Aperçu des sections

  • مقياس تقنيات إستخدام الوثائق

    • إسم المقياس: تقنيات إستخدام الوثائق.

      الأستاذ المسؤول عن المقياس:

               الأستاذة بوخالفة رفيقة.

      طبيعة المقياس: 

            محاضرات دون تطبيق.

      معامل المقياس:

      المستوى الموجه إليه: 

              موجه لطلبة السنة الثانية ماستر علم الاجتماع إتصال.

      المكتسبات السابقة للطلبة عن المقياس:

              يحتاج الباحث لدراسة هذا المقياس أن يكون على إحاطة بماهية البحث العلمي وخطواته المنهجية.

      الأهداف المرجوة من تدريس المقياس: 

             الغاية المرجوة من تدريس هذا المقياس هو تعريف الطلبة بالوثائق وأهميتها في البحث العلمي، وتمكينهم من إستخدامها بطريقة صحيحة وفعالة في بحوثهم خاصة وأنهم يحتاجونها بشدة في إنجاز مذكرات تخرجهم.


  • أولا: الوثائق



    • أولا: ماهية الوثائق

      تعريف الوثائق

       "الـوثيقة في اللغة العربية هي كلمة مشتقة من الفعل وثق، ووثق الأمر أي أحكمه، ٕفالوثائق هي كل ما يعتمد عليه ويرجع إليه لأحكام أمر واعطائه صفة التحقق والتأكد من  جهة أو يؤتمن على وديعة فكرية أو تاريخية تساعد في البحث العلمي أو تكشف عن واقع  ما ولها قيمة اثباتية أو علمية"

      " هي كل ما يعتمد عليه، ويرجع إليه لأحكام أمر وتثبته وإعطائه صفة التحقق و التأكد من جهة ِ أو يؤمتن على وديعة فكرية أو تاريخية تساعد في البحث العلمي أو تكشف عن جوهر  واقع ما أو تصف عقاراً أو تؤكد على مبلغ أو عقد بين اثنين أو اكثر"

      " والوثيقة مصدرا أساسيا للتاريخ باعتبارها شاهدا تاريخيا هاما ويمكن الرجوع إليها مستقبلاً لاستنباط المعلومات التي تفيد الباحث والمؤرخ وهـي مصدر من مصادر المعلومات وخاصة أنها تشتمل على بيانات ومعلومات أساسية يمكن الاعتماد عليها فــي تقنية اجراء البحوث العلمية فـي كافة مجالات المعرفـة، باعتبارهـا مصدر أساسيا هاما يساعد الباحث والمؤرخ في الوصول الى الحقيقة أو الكشف عن قضية ما"

      عناصر الـوثيقة

      الوثيقة:  وهي المصدر الذي يستمد منها الباحث والمؤرخ البيانات والمعلومات التي يرتكز عليها في دراساته وتمده بالحقائق و تفتح أمامه مجال النقد، وتوفر له معلومات بالغة الأهمية تساعده على تفيسر كثير من الظواهر والأحداث الغامضة بإعتبارها مصدر معلومات صادق وموضوعي يساعد في الوصول إلى حقائق ثابتة تؤكد أصالة البحث العلمي وجديته. فالوثيقة هي الوعاء الذي يحتوي على المعلومات التي  تعكس الأحداث وتوضح المظاهر المختلفة للحضارة الإنسانية ومن ثم تساعد على كتابة التاريخ  الوطني صحيحا ومنزها من الأهواء.

      _ الموثق: والموثق وهو الخبير الذي يهتم بالوثيقة في درس جوهرها ليقرر صلاحيتها  للبحث،ومن مهامه، صيانة الوثيقة وفقاً للأسس العلمية، وبالتالي يعمل على حفظها . وهو الشخص المؤهل التأهيل المناسب في مجال الوثائق والأرشفة ولديه الرغبة في العمل الوثائقي,يهتم بدراسة الوثيقة ويكون قادرا على تقرير مدى صالحيتها للبحث ومن مهماته حفظ الوثائق وصيانتها وفقا للأسس العلمية.

      _ المستفيد أو المنتفع من الوثيقة:   وهو ما يعرف بالباحث أو القاضي أو العامل أو المؤرخ أو أي فرد يهتم بالإطلاع على الوثيقة ودراستها بغرض استنباط ما يساعده في إنجاز عمله أو الوصول إلى حقيقة ما .

      تصنيفات الوثائق وأنواعها   




      الوثيقة من حيث الغرض القانوين الذي كتبت من أجله: ( الوثائق التي حررت لتكون دليلا ومستنداً يثبت بها الفعل أو الترصف القانوين وتصلح ان تكون مستنداً ً أو دليلا أمام المحاكم.، وثائق حررت لإثبات ترصف قانوي)

      _ الوثيقة من حيث صحتها ودرجة الاعتماد عليها: الوثيقة الكتابية وتشمل (الوثائق الرسمية،الوثائق غير الرسمية التي قام بتحريرها أفراد دون الرجوع إلى موظف رسمي مختص.)، الوثيقة التصويرية، الوثيقة التشكيلية، الوثيقة السمعية.

      الوثائق بحسب الجهة التي صدرت عنها الوثيقة: (الوثائق الديوانية أو العامة، الوثائق غري الديوانية، الوثائق الإدارية)

      _ الوثيقة بحسب مجالات المحتوى: (وثائق دينية، وثائق سياسية، وثائق إجتماعية، قانونية، إقتصادية .....)

      الوثيقة حسب نوع المادة المكونة للوثيقة: كأن تكون من الطين أو البردي، او من المعادن والمواد الأخرى فيقال وثيقة طينة أو بردية أو معدنية .

      _  من حيث الزمان: وهنا يمكن تقسيمها وفق الحقبة الزمنية فيقال مثلا: وثائق ما قبل التاريخ، وثائق العصور الوسطى.

       أهمية الوثائق

      _الأهميـة العملية: تكمن فـي مساعدة المؤسسة علـى إنجازها أعمالها الإدارية الجارية، وتوفير المعلومات للقيادات الإدارية في مجال اتخاذ القرارات

      _الأهمية القانونية: وتتمثل في أن الوثائق تحتوي على إثباتات لحقوق المؤسسة والتزاماتها مثل عقود البيع والشراء، والقر ارات التشريعية، والاتفاقيات

      _الأهمية المالية:  وتتمثل بالمعامـلات المالية داخل المؤسسة أو خارجها مثل الموازنات والفواتير والسجلات المحاسبية

      _الأهمية العلمية: من حيث احتواء الوثائق على بيانات ومعلومات تستخدم لأغراض البحث العلمي، والدراسات والتقارير.

       _الأهمية التاريخية: وتشمل الوثائق التي لها علاقة بتأسيس المؤسسة وتطور سياستها بيها المؤسسة وخطط التطوير ّ ٕ جراءاتها وهياكلها الإدارية والأحداث التي تمر بها.                                 

      دور الوثائق 

      1 -الوثيقة تعبر عن ماضي الأمة وتمثل تاريخيها وحضارتها فهي أداة عملها في حاضرها وأبحاثهم. 

      2 -تعتبر من أصدق المصادر التاريخية التي يعتمد عليها الباحثون والمؤرخون في كتابة أبحاثهم . 

      3 -تلعب الوثائق دورا مهما في اتخاذ القرارات السليمة.

      4 -الوثائق تلعب دورا هاما وأساسيا في أثبات الحقوق، وعن طريقها يمكن استعادة الحقوق . 

      5 -الوثائق تعتبر الأصول النزيهة التي يجد الباحثون والمؤرخون والعلماء في ثنايا سطورها الكثير من الحقائق التي تسد الثغرات الناقصة،ومن خلالها يستكمل الحلقات المفقودة. 

      6 -تعتبر الوثائق المادة الأساسية الوحيدة التى تعكس صورة الماضي مما جعلها تعد من المراجع الأساسية فى البحث العلمي، فهي المعين الذي يستمد منه الباحث مصادره التي يركز عليها في أبحاثه وتمده بالحقائق والمعلومات الصحيحة . 

      7 -الوثائق تمثل تراث الأمة وهي الشاهد الأكبر على التاريخ وهي تمثل السمة الحضارية لحياة الشعوب باعتبارها ذاكرة الأمــة وتاريخها.

      8- وتعتبر الـوثائق من أهم مصادر وكنوز المعرفة وخاصة أنها تشتمل على معلومات وبيانات أساسية يجب الاعتماد عليها في إجراء البحوث العلمية في كافة مجالات المعرفة البشرية، وكذلك تعد الوثائق على اختلاف أنواعها من أهم كنوز المعرفة، وهي أرقي أنواع المصادر التاريخية التي يعتمد عليها الباحثون والمؤرخون في دراساتهم وأبحاثهم، وهي المعين الذي يمدهم بالحقائق والشواهد والمعلومات الثرية والمتنوعة مما جعلها من المراجع والمصادر الأساسية للبحث العلمي، والأصول التي يعتمد عليها في كتابة التاريخ


  • ثانيا: الوثائق والبحث العلمي


    • ثانيا: الوثائق والبحث العلمي

      مفهوم البحث العلمي

       يعرف البحث العلمي ‘لى أنه "مجموعة من الإجراءات النظامية التي ينتهجها الباحث أو الدارس؛ من أجل التعرف على جميع الجوانب المتعلقة بموضوع أو إشكالية علمية، والهدف النهائي هو حل تلك المشكلة"

       وهو " دراسة مبنية على تقص وتتبع لموضوع معين وفق منهج خاص لتحقيق هدف معين، من إضافة جديدة، أو جمع متفرق، أو ترتيب مختلط، أو غير ذلك من أهداف البحث العلمي".

      أهداف البحث العلمي

      1_ الوصف: يعد من أهم الاهداف، ويتم تحقيقه من خلال جمع معلومات حول ظاهرة ما بما يساعد الباحث على صياغة الفرضيات وتفسير الظاهرة بشكلٍ واقعي.

      ا2_ لتنبؤ: يتم التركيز على هذا الهدف في البحث العلمي؛ فهو يساعد على وضع تصورات وتوقعات للتغيرات التي من الممكن حدوثها مستقبلاً للظواهر المختلفة، وذلك بعد دراسة الظاهرة ودراسة الظروف التي قد تؤثر عليها.

       3_ التفسير: يركز هذا الهدف على شرح الظاهرة شرحاً وافياً، وبيان جميع الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها، ويوجد نوعان من الأبحاث بناءً على هذا الهدف وهي: أبحاث تفسيرية بحتة، والأبحاث التوضيحية التطبيقية.

        4_التقويم: يُركّز هذا الهدف على تقويم أيّ ظاهرةٍ يتم دراستها.

      5_ الدحض ويأتي هذا الهدف بعد إجراء عددٍ من التجارب حول أيّ ظاهرة؛ حيث يؤيد الباحث النظرية ويؤكد صحّتها، أو قد يرفضها بسبب ثبات عدم صحّتها.

      6_ التثبّت: يُقصد بهذا الهدف أن يتأكد الباحث من صحة أبحاثٍ سابقة لنفس موضوع الدراسة أو نفي صحّتها بأخذ عِدّة عيّناتٍ دراسية وضمن بيئة مختلفة عن بيئته التي اختارها لإجراء دراسته.

       7_ إيجاد معرفة عصرية: يُعدُّ من الأهداف المهمَّة، وهو يُشير إلى سعي الباحث للتوصّل إلى معلوماتٍ ومعرفة جديدةٍ تُفيد في تطوّر العلم وتقدّمه

      8_ التحكم والضبط: يأتي هذا الهدف بعد دراسة أيّ ظاهرةٍ والتأكّد منها؛ حيث يستعين الباحث بمجموعةٍ من الأدوات التي تُساعده في ضبط دراسته والتحكّم بها
      _9 
      إتمام الدراسات الناقصة
      _10
      شرح الدراسات والضواهر الغامضة
      11_ جمع المعارف والمعلومات المتفرقة

      خصائص البحث العلمي وشروطه

      _ العمق، والتحليل، والنقد، وسرد المعلومات بعد الإجابة عن عددٍ من الأسئلة مثل: لماذا؟، كيف؟، إذن ماذا؟، وغيرها من الأسئلة التي يتم طرحها أثناء إجراء بالبحث.

       _ إبراز استقلالية الباحث في طرح المعلومات، والتوصّل إلى كل ما هو جديد، وسعيه لحلِّ مشكلات البحث، ويكون ذلك من خلال طرح أفكاره الخاصة بلغته، وتجنّب النقل الحرفي للمعلومات وغيرها من الأمور.

      _  الموضوعيّة؛ وهي تتمثّل في عددٍ من الأمور منها: البعد عن التحيّز والعواطف عند طرح الأفكار، والنظر للموضوع بنظرة محايدة، وطرح أدلّة عقلية تعتمد على الإقناع العقلي.

      _ الاستقصاء؛ فالبحث العلمي يهتم بدراسة المشكلة أو الظاهرة بكافّة مفاهيمها وجوانبها بشموليّة وبشكلٍ دقيقٍ.

       _ اتّباع مناهج البحث العلمي، وأهمّها المنهج الوصفي، والاستقرائي، والتحليلي، والنقلي.

       _ التوثيق؛ حيث يتم إسناد المعلومات الواردة في البحث إلى مصدرها ومرجعها، مع الاهتمام في تنويع المراجع المستخدمة.

      _ الدقّة والجديّة.

       _ الوضوح والبساطة.

      _ التناسق؛ حيث يتم كتابة البحث باتّباع وتيرة متناسقة على جميع أجزائه. تجنّب تكرار المعلومات.

      _ شرح المعلومات التي يتم كتابتها وتعريفها بالاعتماد على المراجع الأصليّة التي أُخذت منها.

      _  الاهتمام بأساليب الكتابة والتعبير، والقواعد المُتّبعة في الكتابات الأكاديميّة، وعلامات الترقيم، والإملاء.
      _
      تحقيق نتيجة من وراء البحث
      _
      النزاهة في البحث العلمي والحياد
      _
      الشك في الموضوع حتى يتم إثباته

      مراحل البحث العلمي

      المرحلة الأولى الشعور بالظاهرة أو المشكلة البحثية قبل تحديدها :

      - ويقصد بذلك قدرة الباحث على الشعور بالظواهر التي تحدث في المجتمع والتي يجب دراستها .

      - يرافق الباحث العلمي شعور الشغف لدراسة مشكلة وطرح الأسئلة والاستفسارات عنها، ومحاولة جمع البيانات والمعلومات التي تتعلق بها، ولذلك تعتبر المرحلة الأولى من مراحل البحث العلمي .

      المرحلة الثانية هي تحديد المشكلة البحثية التي سيتم دراستها في البحث العلمي :

      - يعود اختيار المشكلة البحثية إلى رغبة واهتمام الباحث أو تعود إلى ظواهر عملية تحدث في مجتمع ما ومن المفروض دراستها، فمن الممكن أن تكون الظاهرة المدروسة من اهتمام شخصي ودافع ذاتي للباحث، أو من الممكن أن تكون ظاهرة تتطلب الدراسة وتقديم حلول لها تبعا لمسؤوليات معينة تترتب على الباحث .

      - ويعتبر أمر تحديد مشكلة البحث ليس بالأمر السهل، فهي المرحلة الأساسية وعليها تتوالى باقي المراحل، فيجب أن يكون اختيارها دقيق .

      المرحلة الثالثة هي وضع الخطة الأولية للبحث :

      - ويقصد بالخطة الأولية بأنها الخطوات الأساسية العريضة التي يضعها الباحث أمامه، بحيث يرتب أفكاره من خلالها وينظمها.

      - يجب أن تكون خطة البحث مناسبة للبحث ومحققة لهدفه.

      - يضع الباحث في خطة البحث المنهج العلمي الذي اتبعه سواء كان تجريبي، وصفي، تاريخي،... الذي سيعتمد عليه في أثناء بحثه ومن الممكن اتباع أكثر من منهج في البحث الواحد .

      - يضع الباحث في خطة البحث الدارسات السابقة التي تتعلق ببحث وتتقاطع معه، فبعد تحديد مشكلة البحث يقوم الباحث بالعودة إلى جميع الدراسات التي قام بها الباحثين من قبل للاطلاع على ما توصلت إليه هذه الدراسات وعلى أي حد توقفت، ويجب أن نكون هذه الدراسات ذات مصداقية عالية وموثوقية، بحيث يستطيع الباحث اضافة ما توصل له من معارف جديدة تتعلق بالمشكلة نفسها .

      المرحلة الرابعة هي مرحلة جمع المعلومات والحقائق التي تتعلق بمشكلة البحث :

      - في هذه المرحلة يقوم الباحث بجمع المعلومات والحقائق من خلال العودة إلى المراجع المختلفة من كتب وصحف ومجلات ومقالات، يتطلب من الباحث توثيق كل الاقتباسات والمراجع التي استخدمها في بحثه مع ذكر المؤلف والمصدر.

      - وتقسم البيانات التي يعتمد عليها الباحث إلى :

      بيانات الأولية : ويقصد بالبيانات الأولية بالبيانات التي يقوم الباحث بجمعها بنفسه من خلال إجراء المقابلات، وطرح الأسئلة، وملاحظة الباحث وقدرته على التحليل وتفسير الحقائق بما يخص بحثه ويخدمه .

      بيانات الثانوية : ويقصد بالبيانات الثانوية البيانات التي يقوم باحثون أخرون بجمعها، وقد تكون هذه البيانات عبارة عن إحصائيات أو غيرها من المعلومات التي تخص موضوع البحث .

      المرحلة الخامسة صياغة فرضيات الدارسة :

      - يقوم الباحث بوضع مجموعة من الفرضيات والتي هي عبارة عن تساؤلات تتعلق بالبحث، ومن خلال البحث يتم إثبات صحتها أو نفيها.

      - يفيد وضع الفرضيات الباحث في تحديد مسارات البحث، والوصول إلى حقائق وأدلة تفيد بحثه، فمثلا إذا أثبت البحث صحة الفرضية فهذا دليل على صحة النتائج وبالتالي التوصل إلى معارف جديدة وبالتالي الحصول على موافقة تامة للبحث ، أما في حال تم إثبات نفي الفرضة فهذا يدل أيضا على اجتياز مرحلة مهمة في البحث العلمي.

      المرحلة السادسة إختيار  العينة الأدوات والمناهج والقيام بجمع المعطيات الميدانية

      المرحلة السابعة تحليل النتائج :

      - وتعتبر أهم مرحلة من مراحل البحث العلمي، وهناك نوعين من أنواع تحليل النتائج :

      التحليل النوعي : ويقصد به تحليل الباحث لنتائج من خلال الاستمارات .

      التحليل الكمي : ويقصد به تحليل الباحث لنتائج البحث من خلال المقابلات التي قام البحث بها بنفسه .

      - في هذه المرحلة يستعرض الباحث كل المعلومات التي توصل إليها، والاستنتاجات ويفسرها تفسير منطقي وموضوعي.

      - وفي هذه المرحلة الباحث يقوم الباحث بالإجابة حول جميع التساؤلات التي كانت تراوده.

      المرحلة الثامنة كتابة البحث العلمي  (توثيق البحث)

      أهمية الوثائق في البحث العلمي

      _ تقديم المعلومات الصادقة عن موضوع البحث

      _ تساعد في بناء الفرضيات والتكهنات

      _ تساعد في التتبع التاريخي للظاهرة محل البحث

      _ تقديم المراجع والمصادر حول الموضوع

      _ تزويد الدراسة بالدراسات السابقة


  • ثالثا: البحث عن الوثائق في البحث العلمي

    •   

      ثالثا: البحث عن الوثائق في البحث العلمي

      مفهوم البحث الوثائقي:

          "البحث الوثائقي هو البحث الذي يعتمد على المنهج الوثائقي المستند على الجمع المتأني والدقيق للوثائق على أساس محاولة فهم ظاهرة أو مشكلة معينة في ضوء ما يتوفر عنها من معلومات مسجلة وموثقة ، ومن ثم القيام بتحليلها تحليلا يستطيع الباحث بموجبه استنتاج ما يتصل بمشكلة البحث من نتائج".

      وهو "نوع من أنواع البحوث  الذي يعتمد على جمع، ودراسة الوثائق المرتبطة بمحتوى البحث"

      "كما يعرف البحث الوثائقي بأنه عملية إيجاد الوثائق التي لها علاقة وطيدة بالمجال والموضوع المقصود، ضمن أدوات البحث المتوفرة، ومن ثم تقييمها وتحليلها ومن ثم استخدامها. هو جملة الأنشطة والعمليات التي يقوم بها الباحث للوصول إلى المعلومات، ويتبع في سبيل ذلك جملة من الخطوات المنهجية، كما يتوجب عليه التمحيص في البيانات بكل أشكالها ( نصية ، مرئية ،مسموعة ، سمعي بصرية...الخ).

      مراحل البحث عن الوثائق:

      _ تحديد أهداف البحث:

      في هذه المرحلة تطرح التساؤلات الأولية حول موضـوع البحـث، حتى يوضع في إطاره العام، ثم يتم فيما بعد تحديد كل عناصـرالمعرفـة الموجودة لدى الباحث حول الموضوع في هذه المرحلة، واللجوء إلى استعمال بعض المصادر المرجعية، كالقواميس، والموسوعات، للاستفادة منها خلال هذه الفترة.

      _ معرفة مصادر المعلومات:

      على الباحث أن يعرف أين يمكنه الحصول على الوثائق المتعلقة بموضوع بحثه ومعلوم أن " نصف المعرفة هو أن نعرف أين نجد المعرفة .فكلمـا كان المعـني بالبحـث علـى درايـة بـأنواع المؤسسـات التوثيقية الموجودة وبمصادر المعلومات المتوفرة، كلما استطاع أن يتحرك نحو كـل هذه المراكز، من المكتبات ومراكز المعلومات المتخصصة، مرورا بأنظمـة المعلومات، ومصادرها السمعية البصرية والإلكترونية، وصولا إلى قواعـد وبنوك المعلومات، وشبكات المعلومات، بما فيها الأنترنيت.

      _ إيجاد الوثيقة:

      على الباحث أن يحسن ترجمة موضوعه إلى كلمات مفتاحية، وأن يعرف أنظمة الترتيب والتصنيف، وعليه أن يحسن استعمال وسائل البحث، كالفهارس، سواء كانت مطبوعة أم آلية، وذلك للوصول إلى الوثيقة، أو الوثائق التي يريدها.

      _ إختيار الوثائق المناسبة لموضوع البحث

      في هذه المرحلة يتعلم المستفيد كيفية اختيار وثيقة من بين الوثائق التي وجدها داخل رصيد المؤسسة الوثائقية التي توجه إليها، وغالبا ما يبنى هذا الاختيار على أساس الرغبات الشخصية للمستفيد، إضافة إلى حاجات الموضوع وخصوصياته.

      _ تحليل الوثائق وإنتقاء المعلومات

      في هذه المرحلة تستغل الوثيقة من خلال القراءة التحليلية حيث يستعين المتعلم ببعض المصادر المرجعية، ورقية كانت أو غير ورقية

      وتتطلب هذه العملية الذهنية قدرة على جمع المعلومات، على تنظيمها واستعمالها بذكاء، وتحليليها، واختصارها، لإنجاز عمل شخصي يستجيب إلى مشروع البحث المطلوب . يجب إذن تكييف المعلومات حسب حاجات المتعلم، الذي يمتلك القرار في استخدام ، أو عدم استخدام هذه المعلومات.

      _ تقديم البحث
      _
      التقييم (التغذية الراجعة)

      التقييم هو عملية التغذية الراجعة أي يحـاول الباحث بالتنسيق والتعاون مع المشرف، أن يتحقق من حسن سيركل المراحل، فهو يقوم بتسجيل النقاط الإيجابية وكذلك النقائص التي طرأت في البحث . ويحاول أن يقارن العمل المنجز بالهدف أوالأهداف المسطرة في بداية إنجاز العمل، قصد تقييم مـدى تطابق هذا العمل مع المنهجية المتبعة.

      أهداف البحث عن الوثائق

      يمكن توضيح أهداف  البحث عن الوثائق للباحث في مايلي:

      • مساعدته على كسب منهجية تساعده علـى الإنطـلاق في أي مشروع بحث أو عمل يطالب بإنجازه
      • مساعدته على معرفة مفاهيم ترتيب الوثائق ، والبحـث عنـها، وكيفية استغلالها
      • تدريبه على استعمال منهجي للوثائق، مع مراعـاة الحاجيـات الشخصية لكل متعلم ،وخصوصيات موضوع البحث
      • تمكينه من مساءلة نفسه، واستجواب الوثائق
      • تنمية قدراته التحليلية والنقدية.
      • تمكينه من الحصول على المعلومات بمفرده
      • حثه على أخذ المبادرات الشخصية، كإعادة صـياغة موضـوع البحث أوكيفية تسييرالمعلومات ، أوإعادة تحديد هدف البحث
      • تعويده على تحمل المسؤولية في اختيار طريقة شخصـية لإنجـازعمله .
      •  تدريبه على البحث الوثائقي الآلي، حـتى يـتمكن مـن اسـتعمال الحاسوب لغنجازبحوثه.

      تقنيات البحث عن الوثائق:

      توجد عدة اجراءات كفيلة بإرشاد الباحث الى بغيته، فيما يلي أهمها:

      _ البدء بقراءة ما كتب حول موضوعه في دوائر المعارف والموسوعات  العالمية وبالأخص على قوائم المصادر والمراجع التي تذيلها، سيقف الباحث – لا محالة- على الكثير من مصادر بحثه.

      _ الإستعانة بالقوائم الببليوغرافية التي تحوي أهم الكتب والمراجع التي تناولت موضوع البحث.

      استشارة أهل الاختصاص (في مقدمتهم الاستاذ المشرف إن وجد) وكل من له دراية بموضوع الدراسة، وهؤلاء سيرشدون الباحث لا محالة الى العديد من المصادر المفيدة.

      الاطلاع على الدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع بحثه، بلأخص الأعمال الأكاديمية من أطاريح دكتوراه، ورسائل ماجستير، ومقالات علمية منشورة في دوريات محكمة، تتوفرعلى آخرما ظهر من وثائق بخصوص موضوع الدراسة وهذا بالتركيز على الأحدث منها، إذ يفترض أن ثبت مصادرها ومراجعها .

      مراجعة فهارس المكتبات، وهي ثلاثة أنواع: فهارس خاصة بالعناوين، وآخرى خاصة بأسماء المؤلفين، وثالثة خاصة بالموضوعات. وما دام الباحث في مرحلة الانطالق لا يتوفر على عناوين المصادر التي تخدم بحثه ولا أسماء مؤلفيها، فإنه سيتعامل –بالضرورة- مع فهارس الموضوعات، وهذا –طبعا- بعد أن يكون قد وضع قائمة بأهم الكلمات المفتاحية لبحثه.

      _ بناء صلات ودية مع المشرفين على دور الأرشيف والمكتبات العامة التي يتردد عليها الباحث، إذ أغلب هؤلاء لهم خبرة واسعة بمصادر الموضوع الذي يعمل عليه الباحث من أرشيف ومخطوطات ومطبوعات... ومن ثم، فبإمكانهم أن يرشدوه إلى ما يفيده في بحثه سيما فيما يتعلق بالأرصدة غير المفهرسة بعد.

      مستويات البحث عن الوثائق

          يمكن أن نجد ضمن تصنيفات تقنيات البحث الوثائقي عدة مستويات، حسب العمق الذي يرغب الباحث الوصول إليه في مجال تخصصه

      _ البحث الوثائقي البسيط:

      يمكن أن نطلق اسم البحث البسيط على ذلك الذي لا يستخدم إلا الواصفات، والكلمات المفتاحية البسيطة ويبقى على المتصفح أن يفاضل ويختار ما يناسبه، وقياسا عليه فهذه الطريقة أحيانا تكون مجدية في قواعد البيانات النصية المتخصصة، خاصة عندما لا يكون الباحث على د ارية بالبيانات البيبليوغرافية كاسم مؤلف بعينه أو بيانات نشر محددة، لكن غالبا البحث البسيط لا يكفي، إذ يجدر بالباحث أن يفصل ويتعمق أكثر حتى يتحصل على نتائج أفضل وأدق.

      _ البحث الوثائقي – العميق المركب:

      هنا يسمح البحث الوثائقي بالتعمق أكثر في البيانات والمعلومات باستخدام تقنيات مختلفة كالبحث المتقدم والأكثر عمقا لتخصيص النتائج وتصفيتها حتى تكون أكثر دقة، بل وأكثر من هذا فيمكن أيضا تخصيص البحث ضمن صفحة النتائج وحدها أو استخراج معلومات ومعارف جديدة بناء على المعطيات المخزنة

      _ البحث الوثائقي التفاعلي:

      الدور األبرز الذي يلعبه الجيل الجديد لالنترنيت هو عنصر التفاعل، واشتراك المتصفح في إنتاج المعرفة، والبروز كعنصر فعال يناقش ويتفاعل مع مجتمعات مختلفة في فضاءات افتراضية، وهذا ما يؤثر بصفة مباشرة في فلسفة ومنهجية البحث الوثائقي في البيئة الإلكترونية الجديدة والمتجددة، فأصبح هو بدوره تفاعليا للأعداد الهائلة للمستخدمين عبر العالم، يمكن تخيل الكم الهائل من البيانات التي يمكن الاطالع عليها ومشاركتها مع ذوي الإهتمامات المتشابهة، مثل جماعات النقاش والعمل والمدونات.

      طرق البحث الوثائقي:

       _ البحث الوثائقي المنتظم:

          يعتمد الباحث في هذه الطريقة على فهارس المكتبات وما تتوفره هذه الفهارس من مصادر ومراجع لها علاقة بموضوع البحث ويثوم بتوسيع البحث بالبحث في مختلف المكتبات (مكتبة الكلية، الجامعة، مكتبات لجامعات أخرى، المكتبات الإلكترونية ...)

      _ البحث الوثائقي التصاعدي:

          تعتمد هذه الطريقة عندما لا يتحصل الباحث باعتماده على الطريقة الأولى على مراجع كافية عن الموضوع، بحيث يعتمد في هذه الطريقة على المراجع المتوفرة حول الموضوع ويقوم بالبحث في المراجع المعتمدة فيها ويعمل على الوصول لهذه المراجع وهكذا يكرر العملية مع المراجع المتحل عليها في كل خطوة ولهذا تسمى هذه الطريقة بالبحث التصاعدي.

      إستراتيجية البحث الوثائقي:

            تعد مرحلة اختيار الإستراتيجية المناسبة للبحث الوثائقي مرحلة في غاية الأهمية بالنسبة للباحث أو الطالب، فالإعتماد على إستراتيجية معينة للبحث الوثائقي تفيد الباحث كثيرا في وضع خطة بحث تتناسب مع الوقت المتاح لديه وتمكنه من الحصول على أهم المراجع والمصادر حول موضوعه في وقت قياسي، هناك مجموعة من استراتيجيات البحث الوثائقي مثل: (إستراتيجية الطلقة في الظلام، إستراتيجية البنجو، إستراتيجية القضمة الكبيرة، إستراتيجية زراعة الؤلؤ، إستراتيجية مساعدة الاصدقاء).

      والباحث في بحثه عن الوثائق التي لها علاقة بموضوع البحث له الحرية في إختيار ووضع إستراتيجية بحثة حسب ماهو متاح لديه من وقت وإمكانيات إذ يمكنه أن يعتمد على أحد هذه الإستراتيجيات أو كلها أو أن يضع إستراتيجية مغايرة يرى انها أكثر فاعية.



  • رابعا: إستخدام الوثائق في البحث العلمي ( الإقتباس)



    • رابعا: إستخدام الوثائق في البحث العلمي ( الإقتباس)

      مفهوم الإقتباس

          "الإقتباس هو استعانة الباحث في كثيٍر من الاحيان بآراء وأفكار باحثين وكتاب وغيرهم، وتسمى هذه العملية بالإقتباس، وهي من الأمور المهمة التي يجب على الباحث أن يوليها اهتمامه وعنايته الكاملة من حيث دقة الإقتباس وضرورته ومناسبته وأهميته وأهمية مصدره من حيث كونه مصدر أصلي أم مصدر ثانوي".

      أهمية الإقتباس

          لتوثيق المصادر أهمية كبرى نلخصها في النقاط التالية

      •  الأمانة العلمية: نقوم بذكر المصادر المعتمد عليها حفاظا على حق الآخرين في التأليف، لأنه يعتبر جهدهم العلمي الخاص، والحفاظ على الأمانة العلمية من أهم الصفات الأخالقية للباحث  .
      • للتعرف على نوع ومستوى وحداثة المعلومات: التي تم الرجوع إليها من خلال هذه المصادر. فمن خلال الإطالع على قائمة المراجع والتهميش أيضا، يمكن معرفة مدى حداثة هذه المعلومات حسب سنة النشر، كما يمكن معرفة المستوى العلمي لهذه البيانات حسب المؤلفين إن كانوا في التخصص أم لا، ومدى و ضوح المعلومة وصحتها إن كانت من مرجع عام أوجد متخصص من خلال عنوان الكتاب.
      • إمكانية الرجوع للمصدر للتحقق: من أن هذه المعلومات أخذت من هذا المرجع وليس من غيره بذكر الصفحة، وذكر رقم الطبعة لأن الطبعات يمكن أن تكون مزيدة أو منقحة، أو معدلة.
      • تسهل على بقية الباحثين: المنشغلين بنفس الدراسة أو دراسات مماثلة الاطلاع على هذه المراجع،  قصد توفير الجهد والوقت.
      • تعتبر حماية للباحث: حيث أنه يحدث وأن تكون هناك أخطاء في الطبع، أو تدليس وتزييف للحقايق، أو تحريف لمعلومات في حالة الترجمة، الأفكار الخاطئة والغير سليمة لأغراض مختلفة، وقد يحدث أن الباحث في حد ذاته لا يفهم فكرة المؤلف أو قصده فذكر المرجع يحمي الباحث إلى حد كبير من تحمل المسئولية العلمية للآخرين. خاصة إذا كان الباحث مبتدئا ولا يمتلك الخبرة الكافية في البحث العلمي. و لكن هذا لا يعني عدم تحمله المسؤولية كليا بل عليه محاولة التأكد من المعلومات التي تحصل عليها من خلال الإطلاع على مختلف المصادر التي تتحدث على الموضوع.
      • يعطي التوثيق مصداقية لعملك إما عن طريق تقديم الدعم لحججك، أو باإلشارة للقراء أنك قد أخذت وجهات نظر أخرى في عين الإعتبار.
      • يستخدم الإقتباس من أجل تدعيم أفكار الباحث (تقديم الأدلة العلمية، والنظريات المبرهنة) 
      • يستخدم الإقتباس من أجل نقد الأفكار التي يرى أنها خاطئة أو معارضة
      • يستخدم الإقتباس من أجل توضيح وتفسير أفكار معينة.
      • يستخدم الإقتباس من أجل ضبط المصطلحات والتركيبات اللغوية.

      أهم الأخطاء الشائعة في الإقتباس 

      أخطاء الإقتباس غير المقصودة

      نتناول في هذا الجزء أهم الأخطاء العفوية التي يقع فيها بعض الكتاب والباحثين في الخدمة الاجتماعية سواء كانت بسبب نقص في المعرفة أو تقليد لما هو موثق أو منشور، ومن أهم هذه الأخطاء على سبيل المثال:

      • أحيانا يقتبس الباحث من كتاب ما جزء يتضمن مجموعة من النقاط موضوعة في شكل رقمي (1-2-3 )ثم يأتي بنهاية النقطة الأخيرة ويضع توثيق المرجع. وهذا بالطبع خطأ في التوثيق ذلك لأن توثيق المرجع موجود بعد النقطة الخامسة مثال يعني أن هذه النقطة فقط مأخوذة من هذا المرجع فقط، فأين توثيق النقاط السابقة؟
      • أحيانا ينسب الباحث تعريف أو وجهة نظر معينه لصاحب الكتاب المأخوذة منه بالرغم أن صاحب الكتاب نفسه وثقها إلى مؤلف آخر. مثال ذلك "عرف راويه حسن الاتصال على أنه.........." بالرغم أن راوية حسن وثق هذا التعريف في كتابه على أنه من "رياض حمزاوي مثال".... وهكذا.
      • أحيانا يستسهل الباحث الرجوع إلى الدراسات السابقة العربية من بحث قريب من موضوع بحثه ويأخذ دراسة أو أكثر منها ويضعها في بحثه ويوثقها إلى الدراسة الأصلية دون الرجوع إليها. وهنا قد يعتقد الباحث أن الأخذ من الرسائل العربية ليس مشكلة لأنها في المتناول ولن يتهمه أحد بالسرقة لأن الدراسة الأساسية أصلا موجودة وهذا يعتبر اختصارا للوقت. بالرغم من أن ذلك يعتبر مخالف لأخلاقيات البحث العلمي وكذلك خطأ منهجي لأن كل باحث يأخذ من الدراسة السابقة ما يخدم الهدف من بحثه، والأهداف تختلف من بحث إلى آخر.
      • يقوم الباحث أحيانا باقتباس أكثر من فقرة من كتاب وليكن فقرتين منفصلتين مثال ثم يقوم بوضع توثيق الكتاب في نهاية الفقرة الثانية. وهذا خطأ لأن المفترض أن هذا التوثيق خاص بالفقرة الثانية فقط وليست الأولى. وبذلك يمكن اعتبار أن الفقرة الأولى مسروقة من الكتاب وليست موثقة.
      • وارتباطا بالنقطة السابقة نجد بعض الباحثين يوثقون فقرة أو جزء من كتاب معين ثم تأتي فقرات أو أجزاء كبيرة بدون توثيق ثم تأتي بعد ذلك فقرة موثقة بكتاب آخر. هنا نجد جزء كبير لا نعرف ما إذا كان يمثل رأي الباحث أو مأخوذ من كتاب آخر .
      • أحيانا يستخدم الباحثين أكثر من طريقة للتوثيق داخل البحث مما يثير الشكوك فيهم بالرغم من أنهم أمناء في التوثيق ولكنهم يعتبرون ذلك أمرا عاديا.
      • في كثير من الأحيان يلجأ بعض الباحثين إلى المنتديات على الشبكة الدولية للمعلومات (انترنت) ويقتبسون من مقالات موجودة عليها. ومثل هذه المقالات غير علمية وانما هي عرض لوجهات نظر تتعامل مع العامة وليس المتخصصين. والأكثر خطورة أن الباحث يوثقها بطريقة www.google.com.

      أخطاء الإقتباس المقصودة

      • الحصول على أبحاث أجنبية من على النت وترجمتها كاملة، ثم إجراء بعض التعديلات عليها وفقا للمجتمع الذي يوجد فيه الباحث دون بذل أي جهد علمي أو منهجي. ثم تسجيلها باسم الباحث الذي سرقها كأنه هو الذي قام بها.
      • الحصول على فقرة مترجمة أو أكثر من كتاب أو بحث ثم وضعها في البحث باسم المرجع الإنجليزي الأصلي وليس باسم الكتاب أو البحث المنقولة منه، متجاهلين الجهد الذي بذله المؤلف أو الباحث الأصلي في ترجمتها، وأن الترجمة هنا وجهة نظر.
      • نقل صفحات كاملة من بحث أو كتاب بمراجعها العربية والأجنبية دون الأشارة إلى الكتاب أو البحث المنقولة منه، وهذا نوع من السرقة الفجة.
      • كما ذكرت في الأخطاء غير المقصودة فإن نقل الدراسات العربية من رسالة أو كتاب والتوثيق من المرجع الأصلي الذي اعتمد عليه الكتاب او الرسالة يمكن أن يكون نوعا من السرقة العلمية.
      • كتابة فقرات أو صفحات كاملة من مرجع أو رسالة دون الإشارة إلى أي مرجع تبدو وكأنها وجهة نظر الباحث في البحث العالي يعتبر أيضا نوعا من السرقات العلمية.
      • الدخول على المنتديات خلال الشبكة الدولية للمعلومات (الأنترنت) والحصول على بعض الموضوعات ومعالجتها وكتابتها باسم الباحث واعتبارها من جهوده دون توثيق.
      • اقتباس الصور أو الأشكال أو الرسوم من كتب أو بحوث ووضعها في كتاب أو بحث علمي دون الإشارة إلى صاحبها الأصلي.
      • سرقة الأفكار العلمية وهذا سائد بين طالب الدراسات العليا بوجه عام عندما يبدأ في العمل في فكرة عرضها زميله في جلسة أو اجتماع أو حوار. وبالرغم من صعوبة إثبات هذه الواقعة إلا أنها تمثل نوعا من السطو والسرقة المرتبطة بالأخلاقيات والمصداقية.
      • يدخل أيضا في إطار سرقات الأفكار سرقة تعقيب أو وجهة نظر أحد المؤلفين في كتاب أو بحث وعرضها في بحث آخر كأنها وجهة نظر الباحث الحالي.

      أنواع الإقتباس

             هناك نوعين من الإقتباس: الإقتباس المباشر ويسمى (الإقتباس الحرفي) والإقتباس غي المباشر ويسمى (إقتباس الفكرة):

      1_ الإقتباس المباشر (الحرفي): تستخدم في حال عدم التمكن من إعادة الصیاغة دون الإخلال بالمعنى (مثلا عند القرآن، الأحاديث، اقتباس تعریف)، يتم اللجوء لهذه الطريقة عندما يكون حجم المعلومات المراد إقتباسها تقل عن نصف صفحة إلا فيحالة القرآن والحديث، ویتم وضع النص المقتبس بین علامتي تنصیص.

      2_ الإقتباس غير المباشر (إقتباس الفكرة): يستخدم هذا النوع عندما يريد الباحث إقتباس معلومات من مرجع تفوق نصف صفحة فهنا لايمكنه أن يقتبس حرفيا لذا يقوم بتلخيص المعلومات المراد إقتباسها بأسلوبه الخاص مع شرط الحفاظ على الفكرة والمعنى الأصلي للمعلومات. وفي هذا النوع لا يقوم الباحث بوضع الإقتباس بين علامة التنصيص.

      شروط وقواعد الإقتباس

      • التأكد من صدق المعلومات المقتبسة
      • مطابقة الإقتباس للمعنى الأصلي في حالة الإقتباس غير المباشر
      • أن يتم إقتباس ما يفيد البحث
      • أن لا يطغى الإقتباس على عمل الباحث بل يمثل نسبة قليلة منه فقط
      • إرجاع الافكار لأصحابها وتجنب السرقات العلمية
      • في الإقتباس الحرفي عندما تكون الكلمات أقل من 40 كلمة يكون الإقتباس في نفس سياق المتن ويوضع بين علامتي تنصيص، وفي حالة أكثر من 40 كلمة يكون في مساحة وحده في المتن بحيث يترك مسافة على اليمين وعلى اليسار تختلف عن سياق المتن دون وضع علامات التنصيص.
      • تصحيح المعلومات الخاطئة ففي حالة الإقتباس الحرفي عندما تكون هناك أخطاء يقوم الباحث بتصحيح الخطأ ويضع الكلمات المصححة بين عارضتين.
      • عند الإقتباس الحرفي يستطيع الباحث أن لا يقتبس بعض المعلومات في نفس الفقرة بحيث يقوم بحذف هذه المعلومات بشرط وضع مكانها نقاط ... حتى يفهم القارئ أن هناك كلام محذوف.

  • خامسا: توثيق المراجع (تهميش) في البحث العلمي


    • خامسا: توثيق المراجع (التهميش) في البحث العلمي

      مفهوم التهميش:

      "التهميش نسبة ّ إلى الهامش وهو الجزء الذي يقع أسفل الصفحة ويقال له التهميش والتقميش"

      "وهو كل ما يخرج عن النص من شروح و تعليقات و إشارات و إحالات و تراجم أو ما يسمى بقواعد الإسناد في البحث العلمي، سواء كتب هذا الهامش تحت المتن من الصفحة و هو الغالب، أو في آخر البحث".

      أهمية التهميش:

      • إعطاء القارئ توثيقا للحقائق والمعلومات والمعلومات الواردة 
      • تعد وسيلة لتاكيد عمل الباحث والدلالة على أصالة البحث وجودته.
      • إثبات حقوق المؤلفين والباحثين الآخرين
      • تعد بمثابة مؤشر يوجه القارئ إلى الدراسات السابقة التي تناولت نفس الموضوع
      • تعد مرجعية للباحثين الآخرين للبحث عن المراجع لمواضيع مشابهة.
      • تحمي الباحث من تحمل مسؤولية الاخطاء الفكرية للآخرين.

      مجالات إستخدام التهميش:

      • الإشارة إلى المصدر أو المرجع الذي اقتبس منه الباحث فكرة أو معلومة معيينة  بحيث يشار إليه بالأرقام المتسلسلة.
      • إشارة إلى الإيضاحات والشرح القصير  ويشار إليه بعلامة نجمة (*) وفي الإشارة الثانية (**) وهكذا.
      • إحالة القارئ لمكان آخر في المذكرة وتسمى بالإحالة الداخلية يشار إليها برمز معين في المرة الأولى ومعينيين في المرة الثانية وهكذا.
      • الإشارة لمراجع أخرى تناولت نفس الفكرة ويسمى بالغحالة الخارجية  ويشار إليها بنفس طريقة الإحالة الداخلية.
      • توجيه الشكر والغعتراف بفضل الآخرين في نقطة معينة.

      طرق ترقيم الهوامش:

      • طريقة الترقيم المستقل لكل صفحة
      • طريقة الترقيم التسلسلي لكل فصل
      • طريقة الترقيم التسلسلي للبحث كله

      طرق تهميش المعروفة عالميا:

          هناك عدت طرق او أنظمة لكتابة الهوامش معروفة عالميا وكل طريقة لها خصائص معينة في ترتيب معلومات المرجع أو المصدر، إلا أنه رغم هذا الإختلاف إلى أن أغلب الأنظمة تتفق على مجموعة من العناصر الأساسية التي يجب ذكرها في المرجع وهي ( إسم الكاتب، عنوان المرجع، تاريخ النشر، الناشر، مكان النشر)

         نظام جمعیة علماء النفس الأمریكیة (APA)

         نظام شيكاغو
         
      نظام جمعية اللغات الحديثة (MLA)
         
      نظام هارفارد


  • Section 6

  • Section 7

  • Section 8

  • Section 9

  • Section 10

  • Section 11

  • Section 12

  • Section 13

  • Section 14

  • Section 15

  • Section 16

  • Section 17

  • Section 18

  • Section 19

  • Section 20

  • Section 21