المدرسة النسقية لويس هلمسليف
المدرسة الغلوسيماتية: النّسقية لويس هلمسليف
نشأت الغلوسيماتية على أفكار دي سوسير، ويبدو أنها المحقق الفعلي للبنيوية حسب المصادر المتعلقة بالمجال، والخاصة باللّسانيين أنفسهم، من مثل يلمسليف مؤسسها الفعل، طبعا بعد أن حادت الوظيفية والشكلالنية الروسية، وحاولت الانفتاح على شيء من السيميائية الاجتماعية، والديناميكيات الاجتمماعية للتفاعل الثقافي، وللمعرفة الثقافية، وغاية التواصل، وسياقات صناعة الأدب، خصوصا أدبية الأدب، والشعرية لدى جاكبسون والشكلانيين، واللغة الخصة بالخطاب الي ل توجد في أية معرفة أخرى، والأيديولوجيا، وتعدد الأصوات أو الرواية البوليفونية، وتعدد الألسن، والحوارية والسّجل النصي، وأن الأدب شكل مميز من أشكال الخطاب، والثنائية الخاصة بالأدب لدى باختين: الفردي والمجتمعي، الدليل والمدلول، الحوار الداخلي والخارجي، ويفترض الأمر أن كل مصطلح يقابله مصطلح آخر يكون نقيضه.
ركز الغلوسيماتيون على االبنية الداخلية للسان ما من غير الاهتمام بالتأثيرات الخارجية.
ينظر إلى اللسان في هذه المدرسة كبنية مستقلة بذاته، يحمل نظاما خاصا يسير وفقه.
دعا الغلوسيماتيون إلى دراسة اللغة دراسة معيارية صورية شكلية لا تنظر إلى السياقات والمقاصد.
اللسان صورة وليس مادّة.
الاهتمام بالمضمون كوجه ثان للعلامة اللسانية، اعتبر دي سوسير اللسان تابعا للسيمياء، وهو بذلك شكل لا مادّة، يسير مسار الاصطلاحية. وجاء الغلوسيماتيون للاهتمام بمضمون العلامة أي مدلولها كوجه ثان تهتم به اللسانيات.
اللسان نظام من النظم السيميائية العلاماتية، في كل منها اختلاف بين الصورة والمادّة.
عمد الغلوسيماتيون إلى مناقشة المضمون، بعد أن حصرت البنيوية الأمريكية نفسها في الشكل، أي الصورة.
الخلفية النفسية لللسانيات االغلوسيماتية ترتكز على الاستنباط، أي الفهم، وهي ضد ما جاء به السلوكيون، وبلومفيلد بالخصوص، المتمثل في التركيز على التجريب، والملاحظة والاستقراء.
المرحلة التجريبية: الإنسان صفحة بيضاء، ويتفق العقليون مع الفلسفة التجريبية، ويتعلم كل شيء عن طريق الحواس، جون لوك، سبينوزا، لايبنتز، وديكارت، يختلف تشومسكي عن هذا في أن الإنسان يولد وهو مزود بنظام لغوي،
دافيد هيوم: المعرفة تنقسم إلى قسمين: الوجود الحقيقي الذي يمكن أن نتحقق منه عن طريق الاختبارية وهي معارف مسبقة، أو الملموس الحسي الحديد أقوى من الخشب، النار محرقة، وثم العلاقات بين الأفكار، رياضية مثلا، وتستند إلى مبادئ الصدق ولكذب، الثلج أبيض الطالب في المدرج
انفتحت الغلوسيماتية على العلوم الدقيقة، وهو مبدأ ظهر لدى السلوكيين، في تجاربهم بخصوص اللغة واكتسابها، ثم لسبب أن أمر الانفتاح مقرون بسنة العلم التراكمية التراتبية، وكذا بالتكامل المعرفي والمصطلحي بين العلوم التجريبية، والعلوم الإنسانية، ومن ذلك التكامل، استعارةُ الأجهزة الاصطلاحية كليا، أو جزئيا، انظر استعارة البنية، والنظام، من الرياضيات والفيزياء مثلا.
اعتمد الغلوسيماتية منهجية العلوم الدقيقة، متأثرة بما وصلت إليه الابستيمولوجيا عموما في تلكم العلوم.
استبعاد الميتافيزيقا من خلال التحليل المنطقي للغة.
غلبة النزعة الذاتية على التأملات الفلسفية للغة. هذه التأملات في أغلب الأحيان ذاتية.
الغلوسيمية، المقصود بها اللسانيات، هذا ما قاله يلمسليف، ولقد اختار المصطلح لإبعاد بعض الممارسات غير اللسانيىة عن اللسانيات، والتي اعتبرت خطأ من صميمها، ولذخا أطلق ما يسمى اللسانيات اللسانية، أي اللسانيات التي تركز على اللسان فقط، وليس على ما يحيط به.
الاستعانة باللغة الرياضية الرمزية، الاستعانة بالرموز الرياضية، والمنهج الرياضياتي الذي يقوم على المنطق، نحو منطقي، وعلم دلالة صوري بصيغ رمزية مجردة، ذلك أن الدلالة الوضعية التي يؤمن بها البنيويون تنقسم إلى ما هو لفظي وغير لفظي، قبسا من لدن الرياضيات والفيزياء، لسبب أن منظورهم يرتكز على نقد كون اللغة الطبيعية موضوع العلم، لأنها لا تستقل عن الخلفيات والحدس.
اقترح يلمسلف هذا الجبر المنطقي، أو النحو الجبري المنطقي، أو اللسان الجبري المنطقي، لفصل اللسانيات الحديثة التي موضوعها اللسان في ذاته ولأجل ذاته عن اللسانيات التقليدية، في صورة تجريدية منطقية، تنفصل تماما عن الذاتية والتأمل، والأحكام الميتافيزيقية المتسامية.
