصفریة بین المتوسطات " تساوى المتوسطات " ، ویلجأ الباحث للفرض الصفرى فى حال تعارض الدراسات السابقة أو فى حال عدم وجود دراسات سابقة فى موضوع بحثه.

      مثال: لا توجد علاقة إرتباطية بين المسلسلات الدرامية والإنتحار لدى النساء.

      وهناك فرض صفري إحصائي : عندما نعبر عن الفروض الصفریة بصیغة رمزیة وعددیة، مثال: لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغير السن والإدمان على الألعاب الإلكترونية.

      _ الفرض البديل: يسمى كذلك بالفرض البحثي أو المباشر وهو الفرض الذي يقوم على بإثبات وجود علاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع وهو عكس الفرض الصفري مثال: توجد علاقة إرتباطية بين المسلسلات الدرامية والإنتحار لدى النساء .

      ، ويأتي هذا الفرض في عدت صيغ:

      §        صيغة الإيجاب: مثل: هناك علاقة إيجابة بين البرامج الإعلامية الدينية وتوعية الشباب.

      §        صيغة السلب: مثل:هناك علاقة سلبية بين الألعاب الإلكترونية وسلوكات الأطفال.

      §        صيغة الطردية: مثل: كلما زادت ساعات مشاهدة أفلام الرعب من طرف الأطفال زاد سلوك العنف لديهم.

      أو  كلما نقصت ساعات مشاهدة أفلام الرعب من طرف الأطفال نقص سلوك العنف لديهم.

      §        الصيغة العكسية: مثل: كلما زادت البرامج التوعوية الأسرية نقصت الآفات الاجتماعية.

      أو كلما قل اتصال المدير بالعمال زادت المشاكل المهنية.

      §        الصيغة الإحصائية: مثل: هناك علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية بين مشاهدة التلفاز والتحصيل الدراسي للطالب.

      و حسب عدد المتغيرات التي تحملها الفرضية هناك:

      _ فرضية ذات متغير واحد: تكون هذه الفرضية في الدراسات التي تتمحور حول معرفة تطور متغير مستقل في زمان أو مكان ما، ومثال لفرضية على ذلك: تغير محتوى برامج الأطفال التلفزيونية من سنة 2000 إلى 2020، المتغير المستقل هنا هو محتوى برامج الأطفال التلفزيونية وهو متغير واحد فقط تم الإفتراض أنه تغير من سنة 2000 إلى غاية 2019 وهو ما سيتم التحقق منه في أرض الواقع.

      _ فرضية ذات متغيرين: تستعمل مثل هذه الفرضيات في الدراسات التي تتمحور حول دراسة علاقة بين متغيرين  مستقل وتابع (العلاقة، التأثير، الدور، درجة الإرتباط، درجة التأثير)

      مثال: مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في توجيه الرأي العام الجزائري. تحوي هذه الفرضية على متغيرين مستقل وهو مواقع التواصل الاجتماعي وتابع وهو الرأي العام الجزائري

      _ فرضية متعددة المتغيرات: يتم استعمال هذه الفرضيات في الدراسات التي تهدف إلى معرفة العلاقة بين متغير مستقل ومجموعة من المتغيرات التابعة، أو العلاقة بين عدت متغيرات مستقلة ومتغير تابع.

      مثال: محتوى الرسوم المتحركة والوقت الذي يستغرق في مشاهدتها يؤثر في سلوك الطفل أقل من 9 سنوات، هناك متغيرين مستقلين هما محتوى الرسوم المتحركة والوقت المستغرق في المشاهدة، ومتغير تابع وهو سلوك الطفل أقل من 9 سنوات.

      _ صياغة الفرضيات

           حتى تكون صياغة الفرضية صحيحة وقابلة للقياس يجب:

      §        أن تصاغ بطريقة يمكن قياسها في أرض الواقع إثباتها أو نفيها.

      §        أن تكون مصطلحاتها بسيطة، واضحة لا تحمل أكثر من معنى ودقيقة، أي تجنب العبارات الغامضة وغير المحددة.

      §        أن تصاغ بطريقة مختصرة وتكون فيها المتغيرات واضحة.

      §        أن تبنى على علاقة بين متغيرين مستقل وتابع.

      §        أن يكون الفرض مبنيا على الحقائق الحسية والنظريـة والذهنيـة لتفسير جميع جوانب المشكلة.

      §        ألا تكون مؤكدة

      §        أن تبنى على أسس وحقائق علمية وواقعية ومنطقية والإبتعاد عن الذاتية والأحكام المسبقة.

      §        تجنب صياغة فرضيات متناقضة لمشكل واحد، أو متناقضا مع النظريات والمفاهيم العلمية الثابتة.

      §        أن تكون إجابة مؤقتة عن أسئلة الدراسة.

      §        تغطية الفرض لجميع احتمالات المشكلة وتوقعاتها، وذلك باعتمـاد مبدأ الفروض المتعددة لمشكلة البحث.

      والباحث يقوم بصياغة فرضيات بحثة من خلال الرجوع إلى:

      §        رصيده المعرفي وخياله السوسيولوجي الذي من خلاله يستطيع الربط بين الأفكار بطريقة منطقية.

      §        الدراسات السابقة حول موضوع بحثه.

      §        الملاحظة والتجربة والخبرة العلمية خصوصا فيما يتعلق بالظاهرة موضع الدراسة.

      3_ مصطلحات الدراسة وتحديد المفاهيم:

      . مصطلحات الدراسة: هي الكلمات المفتاحية المعتمدة في الدراسة، أو المتغيرات التي ارتكزت عليها الدراسة سواء المتغيرات الرئيسية التي تأتي في العنوان وأسئلة الدراسة وفرضياتها، أو المتغيرات المساعدة التي اعتمدت في بناء الإشكالية ومرتبطة بالمتغيرات الرئيسية، وهذه المصطلحات دائما ما يتغير معناها من بحث لآخر حسب هدف الدراسة ومقصود صاحب البحث لذا يجب أن تبسط ويوضح المقصود بها حتى يتسنى للقارئ فهم البحث جيدا وهذا ما يسمى بتحديد المفاهيم.

      . تحديد مفاهيم الدراسة: تحتديد المفاهيم كما قلنا سابقا هو تبسيط وتوضيح معاني مصطلحات الدراسة وهذا بتحديد أبعادها ومؤشراتها المقصودة من طرف الباحث، ولتحديد المفاهيم نمر عادة بالخطوات التالية:

      _ التعريف اللغوي: يكون هذا بتحديد معنى ومقصود المصطلح بالرجوع إلى التعريفات اللغوية التي حددتها القواميس والمعاجم اللغوية .

      هناك بعض المصطلحات لا توجد لها تعريفات لغوية لحداثتها لذلك لا ندرج تعريفها اللغوي، وهناك بعض المصطلحات المركبة من مصطلحين يمكننا تعريف كل مصطلح على حدى.

      _ التعريف الإصطلاحي: في هذه الحالة نقوم بتحديد معنى المصطلح من خلال الرجوع للتعريفات التي تناولها الباحثين والمختصون عن المصطلح، والتي تكون قريبة من المعنى الذي يحمله الباحث في ذهنه عن المصلح، أو التي يتطابق معه، أو من خلال إستنتاج معنى المصطلح من مجموعة من التعاريف القريبة للمعنى المراد.

      _ التعريف الإجرائي:  هو التعريف الذي يعبر به الباحث عن معنى المصطلح الذي يقصده في الدراسة وفي هذه الحالة لابد أن يعبر التعريف عن كل أبعاد ومؤشرات المتغير التي سيتم التطرق إليها في الدراسة.

      يقوم الباحث هنا بتفكيك المتغيرات إلى أبعادها ومؤراتها بالرجوع لدراسته الاستطلاعية النظرية والميدانية ليعطي في النهاية تعريفه الإجرائي للمصطلح.

       


  • محاضرة 4: الدراسات السابقة والمقاربات السوسيولوجية

    •  الدراسات السابقة والمقاربات السوسيولوجية

      1_ الدراسات السابقة وتصنيفها

      . الدراسات السابقة: هي "الأبحاث السابقة التي يرجع إليها الباحث؛ من أجل الحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة بموضوع البحث، ومن ثم القيام بدراستها بشكل جيد، ثم تحليلها بالطرق العلمية والمنهجية المستخدمة في البحث العلمي، وبعد ذلك تحديد مدى التشابه والاختلاف فيما بينها وبين فرضيات البحث العلمي المقدم".

      ةتتمثل أهمية الدراسات السابقة في:

      §        تُساعد الدراسات السابقة في توضيح الأسس النظرية عن موضوع البحث العلمي المُراد تنفيذه من قبل الباحث.

      §        تُوفِّر الدراسات السابقة الوقت والجُهد على الباحث العلمي؛ من خلال اختيار الإطار لموضوع خطة البحث العلمي.

      §        تُعتبر الدِّراسات السابقة جرس إنذار بالنسبة للباحث العلمي عند القيام بكتابة البحث؛ من خلال تحديد الطريقة التي من شأنها أن تُجنِّب الباحث الوقوع في الأخطاء التي ارتكبها الباحثون السابقون.

      §        تعرض الدراسات السابقة الأسلوب المنهجي السليم لموضوع البحث العلمي بشكل عام.

      §        تمنح الدراسات السابقة الباحث العلمي طريقة مثالية؛ من أجل استخلاص التوصيات والنتائج والمقترحات الأخرى المتعلقة بالبحث.

      §        تُساعد الدراسات والمؤلفات والأبحاث السابقة الباحث العلمي في تحديد المراجع الخاصة بالبحث العلمي وتُسهِّل عملية كتابتها.

      §        للدراسات السابقة دور مهم في عملية المقارنة التي يجريها الباحث العلمي فيما بين البحث الذي يقدمه وبين تلك الدراسات والمصادر.

      §        تساعد الدراسات السابقة في بناء الإشكالية وصياغة الفرضيات وتحديد المفاهيم.

      §        تساعد في تفسير النتائج الميدانية.

      . تصنيف الدراسات السابقة: تصنف الدراسات السابقة في الخطوات التالية:

      §        حسب مجالها الجغرافي إلى الدراسات العالمية، الدراسات العربية، الدراسات المحلية (الجزائرية).

      §        داخل كل صنف نقوم بترتيب الدراسات حسب التسلسل الزمني من الأقدم إلى الأحدث.

      §        نقوم بكتابة الإسم الكامل لصاحب الدراسة، عنوان الدراسة، طبيعة الدراسة، تخصص الدراسة، مكان الدراسة، تاريخ الدراسة، ثم نعطي ملخص عن الدراسة بذكر أهم أهدافها ومشكل الدراسة، فرضياتها، منهج الدراسة وأدوات البحث، العينة والنتائج المتوصل إليها.

      §        التعقيب على الدراسات السابقة.

      _ التعقيب على الدراسات السابقة

            يجب على كل باحث أن يكون لديه البصيرة والحكمة المناسبان؛ من أجل التعليق على الدراسات السابقة، ونقدها نقدًا بناءً من خلال الأدلَّة العلمية الدامغة، وكذلك التحلي بالموضوعية والبُعد عن أي أيديولوجيات داخلية أو تحيُّز شخصي، وتُعد عملية نقد الدراسات السابقة من المتطلبات الرئيسة عند كتابة الأبحاث العلمية، بل إنها أحد المقاييس التي تمنح الباحث الدرجة العلمية المرتفعة في حالة ظهور قدرته على النقد من خلال البحث المقدم، وسوف نتعرَّف على  بعض الأفكار والمهمات التي تُساهم في عملية التعليق والتحليل والنقد بالنسبة للدراسات السابقة، والبعض منها قد يتطلب خبرات شخصية، والبعض الآخر يعتمد على الأسس المنهجية. 

      _ نقد الدراسات السابقة: عند القيام بالاطلاع على إحدى الدراسات السابقة، يجب التركيز على خمس من النقاط الرئيسية في تلك الدراسة كما يلي:

      §        النقد المُتعلق بالمحتوى: وفي تلك الحالة يجب أن يُبدي الباحث وجهة نظره في كون المحتوى الخاص بالدراسات السابقة لا يتضمَّن الإطار الفني التي يجب أن يُتبع، وفي تلك الحالة تفقد الدراسة ميزة الشمولية، وتبتعد عن الموضوعية في طريقة تفنيدها.

      §        النقد المتعلق بالمنهجية: وهنا يجب على الباحث أن يوضح الباحث السلبيات والايجابيات في المنهج العلمي المُتَّبع في الدراسات السابقة، وليس شرطًا أن تكون الدراسة السابقة سلبية في مجملها، أو إيجابية في مُجملها، حيث إن ذلك يخضع للرأي الشخصي للباحث، والذي يُعدُّ تعبيرًا عن وجهة النظر الشخصية الخاصة به، وعليه أن يعرض ذلك وفقًا للأدلَّة المُقنعة، والتي تختلف من باحث لآخر.

      §        النقد المُتعلق بعيِّنة الدراسة: يجب أن يذكر الباحث أي قصور في العيِّنة محل الدراسة، والتي قد تكون غير فعَّالة في الحُكم على الدراسات السابقة، وكان في الإمكان زيادة حجم العيِّنة؛ لتوضيح أمر من الأمور المتعلقة بمشكلة البحث، كذلك قد تكون العيِّنة غير ممثلة بالطريقة الإحصائية المناسبة... إلخ.

      §        النقد المتعلق بالمصداقية: يجب على الباحث أن يتحقَّق من مدى مصداقية الدراسات السابقة، وتختلف طريقة التأكد من ذلك وفقًا للمنهج الذي تتبعه الدراسة السابقة، فهناك المنهج الوصفي والتجريبي والتاريخي، وعلى سبيل المثال يتميَّز المنهج التاريخي بالمصداقية عن غيره، ويجب أن يُفنِّد الباحث ذلك الأمر، ويتبع المعايير الدقيقة في الحكم على ذلك، ومن أجل الحكم على مدى المصداقية؛ يجب أن يكون الباحث مُلمًّا بكل مناهج البحث العلمي ومزاياها وعيوبها، وفرضيات ونظريات البحث التي تتناسب معها تلك المناهج.

      §        النقد المتعلق بالنتائج: من الممكن ألا يتفق الباحث العلمي مع النتائج الموضحة بالدراسات السابقة؛ نظرًا لوجود خطأ في طريقة تحليل وعرض البيانات، وفي سبيل ذلك يجب أن يقوم بتوضيح المقارنة بين النتائج التي توصل إليها، وما هو مطروح في أبحاث سابقيه، وبيان مدى الموضوعية في كل منها، وينبغي على الباحث أن يتطرق فقط للدراسات السابقة ذات الصلة بموضع البحث، ويجب أن يكون الارتباط جليًّا وواضحًا للقارئ، فلا معنى للإشارة إلى أبحاث أو دراسات سابقة لا تمس مشكلة البحث من قريب أو بعيد.

      _ التعليق على الدراسات السابقة: عند شروع الباحث العلمي في كتابة الدراسات السابقة فمن المُفضَّل ألا يكتفي بعملية تلخيصها، حيث إن الهدف الرئيسي هو اكتشاف الفجوات فيما بين بحثه وبين الدراسات السابقة، وذلك الأمر على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لتطوير أفكار البحث عبر فصوله وأقسامه.

      §        قبل مرحلة جميع المعلومات والبيانات: قبل قيام الباحث بجمع المعلومات والبيانات الخاصة بخطة البحث، ينبغي أن يُرسِّخ الباحث في ذهنه ضرورة تحقيق الترابط مع الدراسات السابقة، وما يمكن أن يترتب على ذلك  من نتائج عن طريق عملية الدراسة والتحليل، ومن ثم طريقة معالجة التشابه أو التناقض إن وُجدت.

      §        بعد مرحلة جمع المعلومات والبيانات: بعد القيام بجمع المعلومات أو البيانات على اختلاف نمطها  سواء نوعية أو كمية، تأتي مرحلة توضيح الفروق الجوهرية بين ما قام بالتوصل إليها والدراسات السابقة، كذلك توضيح ما ينطوي عليه البحث المُقدَّم من إفادة للبشرية بوجه عام، ويجب أن يظهر ذلك أيضًا بشكل واضح في تفنيد وتحليل النتائج النهائية.

      يجب على الباحث التركيز على عملية التعليل، ولا يكتفي بالمقارنة فقط فيما بينه وبين سابقيه، فما الفائدة من ذلك؟!، ويمثل التعليل أو التفسير المتعلق بالنتائج المتشابهة أو المتناقضة ضرورة يجب أن ترتبط بعملية المقارنة.

      2_ المقاربة السوسيولوجية

            تعتبر المقاربة السوسيولوجية الأساس الذي تبنى عليه الدراسة فهي ترافق البحث وتساعد الباحث في فهم الظاهرة المراد دراستها خلال كامل خطوات البحث، فهي تزوده بالترسانة المفاهيمية المنظمة التي تعمل على التنبؤ بالظاهرة وتحدد العلاقات بين متغيراتها،كما أنها تزود البحث بالفرضيات التي تكون بمثابة الطريق الموجه له.

           و هي عبارة عن الطريقة التي يستخدمها الباحث في تناول موضوع دراسته، انطلاقا من سند نظري، بمعنى أنه يتم دراسة موضوعه من خلال نظرية اجتماعية يراها مناسبة بغية فهم الموضوع.

            ويقصد بالمقاربة النظرية في معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية باعتبارها مرادفا للاتجاه الفكري والمنحى ( approach )، حيث تحمل دلالات عديدة يصب أغلبها في كونها:

      §        ذلك الاتجاه الفكري نحو موضوع أو موقف ما، وقد يكون هذا الاتجاه موضوعيا أو ذاتيا.

      §        كما يقصد بالمقاربة النظرية: وضع تصور للموضوع في قالب نظري ومنح الباحث الترسانة المفاهيمية التي يمكن من خلالها رسم مسار البحث وتفسير نتائج في ضوء مسلمات النظرية.

      _ توظيف وإستخدام المقاربة السوسيولوجية في الدراسة:

            إن البحث السوسيولوجي ليس مجرد كم هائل من المعلومات المتحصل عليها من الملاحظة أو من إجابات المبحوثين على أسئلة الاستمارة فقط، بل يجب أن تكون له خلفية نظرية، يعمل من خلالها على توضيح أبعاد المشكلة وتحديد وجهة منهجية البحث، والطالب يطلع على نظريات اجتماعية، ونفسية واقتصادية، “وعندما يقوم ببحث ميداني غالبا ما يقع في خطأ منهجي بقيامه بتقسيم البحث إلى قسمين نظري وميداني، دون الربط بينهما فيصبح البحث الميداني مجرد عمليات لجمع المعلومات بواسطة تقنيات البحث الميداني، والنظريات يمر عليها ويعتبرها مجرد نظريات لا واقعية تدرس لأنها جزء من البرنامج المقرر لا غير، أو يضعها كعنوان منفصل عن البحث بينما الأصل في توظيف النظرية هو مصاحبة البحث من بداية تحديد العنوان إلى غاية الوصول إلى النتائج .

      تستخدم النظرية في البحث من أجل اقتراح إشكالية للدراسة، وطرح فرضيات بغية مناقشتها، بالإضافة إلى التزويد بنماذج مفاهيمية في تحديد الدراسة، ومساعدة الباحث على اختيار المتغيرات والبيانات المراد جمعها، كما تسهم النظرية في جعل نتائج البحث واضحة، وهكذا تتمكن النظرية الموظّفة في البحث من تنظيم النتائج الامبريقية وشرح الظاهرة، وتوضيح المتغيرات وعلاقتها بعضها البعض.

       


  • محاضرة 5: مجالات الدراسة وعينة البحث

    • 1_ مجالات الدراسة:

             غالبا ما يركز الباحث على ثلاث مجالات للدراسة وهي:

      المجال الجغرافي: وفيه يحدد الباحث الإطار الجغرافي الذي سينجز فيه البحث ويصفه بدقة حتى يتمكن من ضبط المتغيرات الدخيلة وتعريف القارئ ببيئة البحث.

      المجال الزمني: يمثل الفترة الزمنية التي قضاها الباحث في إنجاز بحثه بكل مراحله.

      المجال البشري: يمثل مجتمع الدراسة

      _ مجتمع البحث والمسح الشامل لمجتمع الدراسة

      . مجتمع البحث: يشير معنى مجتمع الدراسة إلى "المجموعة الكلية من العناصر التي يسعى الباحث إلى أن يعمم عليها النتائج ذات العلاقة بالمشكلة المدروسة"  أو يشير إلى المجموعة الكلية من العناصر التي سيقوم الباحث باختبار فرضيات بحثه عليها أو من خلال المعلومات التي يتحصل عليها منها يمكنه الحكم على فرضيات الدراسة ، وعناصر المجتمع في علم الاجتماع قد تكون أفراد وقد تكون أسر وقد تكون مؤسسات، ويحدد الباحث مجتمع الدراسة من خلال موضوع دراسته والهدف من الدراسة.

       مثال: في هذا الموضوع: دور المسلسلات التركية في التنشئة الجنسية للفتيات المراهقات بالجزائرية. مجتمع الدراسة هو الفتايات المراهقات بالجزائر.

      المسح الشامل لمجتمع الدراسة: المسح الشامل لمجتمع الدراسة هو أخض كل عناصر المجتمع كمفرادات للبحث، وإختبار الفرضيات تكون عليها كلها، أي أنه لو قمنا باستعمال الإستبيان في جمع المعطيات الميدانية لابد أن يوزع هذا الإستبيان على كل عنصر من عناصر المجتمع، والمقابلة كذلك لابد أن تجرى مع كل العناصر.

            وإجراء المسح الشامل لمجتمع الدراسة يكون أكثر مصداقية لأنه يمكننا من الوصول إلى معطيات ميدانية من كل العناصر المشكلة للمجتمع، وبالتالي يكون الحكم على الفرضية أكثر دقة، لكن هذا لا يمكن في جميع الأحوال فهناك حالات لا يمكن فيها إجراء مسح شامل لكل عناصر المجتمع ولهذا يتم اللجوء للعينة، وهذا لعدت أسباب نذكرها في مايلي:

      §        عندما يكون المجتمع غير معلوم ولا يمكننا الوصول إلى جميع عناصره

      §        عندما لا يكون لدينا وقت وموارد كافية لإجراء الدراسة على جميع عناصر البحث خاصة إذا كانت موزعة في مناطق بعيدة

      §        عندما يكون المجتمع معلوم ومتجانس أي كل عناصره متشابهة الخصائص فلا داعي لهدر الجهد والمال بدراسة كل المجتمع وبالإمكان الوصول إلى نفس النتائج بدراسة عينة فقط منه.

      _ العينة وأسباب اللجوء إليها:

      . العينة: يمكن تعريف العينة على أنها مجموعه جزئية من مجتمع الدراسة يتم اختيارها بطريقة مناسبة واجراء الد ارسة عليها ومن ثم استخدام تلك النتائج، وتعميمها على كامل مجتمع الدراسة الأصلي، فالعينة تمثل جزءا من مجتمع الدراسة من حيث الخصائص والصفات و يتم اللجوء إليها عندما تغني الباحث عن دراسة كافة وحدات المجتمع.

      . أسباب اللجوء للعينة: كما قلنا سابق لا يمكننا في كل الأحوال مسح كل عناصر المجتمع لذا نلجأ إلى إستعمال العينة ولهذا فإن الأسباب التي تدفعنا للجوء للعينة هي نفسها الأسباب التي تجعلنا غير قادرين على مسح كل عناصر البحث.

           ويشترط في إختيار العينة أن تتوافر جميع خصائص أفراد مجتمع الدراسة في الأفراد الذين يتم اختيارهم ليكونوا أعضاء في العينة، فإذا كان أفراد مجتمع الدراسة متجانسين، فإن أي عدد منهم يمثل المجتمع الأصلي، أما إذا كان أفراد المجتمع غير متجانسين فلابد من اختيار عينة وفق شروط معينة.

      _ أنواع العينات  وخطوات اختيار كل عينة

      . أنواع العينات:  تتعدد أنواع العينات، وتتوزع إلى نوعين، الأول، وهو نوع العينة العشوائية، والثاني، وهو العينة غير العشوائية. ويتوقف اختيار نوع العينة المناسب على عنوان البحث، وأهدافه، وعلى طبيعة مجتمع البحث إذا كان معلوما أو غير معلوم  وفيما يلي عرض مفصل عن أنواع العينات.

       _ العينات العشوائية: أو العينات الاحتمالية، ويستخدمها الباحث إذا كان أفراد المجتمع الأصلي للدراسة معروفين ويمكن الوصول إلى كل العناصر، وفي هذه الحالة يتم الاختيار العشوائي على أساس تكافئ فرص الاختيار أمام جميع أفراد المجتمع دون تدخل من طرف الباحث ويمكن تعميمها على جميع مفردات مجتمع الدراسة األصلي، وهي أربع أنواع نذكرها في مايلي:

      . العينة العشوائية البسيطة : يتم اللجوء إلى هذا النوع من العينات في حالة توفر شرطين :

      §        أن يكون جميع أفراد مجتمع البحث معروفين.

      §        أن يكون تجانس بين هؤلاء الأفراد.

      ويتم اختيار العينة العشوائية البسيطة وفق الأساليب والخطوات التالية:

      §      أسلوب السحب: حيث يتم ترقيم أفراد المجتمع الأصلي من 1 إلى ن وهو عدد عناصر المجتمع  فإن كان عدد المجتمع هو 300 نرقم العناصر من 1 إلى 300، ثم نقوم بإخيار حجم العينة لنفترض أنه 20% أي ( 20×300/ 100= 60) أي 60 مفردة، ثم نقوم بكتابة هذه الأرقام في بطاقات ورق صغيرة ومتشابهة ثم يتم وضعها في صندوق ويتم سحب العدد المطلوب (60) من الصندوق بشكل عشوائي. وهذا النوع من الأساليب يناسب سحب العينات الصغيرة فقط من المجتمعات الصغيرة، وعملية السحب تكون هنا إما بالإرجاع أو بعدم الإرجاع

      §      جدول الأرقام العشوائية: يتم ترقيم أفراد المجتمع الأصلي من 1 إلى ن وهو عدد عناصر المجتمع  فإن كان عدد المجتمع هو 300 نرقم العناصر من 1 إلى 300، ثم نقوم بإخيار حجم العينة لنفترض أنه 20% أي ( 20×300/ 100= 60) أي 60 مفردة، ثم نأتي بجدول الأرقام العشوائية وهو جدول عشوائي يحتوي على مجموعة من الأرقام العشوائية يمكن الحصول عليه من كتب الإحصاء أو تحميله من الأنتنيت، ثم نقوم بإختيار خانة عشوائيا من الجدول تحتوي على رقم إذا كان أق من 300 نأخذها كأول مفردة للعينة ثم نأتي للخانة التي بعدها وهكذا حتى نصل للعدد المطلوب (60) بحيث يكون المسار إما عموديا أو أفقيا، ويتم إلغاء الأرقام التي تكون أكبر من حجم المجتمع.

      ونجري البحث مع المفردات التي تحمل الأرقام المسحوبة.

      . العينة العشوائية المنتظمة: نلجأ إلى هذه العينة في حالة:

      §        أن يكون جميع أفراد مجتمع البحث معروفين.

      §        أن يكون تجانس بين هؤلاء الأفراد.

      §        التجانس في هذه الحالة يكون أقل مماهو عليه في النوع السابق (العشوائية البسيطة)

           إذا يستخدم هذا النوع من العينات عند دراسة المجتمعات المتجانسة والتي لا تتباين مفرداتها كثيرا. وسميت بالعينة المنتظمة لانتظام المسافات بين المفردات المختارة من مجتمع الدراسة.

           ويتم اختيار العينة المنتظمة من خلال حصر مفردات مجتمع الدراسة الأصلي، ثم القيام ترتيب عناصر المجتمع حسب طبيعة المتغير المدروس فمثلا لو كان المتغير هو التحصيل الدراسي سيتم ترتيب أفراد المجتمع حسب معدلات الطلاب تصاعديا من أقل معدل إلى أكبر معدل، ثم يعطى كل فرد رقما متسلسال من 1 إلى ن. ومن ثم إختيار حجم العينة المراد سحبه كأن نختار نسبة 30%، بعدها يتم قسمة عدد مفردات مجتمع البحث على حجم العينة المطلوبة فينتج الرقم الذي سيفصل بين كل مفردة يتم اختيارها في عينة الدراسة والمفردة التي تليها. وعادة يتم اختيار المفردة الأولى عشوائيا. على سبيل المثال لو كان مجتمع الدراسة هو عدد الطلاب الدارسين في شعبة علم اجتماع الإتصال وعددهم 60 طالبا والمطلوب اختيار عينة عددها 12 طالبا وبأسلوب العينة المنتظمة. هنا يتم قسمة 60 على 12 فينتج 5 .بعدها يتم اختيار رقم بشكل عشوائي ضمن الأرقام 1-5 .ولنفترض أننا اخترنا الرقم ( 3) فيكون رقم المفردة الأولى، نختار الرقم التالي 8، 13، 11،23 وهكذا حتى نصل إلى 12 مفردة.  

           إن أهم ميزة لهذا النوع من العينات هو أنها قد تكون أقل تحيزا من العينة العشوائية البسيطة في حالة عدم تجانس مجتمع الدراسة بشكل كبير.

      . العينة الطبقية: نلجأ إلى هذا النوع من العينات عندما:

      §        يكون مجتمع البحث معروف

      §        مجتمع البحث غير متجانس (له خصائص مختلفة)

          يستخدم هذا النوع من العينات في المجتمعات الغير متجانسة والتي تتباين مفرداتها وفقا لخواص معينة، مثل المستوى التعليمي لمفردات مجتمع الدراسة، الجنس، نوع التخصص. ويمكن تقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات وفقا لهذه الخواص، وعادة تتجانس مفردات الطبقة الواحدة فيما بينها وتختلف الطبقات عن بعضها البعض. ويعتبر هذا النوع من العينات الأنسب للمجتمعات المتباينة حيث تكون العينة ممثلة لكافة فئات مجتمع الدراسة. ويتم اختيار العينة العشوائية الطبقية عبر الخطوات التالية:

      §        تحديد حجم المجتمع الكلي وطبقاته. لنفترض حجم المجتمع 1000 ، وعدد طبقاته 3.

      §        تقسيم المجتمع إلى طبقات متجانسة وفقا لخاصية معينة. لدينا 3 طبقات

      §        تحديد حجم كل طبقة. حجم الطبقة 1 (500)، حجم الطبقة2 ( 100)، حجم الطبقة 3 (400)

      §        ترقيم مفرداد كل طبقة من 1 إلى ن حجم الطبقة. الطبقة 1 (من 1 إلى 500) وهكذا مع كل الطبقات

      §        تحديد عدد مفردات العينة الكلية المراد سحبها.  نختار نسبة 30% أي (30×1000/ 100= 300)

      §        تحديد حجم العينة المراد سحبها من كل طبقة. من كل طبقة نأخذ 30% أي من الطبقة الأولى ( 30×500/100= 150) ومن الطبقة الثانية (30×100/100= 30) من الطبقة الثالثة ( 30×400/100= 120) ، وإذا جمعنا 150+ 30 +120= 300 وهو حجم العينة الكلي.

      §        نقوم بالإختيار عشوائيا من كل طبقة (نفس الخطوات في العشوائية البسيطة لاختيار عينة كل طبقة).

      . العينة العنقودية: وتسمى كذلك بمتعددة المراحل ونلجأ لهذا النوع في حالة

      §        معرفة مجتمع البحث.

      §        انتشار مجتمع البحث في مناطق جغرافية متباينة.

           يختار الباحث هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع الدراسة على مستوى دولة كبيرة. حيث يصعب عليه استخدام العينة البسيطة أو العينة المنتظمة أو العينة الطبقية منذ البداية. ويتبع الباحث في هذه الحالة تقسيم الدولة إلى جهات ويختار عشوائيا جهة من الجهات ثم يقسم هذه الجهة إلى ولايات ويختار عشوائيا ولاية من الولايات ثم يقسم الولاية المختارة إلى دوائر وهكذا حتى يصل إلى الأفراد المطلوبين للعينة، والصالحين لتمثيل مجتمع الدراسة.

      _ العينات غير العشوائية: وتسمى بالعينات غير الإحتمالية كذلك، وهي العينات التي يتم اختيارها بشكل غير عشوائي ولا تتم وفقا للأسس الاحتمالية المختلفة، وانما تتم وفقا لأسس وتقديرات ومعايير معينة يضعها الباحث، وفيها يتدخل الباحث في اختيار العينة وتقدير من يختار ومن لا يختار من أفراد مجتمع البحث الأصلي، ونلجأ لمثل هذه العينات في حالة عدم معرفة مجتمع البحث أوعدم القدرة للوصول إلى عناصره، ومن عيوب هذا النوع من العينات هو احتمال تحيز الباحث في الاختيار.

          ومن أنواعها:

      . العينة الغرضية ( القصدية): سميت هذه العينة بهذا الإسم نظرا لأن الباحث يقوم باختيارها طبقا للغرض الذي يستهدف تحقيقة من خلال البحث، ويتم اختيارها على أساس توفر صفات محددة في مفردات العينة تكون هي الصفات التي تتصف بها مفردات المجتمع محل البحث

      العينة الحصصية: يتم اختيار هذا النوع من العينات في حالة المجتمع غير معلوم وكذلك غير متجانس، وهذا على أساس تقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات طبقا للخصائص التي ترتبط بالظاهرة محل البحث، ثم يختار الباحث عينة من كل طبقة من هذه الطبقات بحيث تتكون من عدد من المفردات يتناسب مع حجم الطبقة في المجتمع، وهذه العينة تشبة إلى حد كبير العينة العشوائية الطبقية في تقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات، تم يتم الاختيار من هذه الطبقات بما يتناسب مع وزنها النسبي في مجتمع الدراسة. إلا أن الفارق بينهما هو أسلوب اختيار أفراد كل طبقة، إذ لا يستعمل الأسلوب العشوائي في اختيار العينة الحصصية، بل يتم استعمال أسلوب الصدفة والقصد. ويستخدم هذا النوع من العينات في دراسة الرأي العام وفي الدراسات التربوية والاجتماعية.

      العينة الصدفية: تتكون العينة من الأفراد الذين يقابلهم الباحث بالصدفة. فلو أراد الباحث إن يقيس الرأي العام للجمهور حول قضية ما فانه يختار عدد من الناس ممن يقابلهم بالصدفة في الشارع. ويؤخذ على هذه العينة هو أنها لا تمثل المجتمع الأصلي ولا يمكن تعميم نتائجها على المجتمع، إن هذه العينة تمثل نفسها فقط، ولكنها سهلة الاستخدام وتعطي فكرة عن رأي الأفراد حول القضية المبحوثة وبسرعة، وكلما زاد حجم العينة زادت دقة النتائج.

      . عينة كرة الثلج: تستخدم هذه العينة في حالة عدم معرفة مجتمع البحث وعدم القدرة للوصول إلى عناصر المجتمع أو (عندما تكون عناصر البحث متخفية وغير مرئية بالنسبة للباحث)، وهنا يقوم الباحث بالبحث عن أول عنصر في بحثة ومن خلاله يصل إلى عنصر آخر الذي بدوره يكشف له عن عناصر أخرى وهكذا يكبر حجم العينة حسب ما يريده الباحث ولهذا فهي تسمى بكرة الثلج، فمثلا لو كان موضوع البحث: علاقة مواقع التواصل الاجتماعي بالإدمان على الأفلام الإباحية من وجهة نظر (مدمني الأفلام الإباحية بالجزائر) هنا مجتمع البحث هم مدمني الأفلام الإباحية وهنا لا يستطيع الباحث معرفة الشخص المدمن لذا يحاول الحصول على شخص مدمن ومنه يصل إلى أشخاص آخرين لأنه يكون لهذا الشخص اتصالات ومعرفة بأشخاص مثله.

       


  • محاضرة 6: مناهج الدراسة

  • محاضرة 7: أدوات (تقنيات) جمع المعطيات الميدانية

    • 1 _ الملاحظة

      . تعريف الملاحظة:

      هي عبارة عن انتباه منظم ومنهجي لحوادث أو ظواهر معينة، بهدف الكشف عن المسببات وتفسير العلاقات.

      والبعض الآخر يعرف الملاحظة في البحث العلمي على أنها المشاهدة أو المراقبة لسلوك أو خصائص معينة.

      .أنواع الملاحظة في البحث العلمي.

      يوجد أكثر من تصنيف للملاحظة في البحث العلمي، و نوضحها فيما يلي:

      _ الملاحظة من حيث الإعداد المسبق:

      ·         الملاحظة البسيطة (المباشرة:) وهي ملاحظة غير مضبوطة، أو مقصودة، ويمكن اعتبارها بداية لإجراء الملاحظة العلمية، وهي تتطلب تمحيصًا، وتُستخدم في الغالب للدراسات الاستكشافية،وعلى سبيل المثال في حالة ملاحظة سلوك بطريقة مباشرة دون أن يكون هناك تخطيط في ذلك.

      ·         الملاحظة المنظمة (غير المباشرة:) وهي ملاحظة علمية بمعناها الدقيق، وتتم بناءً على وجهة نظر أو فرضية معينة يحددها الباحث سلفًا من خلال حدس أو تخمين، ويلزمها ظروف يتم إعدادها بشكل مسبق، وتتم في ظل تحديد لطبيعة المشاهدات التي يرجوها الباحث، والتوقيت المناسب لمشاهدتها.

      _ الملاحظة حسب دور الباحث:

      ·         الملاحظة بالمشاركةوفي ذلك النوع ينخرط الباحث بين جمع من المبحوثين دون أن يجعلهم يشعرون بأنه يتابعهم، ومثال على ذلك التوجه لأحد السجون، ومتابعة سلوك وسمات المسجونين، أو التوجه لدور رعاية أطفال الشوارع، وتتبع سماتهم.

      ·         الملاحظة من دون المشاركةوفي ذلك يقوم الباحث بالمشاهدة عن بُعد، أو من خلال إطار زجاجي، أو عبر شاشات متابعة دون أن يُشارك المبحوثين.

      الملاحظة من حيث المشاركين:

      ·         الملاحظة الفردية: ويقوم بها باحث علمي بمفرده.

      ·         الملاحظة الجماعية: ويشترك فيها أكثر من باحث علمي في الوقت ذاته زيادة في التأكد من النتائج، أو نظرًا لوجود أكثر من ظاهرة

       

      . شروط ومحددات الملاحظة العلمية؟

      ·         ينبغي أن تتَّسم الملاحظة بالدقة من حيث الكم والكيف، بمعنى لجوء الباحث للمقاييس المُتعارف عليها كلما أمكن ذلك.

      ·         ينبغي أن يخطط الباحث للملاحظة بشكل مُسبق، بمعنى وضع إطار لما سيقوم به من خطوات.

      ·         ينبغي أن تكون الملاحظة منظمة ودقيقة، وتنبثق من تساؤلات أو فرضيات يضعها الباحث بصورة مُسبقة، مع الإحاطة بجميع المُجريات وضبط المتغيرات البحثية.

      ·         ينبغي أن يكون الباحث مؤهلًا من الناحية الجسدية لاستخدام الملاحظة في البحث العلمي، بمعنى تمتُّعه بحواس سليمة.

      ·         يجب أن يستعين الباحث بمختلف الأدوات والتقنيات الحديثة التي تساعده في إجراء ملاحظة علمية دقيقة كلما توفر ذلك.

      ·         أن يبتعد الباحث على التحيز، بمعنى ألا يميل إلى ما يؤيد فرضياته أو أسئلته البحثية دون وجود أي سند علمي على ذلك.

      ·         تحديد المجال والمكان والزمان: في البداية يقوم الباحث بتحديد طبيعة المعلومات التي يقوم بجمعها، ومكان الإجراء، وكذا الوقت المناسب.

      ·         تصميم بطاقة الملاحظةوهي عبارة عن نموذج يتضمن السمات أو الخصائص أو التوجهات التي سيجمع الباحث المعلومات عنها.

      ·         القيام بإجراء الملاحظة: وفي تلك الخطوة يقوم الباحث بالإجراء الفعلي للملاحظة، سواء في المعمل، أو على الطبيعة، حيث يتم تسجيل جميع المعلومات أوَّلًا بأوَّل، ويمكن أن يستعين الباحث في ذلك بالتقنيات الحديثة، مثل أجهزة التسجيل، أو التصوير، والهدف من ذلك هو تجنُّب الباحث النسيان أو الأخطاء،كما يمكن أن يستعين الباحث بآخرين، ولكن يشترط في ذلك أن يتم تدريبهم بشكل جيد قبل القيام بإجراء الملاحظة في البحث العلمي.

      ·         التأكد من صدق الملاحظة: وتتمثل تلك الخطوة في قيام الباحث بإعادة إجراء الملاحظة أكثر من مرة، وعلى أوقات متفاوتة، والهدف من ذلك هو أن ينأى الباحث بنفسه عن التحيُّز، وضمانًا لصحة ما يلاحظه.

       

       

      2 _ المقابلة

      . تعريف المقابلة:

      هو لقاء مباشر يجمع ما بين الباحث العلمي، وأفراد العينة التي يراها مناسبة من وجهة نظره؛ للحصول على معلومات تخص موضوع البحث العلمي، ويتم ذلك بصورة مباشرة دون وسيط، وتعد طريقة المقابلة من أكثر أدوات الدراسة صدقًا.

      وتعرف كذلك بأنها حوار لفظي مباشر هادف و واعي يتم بين شخصين (باحث ومبحوث ) أو بين شخص (باحث) ومجموعة من الأشخاص ، بغرض الحصول على معلومات دقيقة يتعذر الحصول عليها بالأدوات أو التقنيات الأخرى ويتم تقييده بالكتابة أو التسجيل الصوتي أو المرئي

      .الأمور التي ينبغي مراعاتها عند أجراء المقابلة:

      ·         يجب أن يكون الباحث على قدر كبير من المهارة في الحوار؛ حتى يحصل على المعلومات التي تثري موضوع البحث العلمي.

      ·         ينبغي على الباحث العلمي أخذ موافقة المبحوثين قبل القيام بإجراء المقابلة، وفي حالة رغبة أحد المبحوثين في الانسحاب أثناء المقابلة يجب على البحث العلمي أن يحترم ذلك.

      ·         يجب على الباحث القيام بإعداد مجموعة الأسئلة الملقاة على المبحوثين قبل إجراء المقابلة، والتحضير لها بشكل جيد.

      ·         من المهم تحديد الأهداف الرئيسية قبل إجراء المقابلات مع أفراد العينة أو المبحوثين.

      ·         ينبغي أن يقوم الباحث العلمي بكتابة جميع الإجابات والسلوكيات الخاصة بالمبحوثين بمجرد إنهاء المقابلة؛ حتى لا يتم نسيان أي جانب من الجوانب، وخاصة في حالة القيام بعدد كبير من المقابلات.

      ·         ينبغي أن يعرف الباحث العلمي المبحوثين بأهمية موضوع البحث العلمي ومدى الفائدة التي سوف تعود على المجتمع من تنفيذه؛ حتى يحفز المبحوثين لإجابة الأسئلة المطروحة بشكل نموذجي.

      ·         ما ينبغي توثيقه أو لا ينبغي.

      ·         تحديد نوعية وسائل الاتصال بالعينة.

      ·         تحديد مكان المقابلة و يجب أن يكون المكان مناسب لإجراء المقابلات.

      ·         الزمن المستغرق للمقابلة.

      ·         وقت المقابلة.

      ·         الاهتمام بالشكل العام لمظهر معد المقابلة.

      ·          يجب أن تكون الأسئلة واضحة وغير غامضة ومكتوبة بلغة تؤدي إلى اتصال فعال بين المستجوب والمستجيب.

      ·          إذا كانت بعض الأسئلة تحتاج إلى معرفة مسبقة فيجب التأكد من معرفة المستجيب لها أو تفسيرها

      ·          يجب أن تكون أسئلة البحث متعلقة بمشكلة البحث وأهدافه وبشكل يتيح الحصول على أكبر كمية من المعلومات.

      ·          الأسئلة التي قد يتردد المستجيب في الإجابة عنها وخاصة المتعلقة بالنواحي الشخصية، يفضل سؤاله عنها في نهاية المقابلة.

      ·         عدم وضع أسئلة تؤدي إلى إجابات معروفة مثل الأسئلة الخاصة بالتمييز العنصري.

      ·          توجيه الأسئلة والحصول على الإجابات المطلوبة ومحاولة تقنينها.

      ·         التدرج في طرح الأسئلة بشكل يزيد من الألفة والودية بين الباحث والمبحوث.

      ·          الإكثار من عبارات الثناء والشكر، وتشجيع المستجيب على اتمام إجابته.

      ·          عدم توجيه أكثر من سؤال واحد في نفس الوقت لإتاحة الفرصة للمستجيب للتفكير والتمعن بالإجاب .

      ·         أن يتم التدريب السابق على إجراء المقابلة، وذلك بعمل تدريبات تمثيلية مع زملاء الباحث أو غيرهم؛ بقصد التدرب على طرح الأسئلة، وتسجيل الإجابات، وتعرف أنواع الاستجابات المتوقع الحصول عليها.

      ·          أن تكون جلسة المقابلة وأسئلتها في حدود ما يسمح به الشرع والتقاليد، وأن يعمل الباحث على كسب ثقة المبحوث وعلى حثه على التعاون معه.

      ·         أن يتأكد الباحث من صدق المبحوث وإخلاصه؛ وذلك بأن يوجه إليه في أثناء المقابلة أسئلة أخرى، بقصد التأكد من ذلك. وبإمكان الباحث أن يطمئن إلى صدق المبحوث من خلال ملاحظة طريقة إجابته، وما يظهر على وجهه من تعبيرات.

      ·          ألا تتم المقابلة في صورة "تحقيق أو محاكمة" للمبحوث؛ حتى لا يشعر بالضيق والسأم، وبالتالي رفض التجاوب مع الباحث

      . إيجابيات المقابلة:

      ·         من أبرز إيجابيات المقابلة أنه يمكن أن يستخدمها الباحث العلمي مع أفراد العينة من غير المتعلمين.

      ·         تسهم المقابلة في التعرف على الانطباعات الخاصة بالمبحوثين وتدوينها برفقة إجابات الأسئلة؛ من أجل التأكد من مدى صدقهم، ومن العوامل المساعدة في ذلك خبرة الباحث العلمي وفراسته.

      ·         إمكانية تعرف المبحوثين على المقصد من الأسئلة، وهي ما قد لا توفره أدوات الدراسة الأخرى كالاستبيان والاختبارات.

      ·         تعتبر أداة المقابلة مثالية في التعرف على الظروف الشخصية والبيئية التي تتعلق بالمبحوثين.

      ·         يمكن القيام بتلك الطريقة في الوقت الذي يحدده الباحث العلمي دون معوق في ذلك.

      ·         بنسبة كبيرة يحصل الباحث على البيانات المطلوبة على عكس الاستبيانات والاختبارات.

      . سلبيات المقابلة:

      ·         من أبرز سلبيات المقابلة أنها تعتمد على رغبة المبحوثين في التعاون مع الباحث العلمي، وفي حالة رفضهم أو عزوفهم عن الإجابة بشكل صحيح فإن ذلك سوف يؤثر على مدى إيجابية البيانات التي يقوم بجمعها الباحث العلمي.

      ·         تعتبر المقابلة من أدوات البحث العلمي المكلفة ماديًا، وخاصة في ظل وجود مجموعة المبحوثين في بلد بعيد عن محل إقامة الباحث العلمي، مما يتطلب الانتقال وإنفاق كثير من الأموال.

      ·         من عيوب المقابل أنها تتطلب وقتًا زمنيًّا كبيرًا؛ من أجل الحصول على معلومات من أحد الأفراد، ويزداد الأمر صعوبة في ظل وجود عينة كبيرة من المبحوثين.

      ·         تتطلب المقابلة مهارات وقدرات خاصة ينبغي أن توجد لدى الباحث العلمي؛ من أجل محاورة المفحوصين.

      ·         من سلبيات المقابلة صعوبة تبويب وتحليل البيانات التي يحصل عليها الباحث العلمي، على عكس الاستبيان أو الاختبارات.

      . نوعية الأبحاث التي تتطلب استخدام أداة المقابلة:

      يشيع استخدام أداة المقابلة في الأبحاث السلوكية والاجتماعية ذات الصلة بالإنسان، والسبب في ذلك تتطلبه من دراسة دقيقة ومتعمقة، ومن الممكن أن تستخدم المقابلة أيضًا بجانب أدوات الدراسة الأخرى مثل الاستبيان والملاحظة والاختبارات، وفقًا لما يراه الباحث العلمي من ضرورة تقتضي استخدام أكثر من أداة في الوقت نفسه.

      . أنواع المقابلة:

      تتعدد أنواع المقابلة، ومن أشهر التصنيفات ما يلي:

      _ المقابلة ذات الأسئلة الحرة: وفيها يقوم الباحث العلمي بطرح موضوع معين على المبحوثين، ثم يقوم بإلقاء بعض الأسئلة المفتوحة، ويترك العنان للمبحوثين من أجل الاسترسال في الإجابة عن الأسئلة دون وضع قيود.

      _ المقابلة ذات الأسئلة المحددة: وفيها يلقي الباحث العلمي مجموعة من الأسئلة مع وضع نماذج للإجابات المحددة، ويختار المبحوثون ما يرونه مناسبًا لهم.

      . خطوات إجراء المقابلة:

      ·         الخطوة الأولى: أولى خطوات إجراء المقابلة تتمثل في حصر الأفراد أو المبحوثين المزمع إجراء المقابلة معهم، وكلما كان العدد قليلًا كان ذلك أفضل في الحصول على نتائج إيجابية، ويجب أن تمثل عينة المقابلة المشكلة العلمية المراد دراستها؛ لذا يشترط انتقاء عينة الأفراد بعناية لتحقيق المستهدف.

      ·         الخطة الثانية: يقوم الباحث العلمي بوضع أسئلة المقابلة، ودراستها بعناية فائقة؛ من أجل التأكد من مدى فاعليتها في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمين للحصول على نتائج ذات دلالات رقمية أو وصفية، ومن المفضل إجراء اختبار لأسئلة المقابلة على فردين أو أكثر؛ من أجل التعرف على جدوى الأسئلة، ومدى تفهم المفحوصين لها، كما أن الاختبار مهم من أجل تصحيح المسار في حالة وجود سلبيات مؤثرة.

      ·         الخطوة الثالثة: يتم اختيار توقيت ومكان المقابلة وإبلاغ الأفراد بذلك، مع شرح أهمية المقابلة في حل الإشكالية العلمية التي يدرسها الباحث، لضمان اهتمام المبحوثين بالإجابة بصورة نموذجية.

      ·         الخطوة الرابعة: إجراء المقابلة على إجمالي العينة المختارة، مع وضع جدول زمني من أجل تحديد المقابلات التي سوف يتم إجراؤها في اليوم، مع الاهتمام بالتدوين اليومي بعد الانتهاء من المقابلات، كما يمكن أن يسهل الباحث على نفسه بدلًا من التدوين الكتابي بأن يقوم بتسجيل المقابلات بأي وسيلة.

      ·         الخطوة الخامسة: عرض وتحليل معطيات المقابلة حيث يتم تحليلها بطرق كيفية من خلال تحليل مضمون المقابلة وبطرق كمية باستعمال الجذاول والتكرارات والنسب المؤوية ليتم الوصول إلى النتائج.

      2 _ الاستبيان

      . تعريف الاستبيان:

      يوجد عديد من التعريفات التي وضعها الخبراء للاستبيان في البحث العلمي، ومن أبرزها ما يلي:

      ·         يعرف البعض الاستبيان على أنه: "قائمة من الأسئلة تعبر عما يرغب الباحث العلمي في معرفته عن طريق عينة الدراسة، حيث يقوم بعرض قائمة الاستبيان على المفحوصين للإجابة عنها، وتوفير المادة العلمية الخام للباحث العلمي، وبعد ذلك يتم تبويبها وتصنيفها، ومن ثم استخدام الوسائل الإحصائية لتحليلها بدقة، والوصول إلى النتائج النهائية للبحث العلمي".

      ·         وعرف البعض الآخر الاستبيان على أنه: "الأسئلة النصية التي يدونها الباحث العلمي، للتعرف على معتقدات أو آراء أو توجهات مجموعة من الأفراد، والاستفادة منها في تنفيذ البحث العلمي بشكل إيجابي".

      ·         وعرف آخرون الاستبيان على أنه: "المؤشرات التي تسهم في التعرف على أبعاد المشكلة العلمية؛ من خلال عملية استقصاء ميداني على مجموعة من الأفراد".

      . أنواع الاستبيانات: 

      للاستبيانات أنواع وتقسيمات كثيرة، ويمكن تصنيف الاستبيانات حسب طبيعة الأسئلة التي يحتوي عليها الاستبيان إلى:

      1.    الاستبيان المفتوح: وهو الاستبيان الذي تتم فيه استخدام الأسئلة التي تتم الإجابة عليها من خلال ترك المجال مفتوحاً للمشارك ليعبر بطريقته الخاصة وبأسلوبه، وهذا النوع من الاستبيانات مناسب لنوعية البحث العلمي الذي يتطلب تفاصيل عن حياة الأشخاص والعوامل المؤثرة عليها، ويجب عليكم أيها الباحثون عند تصميم هذا الاستبيان أن يضع الفراغ المناسب ليقوم المشارك بكتابة إجابته فيه، وهذا النوع من الاستبيانات يتطلب مجهوداً أكبر لتفريغه واستخراج المعلومات المهمة منه.

      2.    الاستبيان المغلق: وهو الاستبيان الذي تقوم فيه أيها الباحثون بتحديد الإجابة عليه من خلال كلمات محددة، ويختار المشارك الإجابة المناسبة من خلال الكلمات التي قمتم أيها الباحثون بتحديدها لكل سؤال من أسئلة الاستبيان، وهذا النوع المفضل من أنواع الاستبيانات لدى الباحثون نظراً لأن القيام بعملية استخراج النتائج منه سهلة، فما عليكم أيها الباحثون إلا إلى النظر لمربع الإجابة حتى يرى الإجابة التي حددها المشارك.

      3.    الاستبيان المختلط: وهو الاستبيان الذي يحتوي على أسئلة مفتوحة وأخرى مغلقة، ففي بعض الفقرات من فقرات الاستبيان يرى الباحثون أنه من الأفضل أن يتم إتاحة الفرصة للمشارك للتعبير عن الإجابة بتعبيره الخاص وهنا تستطيع أيها الباحثون من خلال هذه الأسئلة في الاستبيان أن تتعرف على مستوى معرفة المشارك بموضوع الاستبيان وإدراكه لأهمية المشاركة في الاستبيان، وفي بعض أسئلة الاستبيان يرى الباحثون أن من الأفضل أن يتم تقييد المشارك بإجابات محددة، ويعتبر هذا أفضل أنواع الاستبيانات.

      4.    الاستبيان بالصور: ويستخدم الباحث العلمي في هذا النوع من الاستبيانات مجموعة من الصور كإجابة عن الأسئلة المطروحة، ويحتاج الباحث لذلك النوع في حالة كون مجموعة المستجيبين غير مؤهلين علميًّا، أو عبارة عن مجموعة من الأطفال صغار السن، وتلك الطريقة تعتبر شيقة وجذابة بالنسبة لهم عن الطرق الأخرى.

      . سمات الاستبيان الإيجابي:

      ·         من المهم أن تكون الأسئلة المطروحة في الاستبيان مناسبة للوقت المُتاح للمستجيبين؛ من أجل الإجابة عن الأسئلة دون ترك أحدها.

      ·         يجب أن يتم إعداد أسئلة الاستبيان بأسلوب واضح ومفهوم، وخاصة في حالة عرضه على مجموعة من المستجيبين غير مؤهلين علميًّا بما فيه الكفاية.

      ·         الابتعاد عن الأسئلة التي تمس الحياة الخاصة للمستجيبين، وكذلك الأسئلة التي تحض على العنف أو السلوكيات المجتمعية السلبية، وخاصة في حالة كونها لا تؤثر من قريب أو بعيد في نتائج البحث العلمي.

      ·         يجب أن تكون الأسئلة التي يسوقها الباحث العلمي في الاستبيان بعيدة عن التحيز، ومن أمثلة ذلك عدم وضع الأسئلة التي توجه الباحث نحو الإجابة بطريقة معينة، أو بمعنى آخر التي توحي بالإجابة للمستجيبين.

      ·         الابتعاد عن الأسئلة المركبة أو المعقدة؛ حتى لا يعزف المستجيبون عن الإجابة عنها.

      ·         الترتيب المنطقي للأسئلة وفقًا لموضوع البحث العلمي؛ حيث إن ذلك يسهل على المبحوثين الربط بين الأسئلة، ووضع الإجابات المناسبة.

      ·         في حالة استعانة الباحث بالاستبيان المغلق يجب أن يوفر نماذج الإجابات الوافية؛ حتى يستطيع المفحوصون التعبير عن أنفسهم قدر الإمكان.

      ·         ينبغي على الباحث العلمي أن يضع مجموعة من الأسئلة الاختيارية؛ لقياس مدى صدق إجابة المبحوثين، ويتمثل ذلك في الأسئلة المختلفة في طريقة صياغتها، ولكنها تمنح نفس الإجابة.

      . كيفية إعداد الاستبيان في البحث العلمي:

      تتمثل إجراءات إعداد الاستبيان في البحث العلمي فيما يلي:

      ·         تحديد طبيعة المعلومات والبيانات المطلوبة: ويتم تحديد المعلومات والبيانات وفقًا لأهداف وفرضيات البحث العلمي، حيث يقسم الباحث الموضوع إلى مجموعة من العناصر الأساسية، ويقوم بترتيبها، وفي ضوء ذلك يضع تصورًا مبدئيًّا لاستمارة الاستبيان.

      ·         تحديد عينة الدراسة: وهي عبارة عن مجموعة المفحوصين التي تمثل مجتمع الدراسة، وتلك العينة يجب أن تتضح فيها خصائص موضوع البحث العلمي.

      ·         تصميم الاستبيان: بعد الانتهاء من المراحل السابقة يقوم الباحث بصياغة الأسئلة، مع الأخذ في الاعتبار أن تكون الأسئلة مترابطة وواضحة بالنسبة للمفحوصين، مع الابتعاد عن الأسئلة ذات التركيبات المعقدة، وكذلك الأسئلة الشخصية المحرجة التي قد يتجنب المفحوصون الإجابة عنها، وكذلك ينبغي على الباحث أن يستخدم الأسئلة الاختيارية التي تبين مدى مصداقية الإجابة.

      ·         تحكيم الاستبيان في البحث العلمي: والمعني بذلك عرض استمارة الاستبيان على الخبراء العلميين؛ لإبداء الرأي في مدى فاعليتها في الحصول على المعلومات التي يود الباحث العلمي في جمعها، ويكون ذلك من خلال مقارنة موضوع البحث العلمي بالأسئلة التي يطرحها الباحث في استمارة الاستبيان، وكذلك يمكن أن يستعين الباحث بالاستبيانات السابقة التي صاغها الباحثون السابقون في نفس موضوع البحث العلمي، مع إضافة ما يتراءى له من تعديلات تنحي بالبحث المنحى الإيجابي.

      ·         اختبار وتجربة الاستبيان: وعلى الرغم من القيام بجميع الخطوات سالفة الذكر، فإنه ينبغي على الباحث العلمي أن يقوم بإجراء اختبار لاستمارة الاستبيان على جزء من العينة؛ للتأكد من خلوها من الأخطاء، وفي حالة ظهور أي سلبيات بعد الاختبار يقوم الباحث في ضوئها بتصحيح الأخطاء، وصياغة الأسئلة بشكل نهائي استعدادًا للقيام بالاستبيان الشامل.

      ·         الإجراء النهائي للاستبيان: وهي المرحلة الأخيرة، حيث يقوم البحث أو الدارس بطرح استمارات الاستبيانات على المفحوصين، وجمعها بعد ذلك.

      .طرق تنفيذ الاستبيان:

      ·         التواصل المباشر مع عينة الدراسة: وفي تلك الطريقة يقوم الباحث العلمي بطرح استمارات الاستبيانات على عينة الدراسة، وينتظر لحين الانتهاء من الإجابة ويقوم بجمعها، وتلك الطريقة تضمن الحصول على جميع الأوراق المطروحة دون فقد أي منها، مع إمكانية توضيح بعض الأسئلة التي يصعب على المبحوثين فهمها أثناء الإجابة.

      ·         إرسال الاستبيان عن طريق البريد: وتستخدم تلك الطريقة في حالة وجود عينة الدراسة في مكان بعيد عن الباحث، حيث يتم إرسالها بالبريد، وبعد قيام المبحوثين بالإجابة عنها تتم إعادتها مرة أخرى بنفس الطريقة، وعلى الرغم من أن تلك الطريقة توفر التكلفة وعناء السفر من مكان إلى آخر، إلا أنه يُعاب عليها إمكانية فقد الاستمارات، أو إهمال المفحوصين في الإجابات.

      ·         استخدام الاستبيان الإلكتروني: وهي طريقة مُستحدثة لإجراء الاستبيان، وظهرت نتيجة توافر الأدوات التكنولوجية الحديثة التي يمكن عن طريقها إرسال الاستبيان إلى المبحوثين، وتتمثل الطريقة في نشر الاستبيانات عن طريق تطبيقات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، وتتميز تلك الطريقة بالبساطة في إرسال وجمع الاستبيانات، غير أنه يُعاب عليها إمكانية عدم معرفة المفحوصين بآليات وتقنيات الحاسب الآلي.

       


  • Section 8

  • Section 9

  • Section 10

  • Section 11

  • Section 12

  • Section 13

  • Section 14

  • Section 15

  • Section 16

  • Section 17

  • Section 18

  • Section 19

  • Section 20