Aperçu des sections

  • مقياس: منهجية إعداد مذكرة بحث

    • إسم المقياس: 

             منهجية إعداد مذكرة بحث

      الأستاذ المحاضر والمطبق : رفيقة بوخالفة

      طبيعة المقياس:

            منهجي : يدرس المقياس في شكل محاضرات  ونطبيق 

      معامل المقياس:

      3

      الطلبة الموجه إليهم:

            موجه لطلبة السنة الثانية ماستر علم الاجتماع تخصص تنظيم وعمل

      الحجم الساعي:

      ساعة ونصف للمحاضرة الواحدة يتبعها ساعة ونصف للتطبيق

      المكتسبات القبلية للطلبة:

             على الطلبة في هذا المستوى أن يكونوا على دراية وإحاطة بتخصص علم الاجتماع تنظيم وعمل من مفاهيم ومجالات ونظريات بالإظافة إلى معرفة أهم خطوات البحث العلمي.

      الأهداف المسطرة:

             الغايات المرجوة من تدريس هذا المقياس هو تمكين الطالب من إنجاز مذكرة تخرجه وهذا من خلال إتباع الطرق والخطوات المنهجية السليمة لإنجاز المذكرة في جميع جوانبها .



  • أولا: إختيار موضوع الدراسة وضبط عنوان المذكرة


    • _ العوامل المؤثرة في عملية اختيار موضوع البحث:

            هناك عدت عوامل لها تأثير كبير في عملية اختيار البحث يمكننا أن نتطرق لأهمها في مايلي:

      . التجربة الشخصية للباحث.

      . المؤسسات الاجتماعية التي تهتم ببعض المواضيع وتقترحها على الباحثين لدراستها.

      . التوصيات والمقترحات التي قام بها باحثون آخرون.

      . اقتراحات الأساتذة والباحثين المختصين في المجال.

      _  شروط اختيار موضوع البحث:

           هناك مجموعة من الشروط التي يجب على الباحث التأكد من توفرها قبل إختياره النهائي لموضوع بحثه وسندرج أهمها في مايلي:

      . أن يكون موضوع البحث ضمن التخصص الأكاديمي للطالب.

      . أن يكون الموضوع قابل للدراسة في أرض الواقع.

      . لابد من توفر الإمكانات الكافية لإنجاز البحث والمتمثلة في: (الجهد، الموارد المادية والمالية، الوقت)

      . يجب أن يكون الموضوع محدد بدقة وواضح .

      . أن يكون موضوع البحث ذو قيمة علمية ونافع للآخرين.

      . أن تكون الإيرادات المتوقع تحصيلها من البحث أكبر من نفقات البحث.

      . الجدة في اختيار المواضيع وتجنب تكرار المواضيع السابقة .

      . الإحاطة بموضوع الدراسة والتأكد من توفر المصادر والمراجع حول الموضوع.

      . تحديد الصعوبات المتوقعة لإجراء البحث ومحاولة تفاديها قبل الإنطلاق في البحث.

      . الإحساس بمشكل البحث وأهمية الموضوع وتحديد أهم الأسباب التي دفعت الباحث لإجراء هذا البحث.

      . تحديد الهدف المراد الوصول إليه من خلال إجراء هذا البحث.

      _ الدراسة الاستطلاعية

           الدراسة الإستطلاعية مرحلة أولية مهمة جدا في البحث والقيام بها بشكل صحيح ودقيق يساهم في تسهيل عملية البحث، والدراسة الاستطلاعية في علم الاجتماع جانبين هما:

      .الدراسة الاستطلاعية النظرية: لكي يتمكن الباحث من الإحاطة بموضوع بحثة لا بد له من تسخير وقت جيد للبحث النظري والذي يكون من خلال عملية القراءة، لهذا على الباحث في بداية اختياره لموضوع البحث زيارة المكتبات (مكتبة الكلية، مكتبة الجامعة، مكتبات جامعات أخرى، مكتبات إلكترونية) ويقوم بجمع مختلف المراجع والدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع بحثه.

           والدراسة الاستطلاعية النظرية تمكن الباحث من:

      §        الوصول إلى قرار أكيد حول الموضوع المراد دراسته.

      §        الوصول إلى أهم الدراسات السابقة حول الموضوع

      §        تحديد متغيرات الدراسة ومؤشراتها

      §        التخطيط للمحاور النظرية للدراسة

      §        تكوين إطار نظري قوي من خلال الإلمام بمجموعة من المراجع والمصادر العلمية المهمة حول موضوع بحثه.

      §        وضع سؤال الإنطلاق بشكل دقيق وصريح وواضح.

      §        بناء إشكالية جيدة من خلال تحديد المقاربات السوسيولوجية المناسبة وأهم المصطلحات العلمية.

      §        تكوين أفكار جديدة لبحوث قادمة

      .الدراسة الإستطلاعية الميدانية: في كثير من الأحيان يختار الباحث موضوع بحث ويرى من الناحية النظرية أنه جيد ويصلح للدراسة، لكنه عندما يصل إلى مرحلة جمع المعطيات يجد العكس ولا يستطيع اختبار فرضيات بحثه على أرض الواقع، وهذا كله لأنه لم يقم باستطلاع الميدان في مرحلة إختيار الموضوع.

          فالدراسة الإستطلاعية الميدانية هي الأخرى مرحلة أولية مهمة جدا لنجاح باقي مراحل البحث اللاحقة، كونها تمكن الباحث من:

      §        معرفة ما إذا كان موضوع بحثه قابل للدراسة على أرض الواقع أم لا.

      §        إمكانية قياس مؤشرات موضوع البحث من عدمه.

      §        معرفة حجم الموارد المالية ونوع الموارد المادية الواجب توفرها للقيام بالبحث.

      §        معرفة ما إذا كان الوقت المتاح للباحث كاف لإنجاز البحث أم لا.

      §        معرفة طبيعة مجتمع البحث وتركيبته.

      §        معرفة مجالات الظاهرة الدراسة التي لم يفكر فيها الباحث من قبل.

      §        الإلمام بخصائص مجتمع البحث.

      §        معرفة ما إذا كان بالإمكان تطبيق البحث على كل عناصر المجتمع أم اللجوء للعينة.

      وللقيام بالدراسة الإستطلاعية الميدانية يلجأ الباحث للإستعانة بأدوات بحث علمية أهمها:

      _ الملاحظة البسيطة: وهي ملاحظة تكون فوقية وليست منتظمة، يقوم الباحث من خلالها بملاحظة ميدان الدراسة واستكافه.

      _ المقابلة غير المقننة: وتسمى كذلك بالمقابلة الإستطلاعية، حيث يقوم الباحث بإجراء مقابلات مع مختصين في الميدان أو مع جزء من أفراد مجتمع البحث ممن يمكنهم إعطائه معلومات شاملة، يطرح فيها أسئلة مفتوحى  وعامة من أجل جمع أكبر قدر من المعلومات حتى يتمكن الباحث من تكوين نظرة واضحة عن ميدان بحثة.

      _ صياغة عنوان البحث وإعداد خطة البحث

       . صياغة عنوان البحث:  بعد الإنتهاء من الاختيار النهائي لموضوع البحث يجد الباحث نفسه أمام وضع هذا الموضوع في صياغة مناسبة توضع كواجهة معبرة بدقة عن البحث، وهذا ما يعرف بعنوان البحث وهو أول ما يقرأه القارئ ويفهم من خلاله كل جوانب الدراسة، وللعنوان مجموعة من الشروط نذكرها فيما يلي:

      §        يوضح متغيرات الدراسة والعلاقة التي يريد الباحث دراستها.

      §        أن يكون محدد ومختصر لا يزيد عن 10 كلمات، دقيق وواضح.

      §        ألا يكون على شكل سؤال

      §        أن يكون جذاب.

      . إعداد خطة البحث: لقيام بالدراسة الإستطلاعية وتحديد موضوع البحث وعنوان الدراسة هذه المراحل تمكن الباحث من إعداد خطة يسير وفقها لإنجاز بحثه بكل منظم وسهل.

      إنتقل إلى الرابط: 

  • ثانيا: صياغة إشكالية الدراسة وطرح التساؤلات


    •   صياغة الإشكالية وطرح التساؤلات


      _ مشكل البحث

          "مشكل البحث هو عبارة عن فجوة ندركها والتي نريد ملأها بين ما نعرفه وبين الذي يجب أن نعرفه والمكل الحقيقي يجب أن يكون:

      . لديه أسباب وجيهة ومنطقية تدفع الباحث لدراسة المشكل .

      . ألا يكون لها حاليا حل مرضي.

      . أن يكون مشكل علمي يمكننا حلة من خلال المنهج العلمي.

      _ الإشكالية (مفهومها، مبادئ كتابتها وصياغتها)
      . مفهوم الإشكالية:

             الإشكالية هي النص الذي يوضح القارئ من خلاله الحيرة التي تنتابه حول موضوع الدراسة، وهذا النص يكون فيه تسلسل منطقي للأفكار، فينطلق الباحث فيه بطرح الموضوع بشكل عام ومن ثم التدرج في الطرح إلى غاية الوصول إلى لب الموضوع وإلى المشكل الذي تتمحور عليه الدراسة.

      يستعين الباحث في كتابتها بما توصل إليه من القراءات االسابقة والعمل الإستطلاعي، لأن هذا النص يحتوي على معلومات كافية حول المشكل والعلاقات القائمة والتي تكون مقدمة بطريقة علمية تمكن القارئ من فهم وجهة نظر الباحث لكيفية طرح الإشكال وطريقة حله.

      . المبادئ الواجب مراعاتها عند كتابة الإشكالية:

      §        وضوح الإشكالية من خلال وضوح المصطلحات وبساطتها، وتحديدها بدقة

      §        الابتعاد عن الأحكام المسبقة والإعتبارات الشخصية والتمسك بالحقائق والنظريات العلمية.

      §        الإستشهاد بالمراجع والمصادر العلمية عند اقتباس الأفكار من أصحابها

      §        ألا يطغى الإقتباس على محتوى الإشكالية بل أغلبها يكون من إنتاج الباحث والإقتيباسات الحرفية تكون في التعاريف فقط

      §        أن تكون مكتوبة بأسلوب علمي وليس أدبي صحفي.

      §        الا تحوي الإشكالية إجابة على مشكل الدراسة .

      §        المقاربة السوسيولوجية المتبنات تكون واضحة في الإشكالية.

      صياغة الإشكالية:

               تصاغ المشكلة عبر ثلاث مستويات بحيث يكون هناكتسلسل في طرح الأفكار من المستوى العام إلى المستوى الخاص إلى المستوى الأخص ويكون الإنتقال من مستوى إلى مستوى من خلال  الإستعانة بأدوات الربط المناسبة، مع وجوب مراعات عدم الأنتقال إلى المستوى اللاحق ثم الرجوع مرة أخرى إلى المستوى السابق ( كأن ننتقل من المستوى العام إلى الخاص ثم نعود مرة أخرى ونتناول الموضوع بشكل عام ).

      _المستوى العام: يكون عبارة عن طرح عام لموضوع البحث من خلال الإشارة حدة الظاهرة  أو أسباب دراسة هذا الموضوع أو واقع الضاهرة على مستوى أشمل أو الإشارة لجذور الظاهرة مع تفادي صياغة المشكل في المقدمة.

      _ المستوى الخاص: ننتقل للتكلم عن مانعرفه حول الظاهرة مع الإستشهاد بالحقائق العلمية ومنطق المقاربة السوسيولوجية المتبناة، وما نريد معرفته أو دراسته حول الظاهرة معبرين بذلك عن الحيرة التي تنتابنا عنها.

      _ المستوى الأخص: نصل من خلال هذا المستوى إلى تحديد وبلورة لمشكل الدراسة أو ما يراد معرفته  وكيفية معالجته بحيث يتم صياغة مشكل البحث في سؤال رئيسي يعكس مشكل الدراسة بدقة.

      _ التساؤل الرئيسي للدراسة (تحديد مشكل البحث بدقة)

             الإنتهاء من الإشكالية يكون من خلال طرح سؤال مشكل، هذا السؤال يكون من خلال العودة إلى سؤال الإنطلاق وإعادة صياغته بالنظر إلى المعطيات النظرية التي قد إكتسبها الباحث وقد قام بتوظيفها في نص الإشكالية، هذا السؤال له دور مهم جدا في باقي خطوات البحث، والذي من خلاله نقوم بالإنطلاق بخطوة جديدة من خطوات البحث العلمي وهي وضع الفرضيات.  

             وسؤال الإنطلاق لابد أن يحوي المتغيرات الرئيسية لموضوع البحث كما يجب أن يوضح المراد دراستها ( الدور، العلاقة الإرتباطية، التأثير، الدرجة .....)

      _ التساؤلات الفرعية للدراسة:

             التساؤلات الفرعية هي أسئلة مبسطة للسؤال الرئيسي تأتي لتوظيح جزئيات المشكل المراد دراسته أو الجوانب والمجالات المراد دراستها كون أن الباحث لا يمكنه دراسة كل جوانب البحث، ولهذا يجب أن تدرس نفس العلاقة التي طرحت في السؤال الرئيسي ولا يجب أن تدرس علاقة مغايرة لأنه في هذه الحالة الأسئلة تعبر عن مشكل آخر.

      مثال: إذا كان السؤال الرئيسي متمحور حول دراسة دور المتغير المستقل في المتغير التابع ( ماهو دور الثقافة التنظيمية في زيادة الإنضباط الوظيفي) يجب أن تكون الأسئلة الفرعية تبحث عن الدور كذلك ولا تبحث عن علاقة أخرى (ماهو دور القوانين اللوائح التنظيمية في زيادة الانضباط الوظيفي).

      إنتقل إلى الرابط: 






  • ثالثا: الفرضيات ومفاهيم الدراسة

    • 1_ متغيرات الدراسة

      . المتغير: يعبر المتغير في البحوث الاجتماعية عن ظاهرة متغيرة، أو المسببات ونتائجها، وهناك ما يعرف بالمتغير التابع، المتغير المستقل والمتغير الدخيل.

      _ المتغير التابع: هو المتغير الذي نريد ملاحظة أو إختبار تأثره بالمتغير الآخر (المستقل)،ويعتبر التغير الحاصل للمتغير التابع دليل على تأثره بالمتغير المستقل.

      _ المتغير المستقل: هو المتغير الذي نريد ملاحظة تأثيره على المتغير التابع، وهو المتغير الذي يختاره الباحث ويعالجه بطريقة معينة ليحدد أثره على متغير آخر (التابع)، أي أن المتغير المستقل هو المسبب والمتغير التابع هو النتيجة الحاصلة.

      مثال: كثرة مشاهدة الطفل للتلفاز يؤدي للإصابة بالتوحد، المسبب (المستقل) هو كثرة مشاهدة التلفاز، والنتيجة (التابع) هي الإصابة بالتوحد.

      _ المتغير الدخيل: بالإضافة إلى المتغير المستقل والمتغير التابع هناك متغير آخر وهو المتغير الدخيل، وهو متغير يمكن أن يؤثر بدوره على المتغير التابع الأمر الذي يؤثر في نتائج الدراسة وهنا يحدث الإلتباس فيما  أن التأثير على التابع كان من المتغير المستقل أم المتغير الدخيل.

            ولهذا يجب ضبط المتغيرات أثناء الدراسة وإجراء التجارب، وعزل المتغيرات الدخيلة قدر الإمكان لأنه في علم الاجتماع والظواهر الاجتماعية لا يمكننا التحكم في المتغيرات بشكل كامل، ويستخدم في في ضبط وعزل المتغيرات الدخيلة عدت طرق من أهمها:

      §        العشوائية في اختيار مفردات البحث

      §        مطابقة افراد البحث في مجموعات بحيث يعتمد هذا التصنيف على تكافؤ الأفراد المختارين أو تابههم بالنسبة للمتغير الذي يود الباحث ضبطه.

      §        مقارنة مجموعات متجانسة بالنسبة لهذا المتغير.

      §        تحليل التغاير يقوم هذا الأسلوب بتعديل درجات المتغير التابع بحيث يلغي أثر المتغير الدخيل.

      2_ الفرضيات وأنواعها

      . الفرضية: "هي عبارة عن حلول مقترحة يضعها الباحث لحل مشكلة البحث أو لتفسير الحقائق أو الظروف أو أنواع السلوك التي تجري مشاهدتها ولم تتأيد بعد عن طريق الحقائق العلمية، وهي إجابة محتملة لأسئلة البحث، وتمثل الفرضية العلاقة بين متغيرين، متغير مستقل ومتغير تابع، وتكون بعض العناصر أو العلاقات التي تتضمنها الفرضيات حقائق معروفة في حين أن البعض الآخر يكون حقائق متخيلة أو متصورة".

      وهي "عبارة عن تخمين أو إستنتاج ذكي يتوصل إليه الباحث ويتمسك به بشكل مؤقت، فهو أشبه برأي الباحث المبدئي في حل المشكلة".

      . أنواع الفرضيات:

      _ الفرض الصفري: هو الفرض الذي يقوم على نفي وجود علاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع وهو یعنى أیضا عدم وجود علاقة بین المتغیرات أو عدم وجود فروق بین المجموعات ، ولذلك فهو یسمى فرض العدم ، ومعنى ذلك أنه فرض العلاقة الصفریة أو الفروق الصفریة بین المتوسطات " تساوى المتوسطات " ، ویلجأ الباحث للفرض الصفرى فى حال تعارض الدراسات السابقة أو فى حال عدم وجود دراسات سابقة فى موضوع بحثه.

      مثال: لا توجد علاقة إرتباطية بين المسلسلات الدرامية والإنتحار لدى النساء.

      وهناك فرض صفري إحصائي : عندما نعبر عن الفروض الصفریة بصیغة رمزیة وعددیة، مثال: لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغير السن والإدمان على الألعاب الإلكترونية.

      _ الفرض البديل: يسمى كذلك بالفرض البحثي أو المباشر وهو الفرض الذي يقوم على بإثبات وجود علاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع وهو عكس الفرض الصفري مثال: توجد علاقة إرتباطية بين المسلسلات الدرامية والإنتحار لدى النساء .

      ، ويأتي هذا الفرض في عدت صيغ:

      §        صيغة الإيجاب: مثل: هناك علاقة إيجابة بين البرامج الإعلامية الدينية وتوعية الشباب.

      §        صيغة السلب: مثل:هناك علاقة سلبية بين الألعاب الإلكترونية وسلوكات الأطفال.

      §        صيغة الطردية: مثل: كلما زادت ساعات مشاهدة أفلام الرعب من طرف الأطفال زاد سلوك العنف لديهم.

      أو  كلما نقصت ساعات مشاهدة أفلام الرعب من طرف الأطفال نقص سلوك العنف لديهم.

      §        الصيغة العكسية: مثل: كلما زادت البرامج التوعوية الأسرية نقصت الآفات الاجتماعية.

      أو كلما قل اتصال المدير بالعمال زادت المشاكل المهنية.

      §        الصيغة الإحصائية: مثل: هناك علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية بين مشاهدة التلفاز والتحصيل الدراسي للطالب.

      و حسب عدد المتغيرات التي تحملها الفرضية هناك:

      _ فرضية ذات متغير واحد: تكون هذه الفرضية في الدراسات التي تتمحور حول معرفة تطور متغير مستقل في زمان أو مكان ما، ومثال لفرضية على ذلك: تغير محتوى برامج الأطفال التلفزيونية من سنة 2000 إلى 2020، المتغير المستقل هنا هو محتوى برامج الأطفال التلفزيونية وهو متغير واحد فقط تم الإفتراض أنه تغير من سنة 2000 إلى غاية 2019 وهو ما سيتم التحقق منه في أرض الواقع.

      _ فرضية ذات متغيرين: تستعمل مثل هذه الفرضيات في الدراسات التي تتمحور حول دراسة علاقة بين متغيرين  مستقل وتابع (العلاقة، التأثير، الدور، درجة الإرتباط، درجة التأثير)

      مثال: مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في توجيه الرأي العام الجزائري. تحوي هذه الفرضية على متغيرين مستقل وهو مواقع التواصل الاجتماعي وتابع وهو الرأي العام الجزائري

      _ فرضية متعددة المتغيرات: يتم استعمال هذه الفرضيات في الدراسات التي تهدف إلى معرفة العلاقة بين متغير مستقل ومجموعة من المتغيرات التابعة، أو العلاقة بين عدت متغيرات مستقلة ومتغير تابع.

      _ صياغة الفرضيات

           حتى تكون صياغة الفرضية صحيحة وقابلة للقياس يجب:

      §        أن تصاغ بطريقة يمكن قياسها في أرض الواقع إثباتها أو نفيها.

      §        أن تكون مصطلحاتها بسيطة، واضحة لا تحمل أكثر من معنى ودقيقة، أي تجنب العبارات الغامضة وغير المحددة.

      §        أن تصاغ بطريقة مختصرة وتكون فيها المتغيرات واضحة.

      §        أن تبنى على علاقة بين متغيرين مستقل وتابع.

      §        أن يكون الفرض مبنيا على الحقائق الحسية والنظريـة والذهنيـة لتفسير جميع جوانب المشكلة.

      §        ألا تكون مؤكدة

      §        أن تبنى على أسس وحقائق علمية وواقعية ومنطقية والإبتعاد عن الذاتية والأحكام المسبقة.

      §        تجنب صياغة فرضيات متناقضة لمشكل واحد، أو متناقضا مع النظريات والمفاهيم العلمية الثابتة.

      §        أن تكون إجابة مؤقتة عن أسئلة الدراسة.

      §        تغطية الفرض لجميع احتمالات المشكلة وتوقعاتها، وذلك باعتمـاد مبدأ الفروض المتعددة لمشكلة البحث.

      والباحث يقوم بصياغة فرضيات بحثة من خلال الرجوع إلى:

      §        رصيده المعرفي وخياله السوسيولوجي الذي من خلاله يستطيع الربط بين الأفكار بطريقة منطقية.

      §        الدراسات السابقة حول موضوع بحثه.

      §        الملاحظة والتجربة والخبرة العلمية خصوصا فيما يتعلق بالظاهرة موضع الدراسة.

      3_ مصطلحات الدراسة وتحديد المفاهيم:

      . مصطلحات الدراسة: هي الكلمات المفتاحية المعتمدة في الدراسة، أو المتغيرات التي ارتكزت عليها الدراسة سواء المتغيرات الرئيسية التي تأتي في العنوان وأسئلة الدراسة وفرضياتها، أو المتغيرات المساعدة التي اعتمدت في بناء الإشكالية ومرتبطة بالمتغيرات الرئيسية، وهذه المصطلحات دائما ما يتغير معناها من بحث لآخر حسب هدف الدراسة ومقصود صاحب البحث لذا يجب أن تبسط ويوضح المقصود بها حتى يتسنى للقارئ فهم البحث جيدا وهذا ما يسمى بتحديد المفاهيم.

      . تحديد مفاهيم الدراسة: تحتديد المفاهيم كما قلنا سابقا هو تبسيط وتوضيح معاني مصطلحات الدراسة وهذا بتحديد أبعادها ومؤشراتها المقصودة من طرف الباحث، ولتحديد المفاهيم نمر عادة بالخطوات التالية:

      _ التعريف اللغوي: يكون هذا بتحديد معنى ومقصود المصطلح بالرجوع إلى التعريفات اللغوية التي حددتها القواميس والمعاجم اللغوية .

      هناك بعض المصطلحات لا توجد لها تعريفات لغوية لحداثتها لذلك لا ندرج تعريفها اللغوي، وهناك بعض المصطلحات المركبة من مصطلحين يمكننا تعريف كل مصطلح على حدى.

      _ التعريف الإصطلاحي: في هذه الحالة نقوم بتحديد معنى المصطلح من خلال الرجوع للتعريفات التي تناولها الباحثين والمختصون عن المصطلح، والتي تكون قريبة من المعنى الذي يحمله الباحث في ذهنه عن المصلح، أو التي يتطابق معه، أو من خلال إستنتاج معنى المصطلح من مجموعة من التعاريف القريبة للمعنى المراد.

      _ التعريف الإجرائي:  هو التعريف الذي يعبر به الباحث عن معنى المصطلح الذي يقصده في الدراسة وفي هذه الحالة لابد أن يعبر التعريف عن كل أبعاد ومؤشرات المتغير التي سيتم التطرق إليها في الدراسة.

      يقوم الباحث هنا بتفكيك المتغيرات إلى أبعادها ومؤراتها بالرجوع لدراسته الاستطلاعية النظرية والميدانية ليعطي في النهاية تعريفه الإجرائي للمصطلح.


  • رابعا: الدراسات السابقة والمقاربات السوسيولجية

  • خامسا: مجالات الدراسة، مجتمع وعينة البحث

  • سادسا: أدوات جمع المعطيات الميدانية

    • أدوات البحث

      _أولا الملاحظة

      . تعريف الملاحظة:

      هي عبارة عن انتباه منظم ومنهجي لحوادث أو ظواهر معينة، بهدف الكشف عن المسببات وتفسير

      العلاقات .

      والبعض الآخر يعرف الملاحظة في البحث العلمي على أنها المشاهدة أو المراقبة لسلوك أو خصائص

      معينة.

      .أنواع الملاحظة في البحث العلمي.

      يوجد أكثر من تصنيف للملاحظة في البحث العلمي، و نوضحها فيما يلي :

      _ الملاحظة من حيث الإعداد المسبق :

       الملاحظة البسيطة )المباشرة : ) وهي ملاحظة غير مضبوطة، أو مقصودة، ويمكن اعتبارها بداية لإجراء

      الملاحظة العلمية، وهي تتطلب تمحيصًا، وتُستخدم في الغالب للدراسات الاستكشافية،وعلى سبيل المثال

      في حالة ملاحظة سلوك بطريقة مباشرة دون أن يكون هناك تخطيط في ذلك .

       الملاحظة المنظمة )غير المباشرة : ) وهي ملاحظة علمية بمعناها الدقيق، وتتم بناءً على وجهة نظر أو

      فرضية معينة يحددها الباحث سلفًا من خلال حدس أو تخمين، ويلزمها ظروف يتم إعدادها بشكل مسبق،

      وتتم في ظل تحديد لطبيعة المشاهدات التي يرجوها الباحث، والتوقيت المناسب لمشاهدتها .

      _ الملاحظة حسب دور الباحث :

       الملاحظة بالمشاركة : وفي ذلك النوع ينخرط الباحث بين جمع من المبحوثين دون أن يجعلهم يشعرون

      بأنه يتابعهم، ومثال على ذلك التوجه لأحد السجون، ومتابعة سلوك وسمات المسجونين، أو التوجه لدور

      رعاية أطفال الشوارع، وتتبع سماتهم .

       الملاحظة من دون المشاركة : وفي ذلك يقوم الباحث بالمشاهدة عن بُعد، أو من خلال إطار زجاجي، أو

      عبر شاشات متابعة دون أن يُشارك المبحوثين .

      الملاحظة من حيث المشاركين :

       الملاحظة الفردية : ويقوم بها باحث علمي بمفرده .

       الملاحظة الجماعية : ويشترك فيها أكثر من باحث علمي في الوقت ذاته زيادة في التأكد من النتائج، أو

      نظرًا لوجود أكثر من ظاهرة .

      . شروط ومحددات الملاحظة العلمية؟

      ينبغي أن تتَّسم الملاحظة بالدقة من حيث الكم والكيف، بمعنى لجوء الباحث للمقاييس المُتعارف عليها كلما

      أمكن ذلك .

       ينبغي أن يخطط الباحث للملاحظة بشكل مُسبق، بمعنى وضع إطار لما سيقوم به من خطوات .

      ينبغي أن تكون الملاحظة منظمة ودقيقة، وتنبثق من تساؤلات أو فرضيات يضعها الباحث بصورة مُسبقة،

      مع الإحاطة بجميع المُجريات وضبط المتغيرات البحثية .

       ينبغي أن يكون الباحث مؤهلًا من الناحية الجسدية لاستخدام الملاحظة في البحث العلمي، بمعنى تمتُّعه

      بحواس سليمة .

       يجب أن يستعين الباحث بمختلف الأدوات والتقنيات الحديثة التي تساعده في إجراء ملاحظة علمية دقيقة

      كلما توفر ذلك .

       أن يبتعد الباحث على التحيز، بمعنى ألا يميل إلى ما يؤيد فرضياته أو أسئلته البحثية دون وجود أي سند

      علمي على ذلك .

       تحديد المجال والمكان والزمان : في البداية يقوم الباحث بتحديد طبيعة المعلومات التي يقوم بجمعها،

      ومكان الإجراء، وكذا الوقت المناسب .

       تصميم بطاقة الملاحظة : وهي عبارة عن نموذج يتضمن السمات أو الخصائص أو التوجهات التي سيجمع

      الباحث المعلومات عنها .

       القيام بإجراء الملاحظة : وفي تلك الخطوة يقوم الباحث بالإجراء الفعلي للملاحظة، سواء في المعمل، أو

      على الطبيعة، حيث يتم تسجيل جميع المعلومات أوَّلًا بأوَّل، ويمكن أن يستعين الباحث في ذلك بالتقنيات

      الحديثة، مثل أجهزة التسجيل، أو التصوير، والهدف من ذلك هو تجنُّب الباحث النسيان أو الأخطاء،كما

      يمكن أن يستعين الباحث بآخرين، ولكن يشترط في ذلك أن يتم تدريبهم بشكل جيد قبل القيام بإجراء

      الملاحظة في البحث العلمي .

       التأكد من صدق الملاحظة : وتتمثل تلك الخطوة في قيام الباحث بإعادة إجراء الملاحظة أكثر من مرة،

      وعلى أوقات متفاوتة، والهدف من ذلك هو أن ينأى الباحث بنفسه عن التحيُّز، وضمانًا لصحة ما يلاحظه .

      شاهد الفيديو  : 

      _  ثانيا:المقابلة

      . تعريف المقابلة:

      هو لقاء مباشر يجمع ما بين الباحث العلمي، وأفراد العينة التي يراها مناسبة من وجهة نظره؛ للحصول

      على معلومات تخص موضوع البحث العلمي، ويتم ذلك بصورة مباشرة دون وسيط، وتعد طريقة المقابلة

      من أكثر أدوات الدراسة صدقًا.

      وتعرف كذلك بأنها حوار لفظي مباشر هادف و واعي يتم بين شخصين )باحث ومبحوث ( أو بين شخص

      )باحث( ومجموعة من الأشخاص ، بغرض الحصول على معلومات دقيقة يتعذر الحصول عليها بالأدوات

      أو التقنيات الأخرى ويتم تقييده بالكتابة أو التسجيل الصوتي أو المرئي

      .الأمور التي ينبغي مراعاتها عند أجراء المقابلة:

      يجب أن يكون الباحث على قدر كبير من المهارة في الحوار؛ حتى يحصل على المعلومات التي تثري

      موضوع البحث العلمي.

      ينبغي على الباحث العلمي أخذ موافقة المبحوثين قبل القيام بإجراء المقابلة، وفي حالة رغبة أحد المبحوثين

      في الانسحاب أثناء المقابلة يجب على البحث العلمي أن يحترم ذلك.

      يجب على الباحث القيام بإعداد مجموعة الأسئلة الملقاة على المبحوثين قبل إجراء المقابلة، والتحضير لها

      بشكل جيد.

      من المهم تحديد الأهداف الرئيسية قبل إجراء المقابلات مع أفراد العينة أو المبحوثين.

      ينبغي أن يقوم الباحث العلمي بكتابة جميع الإجابات والسلوكيات الخاصة بالمبحوثين بمجرد إنهاء المقابلة؛

      حتى لا يتم نسيان أي جانب من الجوانب، وخاصة في حالة القيام بعدد كبير من المقابلات.

      ينبغي أن يعرف الباحث العلمي المبحوثين بأهمية موضوع البحث العلمي ومدى الفائدة التي سوف تعود

      على المجتمع من تنفيذه؛ حتى يحفز المبحوثين لإجابة الأسئلة المطروحة بشكل نموذجي.

      ما ينبغي توثيقه أو لا ينبغي .

       تحديد نوعية وسائل الاتصال بالعينة .

       تحديد مكان المقابلة و يجب أن يكون المكان مناسب لإجراء المقابلات .

       الزمن المستغرق للمقابلة .

       وقت المقابلة .

       الاهتمام بالشكل العام لمظهر معد المقابلة .

       يجب أن تكون الأسئلة واضحة وغير غامضة ومكتوبة بلغة تؤدي إلى اتصال فعال بين المستجوب

      والمستجيب .

       إذا كانت بعض الأسئلة تحتاج إلى معرفة مسبقة فيجب التأكد من معرفة المستجيب لها أو تفسيرها

      يجب أن تكون أسئلة البحث متعلقة بمشكلة البحث وأهدافه وبشكل يتيح الحصول على أكبر كمية من

      المعلومات .

       الأسئلة التي قد يتردد المستجيب في الإجابة عنها وخاصة المتعلقة بالنواحي الشخصية، يفضل سؤاله

      عنها في نهاية المقابلة .

       عدم وضع أسئلة تؤدي إلى إجابات معروفة مثل الأسئلة الخاصة بالتمييز العنصري.

      توجيه الأسئلة والحصول على الإجابات المطلوبة ومحاولة تقنينها .

       التدرج في طرح الأسئلة بشكل يزيد من الألفة والودية بين الباحث والمبحوث .

       الإكثار من عبارات الثناء والشكر، وتشجيع المستجيب على اتمام إجابته .

       عدم توجيه أكثر من سؤال واحد في نفس الوقت لإتاحة الفرصة للمستجيب للتفكير والتمعن بالإجاب .

      أن يتم التدريب السابق على إجراء المقابلة، وذلك بعمل تدريبات تمثيلية مع زملاء الباحث أو غيرهم؛

      بقصد التدرب على طرح الأسئلة، وتسجيل الإجابات، وتعرف أنواع الاستجابات المتوقع الحصول عليها.

      أن تكون جلسة المقابلة وأسئلتها في حدود ما يسمح به الشرع والتقاليد، وأن يعمل الباحث على كسب ثقة

      المبحوث وعلى حثه على التعاون معه.

      أن يتأكد الباحث من صدق المبحوث وإخلاصه؛ وذلك بأن يوجه إليه في أثناء المقابلة أسئلة أخرى، بقصد

      التأكد من ذلك. وبإمكان الباحث أن يطمئن إلى صدق المبحوث من خلال ملاحظة طريقة إجابته، وما

      يظهر على وجهه من تعبيرات.

      ألا تتم المقابلة في صورة "تحقيق أو محاكمة" للمبحوث؛ حتى لا يشعر بالضيق والسأم، وبالتالي رفض

      التجاوب مع الباحث

      . إيجابيات المقابلة:

      من أبرز إيجابيات المقابلة أنه يمكن أن يستخدمها الباحث العلمي مع أفراد العينة من غير المتعلمين.

      تسهم المقابلة في التعرف على الانطباعات الخاصة بالمبحوثين وتدوينها برفقة إجابات الأسئلة؛ من أجل

      التأكد من مدى صدقهم، ومن العوامل المساعدة في ذلك خبرة الباحث العلمي وفراسته.

      إمكانية تعرف المبحوثين على المقصد من الأسئلة، وهي ما قد لا توفره أدوات الدراسة الأخرى

      كالاستبيان والاختبارات.

      تعتبر أداة المقابلة مثالية في التعرف على الظروف الشخصية والبيئية التي تتعلق بالمبحوثين.

      يمكن القيام بتلك الطريقة في الوقت الذي يحدده الباحث العلمي دون معوق في ذلك.

      بنسبة كبيرة يحصل الباحث على البيانات المطلوبة على عكس الاستبيانات والاختبارات.

      . سلبيات المقابلة:

      من أبرز سلبيات المقابلة أنها تعتمد على رغبة المبحوثين في التعاون مع الباحث العلمي، وفي حالة

      رفضهم أو عزوفهم عن الإجابة بشكل صحيح فإن ذلك سوف يؤثر على مدى إيجابية البيانات التي يقوم

      بجمعها الباحث العلمي.

      تعتبر المقابلة من أدوات البحث العلمي المكلفة ماديًا، وخاصة في ظل وجود مجموعة المبحوثين في بلد

      بعيد عن محل إقامة الباحث العلمي، مما يتطلب الانتقال وإنفاق كثير من الأموال.

      من عيوب المقابل أنها تتطلب وقتًا زمنيًّا كبيرًا؛ من أجل الحصول على معلومات من أحد الأفراد، ويزداد

      الأمر صعوبة في ظل وجود عينة كبيرة من المبحوثين.

      تتطلب المقابلة مهارات وقدرات خاصة ينبغي أن توجد لدى الباحث العلمي؛ من أجل محاورة

      المفحوصين.

      من سلبيات المقابلة صعوبة تبويب وتحليل البيانات التي يحصل عليها الباحث العلمي، على عكس

      الاستبيان أو الاختبارات.

      . نوعية الأبحاث التي تتطلب استخدام أداة المقابلة:

      يشيع استخدام أداة المقابلة في الأبحاث السلوكية والاجتماعية ذات الصلة بالإنسان، والسبب في ذلك تتطلبه

      من دراسة دقيقة ومتعمقة، ومن الممكن أن تستخدم المقابلة أيضًا بجانب أدوات الدراسة الأخرى مثل

      الاستبيان والملاحظة والاختبارات، وفقًا لما يراه الباحث العلمي من ضرورة تقتضي استخدام أكثر من

      أداة في الوقت نفسه.

      . أنواع المقابلة:

      تتعدد أنواع المقابلة، ومن أشهر التصنيفات ما يلي:

      _ المقابلة ذات الأسئلة الحرة: وفيها يقوم الباحث العلمي بطرح موضوع معين على المبحوثين، ثم يقوم

      بإلقاء بعض الأسئلة المفتوحة، ويترك العنان للمبحوثين من أجل الاسترسال في الإجابة عن الأسئلة دون

      وضع قيود.

      _ المقابلة ذات الأسئلة المحددة: وفيها يلقي الباحث العلمي مجموعة من الأسئلة مع وضع نماذج

      للإجابات المحددة، ويختار المبحوثون ما يرونه مناسبًا لهم.

      . خطوات إجراء المقابلة:

      الخطوة الأولى: أولى خطوات إجراء المقابلة تتمثل في حصر الأفراد أو المبحوثين المزمع إجراء المقابلة

      معهم، وكلما كان العدد قليلًا كان ذلك أفضل في الحصول على نتائج إيجابية، ويجب أن تمثل عينة المقابلة

      المشكلة العلمية المراد دراستها؛ لذا يشترط انتقاء عينة الأفراد بعناية لتحقيق المستهدف.

      الخطة الثانية: يقوم الباحث العلمي بوضع أسئلة المقابلة، ودراستها بعناية فائقة؛ من أجل التأكد من مدى

      فاعليتها في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمين للحصول على نتائج ذات دلالات رقمية أو

      وصفية، ومن المفضل إجراء اختبار لأسئلة المقابلة على فردين أو أكثر؛ من أجل التعرف على جدوى

      الأسئلة، ومدى تفهم المفحوصين لها، كما أن الاختبار مهم من أجل تصحيح المسار في حالة وجود سلبيات

      مؤثرة.

      الخطوة الثالثة: يتم اختيار توقيت ومكان المقابلة وإبلاغ الأفراد بذلك، مع شرح أهمية المقابلة في حل

      الإشكالية العلمية التي يدرسها الباحث، لضمان اهتمام المبحوثين بالإجابة بصورة نموذجية.

      الخطوة الرابعة: إجراء المقابلة على إجمالي العينة المختارة، مع وضع جدول زمني من أجل تحديد

      المقابلات التي سوف يتم إجراؤها في اليوم، مع الاهتمام بالتدوين اليومي بعد الانتهاء من المقابلات، كما

      يمكن أن يسهل الباحث على نفسه بدلًا من التدوين الكتابي بأن يقوم بتسجيل المقابلات بأي وسيلة.

      الخطوة الخامسة: عرض وتحليل معطيات المقابلة حيث يتم تحليلها بطرق كيفية من خلال تحليل مضمون

      المقابلة وبطرق كمية باستعمال الجذاول والتكرارات والنسب المؤوية ليتم الوصول إلى النتائج.

      شاهد  
      _ ثالثاالاستبيان
      . تعريف الاستبيان:

      يوجد عديد من التعريفات التي وضعها الخبراء للاستبيان في البحث العلمي، ومن أبرزها ما يلي:

           يعرف البعض الاستبيان على أنه: "قائمة من الأسئلة تعبر عما يرغب الباحث العلمي في معرفته عن

      طريق عينة الدراسة، حيث يقوم بعرض قائمة الاستبيان على المفحوصين للإجابة عنها، وتوفير المادة

      العلمية الخام للباحث العلمي، وبعد ذلك يتم تبويبها وتصنيفها، ومن ثم استخدام الوسائل الإحصائية لتحليلها

      بدقة، والوصول إلى النتائج النهائية للبحث العلمي".

           وعرف البعض الآخر الاستبيان على أنه: "الأسئلة النصية التي يدونها الباحث العلمي، للتعرف على

      معتقدات أو آراء أو توجهات مجموعة من الأفراد، والاستفادة منها في تنفيذ البحث العلمي بشكل إيجابي.

            وعرف آخرون الاستبيان على أنه: "المؤشرات التي تسهم في التعرف على أبعاد المشكلة العلمية؛ من

      خلال عملية استقصاء ميداني على مجموعة من الأفراد".

      . أنواع الاستبيانات:

      للاستبيانات أنواع وتقسيمات كثيرة، ويمكن تصنيف الاستبيانات حسب طبيعة الأسئلة التي يحتوي عليها

      الاستبيان إلى:

      الاستبيان المفتوح: وهو الاستبيان الذي تتم فيه استخدام الأسئلة التي تتم الإجابة عليها من خلال

      ترك المجال مفتوحا للمشارك ليعبر بطريقته الخاصة وبأسلوبه، وهذا النوع من الاستبيانات

      مناسب لنوعية البحث العلمي الذي يتطلب تفاصيل عن حياة الأشخاص والعوامل المؤثرة عليها،

      ويجب عليكم أيها الباحثون عند تصميم هذا الاستبيان أن يضع الفراغ المناسب ليقوم المشارك

      بكتابة إجابته فيه، وهذا النوع من الاستبيانات يتطلب مجهوداً أكبر لتفريغه واستخراج المعلومات

      المهمة منه.

      الاستبيان المغلق: وهو الاستبيان الذي تقوم فيه أيها الباحثون بتحديد الإجابة عليه من خلال

      كلمات محددة، ويختار المشارك الإجابة المناسبة من خلال الكلمات التي قمتم أيها الباحثون

      بتحديدها لكل سؤال من أسئلة الاستبيان، وهذا النوع المفضل من أنواع الاستبيانات لدى الباحثون

      نظراً لأن القيام بعملية استخراج النتائج منه سهلة، فما عليكم أيها الباحثون إلا إلى النظر لمربع

      الإجابة حتى يرى الإجابة التي حددها المشارك.

      الاستبيان المختلط: وهو الاستبيان الذي يحتوي على أسئلة مفتوحة وأخرى مغلقة، ففي بعض

      الفقرات من فقرات الاستبيان يرى الباحثون أنه من الأفضل أن يتم إتاحة الفرصة للمشارك للتعبير

      عن الإجابة بتعبيره الخاص وهنا تستطيع أيها الباحثون من خلال هذه الأسئلة في الاستبيان أن

      تتعرف على مستوى معرفة المشارك بموضوع الاستبيان وإدراكه لأهمية المشاركة في

      الاستبيان، وفي بعض أسئلة الاستبيان يرى الباحثون أن من الأفضل أن يتم تقييد المشارك

      بإجابات محددة، ويعتبر هذا أفضل أنواع الاستبيانات.

      الاستبيان بالصور : ويستخدم الباحث العلمي في هذا النوع من الاستبيانات مجموعة من الصور

      كإجابة عن الأسئلة المطروحة، ويحتاج الباحث لذلك النوع في حالة كون مجموعة المستجيبين

      غير مؤهلين علميًّا، أو عبارة عن مجموعة من الأطفال صغار السن، وتلك الطريقة تعتبر شيقة

      وجذابة بالنسبة لهم عن الطرق الأخرى .

      . سمات الاستبيان الإيجابي:

      من المهم أن تكون الأسئلة المطروحة في الاستبيان مناسبة للوقت المُتاح للمستجيبين؛ من أجل الإجابة عن

      الأسئلة دون ترك أحدها.

      يجب أن يتم إعداد أسئلة الاستبيان بأسلوب واضح ومفهوم، وخاصة في حالة عرضه على مجموعة من

      المستجيبين غير مؤهلين علميًّا بما فيه الكفاية.

      الابتعاد عن الأسئلة التي تمس الحياة الخاصة للمستجيبين، وكذلك الأسئلة التي تحض على العنف أو

      السلوكيات المجتمعية السلبية، وخاصة في حالة كونها لا تؤثر من قريب أو بعيد في نتائج البحث العلمي.

      يجب أن تكون الأسئلة التي يسوقها الباحث العلمي في الاستبيان بعيدة عن التحيز، ومن أمثلة ذلك عدم

      وضع الأسئلة التي توجه الباحث نحو الإجابة بطريقة معينة، أو بمعنى آخر التي توحي بالإجابة

      للمستجيبين.

      الابتعاد عن الأسئلة المركبة أو المعقدة؛ حتى لا يعزف المستجيبون عن الإجابة عنها.

      الترتيب المنطقي للأسئلة وفقًا لموضوع البحث العلمي؛ حيث إن ذلك يسهل على المبحوثين الربط بين

      الأسئلة، ووضع الإجابات المناسبة.

      في حالة استعانة الباحث بالاستبيان المغلق يجب أن يوفر نماذج الإجابات الوافية؛ حتى يستطيع

      المفحوصون التعبير عن أنفسهم قدر الإمكان.

      ينبغي على الباحث العلمي أن يضع مجموعة من الأسئلة الاختيارية؛ لقياس مدى صدق إجابة المبحوثين،

      ويتمثل ذلك في الأسئلة المختلفة في طريقة صياغتها، ولكنها تمنح نفس الإجابة.

      . كيفية إعداد الاستبيان في البحث العلمي:

      تتمثل إجراءات إعداد الاستبيان في البحث العلمي فيما يلي:

      تحديد طبيعة المعلومات والبيانات المطلوبة: ويتم تحديد المعلومات والبيانات وفقًا لأهداف وفرضيات

      البحث العلمي، حيث يقسم الباحث الموضوع إلى مجموعة من العناصر الأساسية، ويقوم بترتيبها، وفي

      ضوء ذلك يضع تصورًا مبدئيًّا لاستمارة الاستبيان.

      تحديد عينة الدراسة: وهي عبارة عن مجموعة المفحوصين التي تمثل مجتمع الدراسة، وتلك العينة يجب

      أن تتضح فيها خصائص موضوع البحث العلمي.

      تصميم الاستبيان: بعد الانتهاء من المراحل السابقة يقوم الباحث بصياغة الأسئلة، مع الأخذ في الاعتبار

      أن تكون الأسئلة مترابطة وواضحة بالنسبة للمفحوصين، مع الابتعاد عن الأسئلة ذات التركيبات المعقدة،

      وكذلك الأسئلة الشخصية المحرجة التي قد يتجنب المفحوصون الإجابة عنها، وكذلك ينبغي على الباحث

      أن يستخدم الأسئلة الاختيارية التي تبين مدى مصداقية الإجابة.

      تحكيم الاستبيان في البحث العلمي: والمعني بذلك عرض استمارة الاستبيان على الخبراء العلميين؛ لإبداء

      الرأي في مدى فاعليتها في الحصول على المعلومات التي يود الباحث العلمي في جمعها، ويكون ذلك من

      خلال مقارنة موضوع البحث العلمي بالأسئلة التي يطرحها الباحث في استمارة الاستبيان، وكذلك يمكن

      أن يستعين الباحث بالاستبيانات السابقة التي صاغها الباحثون السابقون في نفس موضوع البحث العلمي،

      مع إضافة ما يتراءى له من تعديلات تنحي بالبحث المنحى الإيجابي.

      اختبار وتجربة الاستبيان: وعلى الرغم من القيام بجميع الخطوات سالفة الذكر، فإنه ينبغي على الباحث

      العلمي أن يقوم بإجراء اختبار لاستمارة الاستبيان على جزء من العينة؛ للتأكد من خلوها من الأخطاء،

      وفي حالة ظهور أي سلبيات بعد الاختبار يقوم الباحث في ضوئها بتصحيح الأخطاء، وصياغة الأسئلة

      بشكل نهائي استعدادًا للقيام بالاستبيان الشامل.

      الإجراء النهائي للاستبيان: وهي المرحلة الأخيرة، حيث يقوم البحث أو الدارس بطرح استمارات

      الاستبيانات على المفحوصين، وجمعها بعد ذلك.

      .طرق تنفيذ الاستبيان:

      التواصل المباشر مع عينة الدراسة: وفي تلك الطريقة يقوم الباحث العلمي بطرح استمارات الاستبيانات

      على عينة الدراسة، وينتظر لحين الانتهاء من الإجابة ويقوم بجمعها، وتلك الطريقة تضمن الحصول على

      جميع الأوراق المطروحة دون فقد أي منها، مع إمكانية توضيح بعض الأسئلة التي يصعب على

      المبحوثين فهمها أثناء الإجابة.

      إرسال الاستبيان عن طريق البريد: وتستخدم تلك الطريقة في حالة وجود عينة الدراسة في مكان بعيد عن

      الباحث، حيث يتم إرسالها بالبريد، وبعد قيام المبحوثين بالإجابة عنها تتم إعادتها مرة أخرى بنفس

      الطريقة، وعلى الرغم من أن تلك الطريقة توفر التكلفة وعناء السفر من مكان إلى آخر، إلا أنه يُعاب

      عليها إمكانية فقد الاستمارات، أو إهمال المفحوصين في الإجابات.

      استخدام الاستبيان الإلكتروني: وهي طريقة مُستحدثة لإجراء الاستبيان، وظهرت نتيجة توافر الأدوات

      التكنولوجية الحديثة التي يمكن عن طريقها إرسال الاستبيان إلى المبحوثين، وتتمثل الطريقة في نشر

      الاستبيانات عن طريق تطبيقات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، وتتميز تلك الطريقة 

      تابع الفيديو 

      بالبساطة في إرسال وجمع الاستبيانات، غير أنه يُعاب عليها إمكانية عدم معرفة المفحوصين بآليات وتقنيات الحاسب الآلي. 

      تابع 

      ملاحظة :

      هناك عدت أدوات أخرى  لجمع البيانات يمكن للباحث أن يستخدمها مثل: ( السجلات والوثائق، إستمارة تحليل المحتوى، شبكة التداعيات، أداة السوسيومتر....)


  • بعض المراجع المعتمدة

    • مراجع تم اعتمادها:

      _ داودي نعيمة، منهجية صياخة الإشكالية في البحث السوسيولوجي، التعليمية، المجلد 7، العدد1، ماي 2020، الجزائر، 173-181..

      _ عزت عطوي جودت، أساليب البحث العلمي: مفاهيمه، أدواته، طرقه الإحصائية، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع، 2007.

      _ عامر قنديلجي، إيمان السامرائي، البحث العلمي الكميو النوعي، عمان ، دار اليازوري للنشر والتوزيع، 2009.

      _ محيى محمد مسعد، كيفية كتابة الأبحاث والإعداد للمحاضرات، الإسكندرية: المكتب العربي الحديث، 2000، ط2

      _ يحياوي إبراهيم، الدراسات السابقة أهميتها وكيفية توظيفها في بحوث العلوم الاجتماعية، مجلة علوم الإنسان والمجتمع، المجلد 10، العدد 01، 2021، الصفحات (319- 341.

      _ طارق العفيفي، الدراسات السابقة في البحث العلمي، شركة دراسة للأستشارات والدراسات والترجمة، النشر 08/06/2023، الإطلاع 19/11/2023، أنظر الموقع: https://drasah.com/Description.aspx?id=7872

      _ بولعراس نور الدين، المقاربة السوسيولوجية في البحث الاجتماعي: محاولة ميتودولوجية امبيريقية من أجل تجاوز اشكالية الاختيار، العرض والتوظيف ، مجلة الباحث في العلوم الانسانية الاجتماعية، العدد 35،

      سبتمبر 2018، الصفحات (29-38).

       

      _ منسول الصالح، قوجيل رزقي، المقاربة وأهميتها في البحث الاجتماعي، مجلة سوسيولوجيا، المجلد6 ، العدد 1 ، 2022، الصفحات (123- 133) .

      _ سهيل رزق دياب، مناهج البحث العلمي، فلسطين: د دار النشر، مارس 2003.

      _ ربحي مصطفى عليان، عثمان محمد غنيم، أساليب البحث العلمي: الأسس النظرية والتطبيق العلمي، عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع، 2008.

       _ عبد الله عمر زين الكاف، تطبيقات العمليات الإحصائية في البحوث العلمية مع إستخدام برنامج SPSS، الرياض: مكتبة القانون والإقتصاد، 2014، ط 1.

       

       _ صالح حسن الداهري، أساسيات القياس النفسي في الإرشاد والصحة النفسية، عمان: دار حامد للنشر والتوزيع، 2011.

      _ CHEVRIER  ,J, La Spécification de la problématique, Dans B,Gauthier, Recherche sociale : de la problématique à la collecte des données, Quebec : PUQ, )pp. 53-88(
      _Erving GOFFMAN, Réaliser son mémoire ou sa thèse, Côté Jeans&Côté Tenue de soirée, Presses de l’Université du Québec, (Québec) Canada,  2008.

      _ Yadolah D, Statistique: dictionnaire encyclopédique. Paris : Springer,2007.


  • Section 8

  • Section 9

  • Section 10

  • Section 11

  • Section 12

  • Section 13

  • Section 14

  • Section 15

  • Section 16

  • Section 17

  • Section 18

  • Section 19

  • Section 20