تخطى إلى المحتوى الرئيسي
الاتصال بنا : +213 34 50 14 00 بريد الكتروني : contact@univ-jijel.dz
أنت الآن تدخل بصفة ضيف
تسجيل الدخول
E.A.D.
الصفحة الرئيسية Facultés طي توسيع
Faculté des Sciences et de la Technologie Faculté des Sciences de la Nature et de la Vie Faculté des sciences économiques, commerciales et des sciences de gestion Faculté de droit et des sciences politiques Faculté des lettres et langues Faculté des sciences exactes et informatique Faculté des sciences humaines et sociales
Laboratoires de Recherche
E.A.D.
  • الصفحة الرئيسية
  • Facultés
    Faculté des Sciences et de la Technologie Faculté des Sciences de la Nature et de la Vie Faculté des sciences économiques, commerciales et des sciences de gestion Faculté de droit et des sciences politiques Faculté des lettres et langues Faculté des sciences exactes et informatique Faculté des sciences humaines et sociales
  • Laboratoires de Recherche
  • المزيد
  1. الدلالة والسياق اللغوي
  2. جهود العرب في الدرس الدلالي

جهود العرب في الدرس الدلالي

متطلبات الإكمال

يعتبر الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175هـ) أولَ من أصَّل لدلالة الكلمة معتمدا الجذر البنيوي كأساس لتوليد الكلمات الجديدة عن طريق الاشتقاق والتقليب الحرفي، وجاء بعده سيبويه مكمِّلا لمباحثه ومهذّبَا لها فتحدَّث عن دلالة الحركات الإعرابية في البُني الإفرادية والتركيبية، وتعددها الذي يعطى دلالة مغايرة للدلالات الأخرى بحسب البنية المورفولوجية لكل كلمة، كما أشار إلى دور الدلالة التركيبية أو النحوية القائمة على عنصري المسند والمسند إليه في الإبانة عن المعاني المتضمنة في السياق اللغوي، ونبَّه إلى حاجة كل علم من العلوم العربية إليها، وما قدّمه الشافعي (ت (204ه) -مؤسس علم الأصول -يُعدُّ نقلة منهجية في علم الدلالة العربي، حيث وضع طرق الدلالة على النص القرآني في استنباط الأحكام الشرعية، ورغم ارتباطها بالإطار الديني إلا أنه يمكننا تعميمها على كل عمل لغوي يحمل تلك الخصائص الأدبية الموجودة في النص الشرعي، فمن خلال تحليله ودراسته لهذا النص، توصل إلى أن الحكم المستفاد من النص لا تحدده ألفاظ النص بقدر ما يستنبط من الدلالة العامة التي تحكم تماسكه باعتماد طرق الدلالة على ذلك، كَفهْم دلالة المنطوق فهمًا صحيحا يوصل إلى دلالة أخرى عميقة تسمى دلالة المفهوم (مفهوم الموافقة). فكانت نظرة الشافعي نظرة لسانية علمية حديثة لما يعرف عند أوجدن" و "ريتشارد" بمعنى المعنى.

نجد أيضا التأصيل العلمي لعلم الدلالة العربي واضحا في بحوث الجاحظ (ت (255هـ) البلاغية، الذي كان أوَّلَ من تنبّه إلى أهمية العلامة في إيصال أو تبليغ مفهومية الخطاب إلى المتلقي، فحدد مفهومها ووضع أصنافها وقرّق بذلك بين العلامة اللفظية والعلامة غير اللفظية. ونوّه كذلك إلى أن دلالة الخطاب تتعدى إطار التعبير لتشمل أحوال المتلقّين؛ فأسّس لدلالة السياق والمقام مُبِّينا دوره في نجاح الخطاب لدى المتكلم .

كما واصل ابنُ قتيبةَ (ت 276هـ) ما بدأه الذين سبقوه في هذا الجهد الدلالي واضعا بذلك ما يعرف عنده بـــ الدلالة التصحيحية " القائمة على التصويب اللغوي؛ مبينا أخطاء العامة ومبرزا الفصيح من الكلام العربي، فعالج أهم إشكالات علم الدلالة المتمثلة في إزالة الالتباس الدلالي والوقوف على أهم أسبابه.

ابن جني (ت (393هـ) جاء لينتصر للمعنى على اللفظ مبرزا حقيقته في التناول بخلاف اللفظ الذي يعدم تبعا له، فأقام الدليل على ذلك بما ورد في الكلام العربي، وبيّن أنّ عناية العرب بالألفاظ إنما هو من باب خدمة المعاني وتحصيل الهدف بالوسيلة، وبإفادته من بحوث سيبويه النحوية أمكن له وضع نظرية لغوية تزاوج بين النحو والدلالة من خلال حديثه عن المكون الدلالي للمفعل (المكون الدلالي للفعل شرح في الدرس)، وكان من أكثر اللغويين إشارة إلى الصّلة القائمة بين الدال والمدلول، ورغم أنّه انتقد في جوانبَ كثيرة من بحثه في طبيعة على العلاقة إلا أنه استطاع أن يزيل النقاب عن كثير من المسائل الدلالية خاصة ما تعلق منها بالجانب الصوتي عندما نوّه إلى دور الدلالة الصوتية في تحديد معنى الألفاظ.

ابن سینا (427هـ) تبع ابن جني في التأصيل للدلالة الصوتية، وأظهر اهتمامه الواضح بدلالة الصوت لارتباطه بحاسة السمع، فتحدث عن الصورة السمعية للفظ ودورها في تحديد دلالة اللفظ ومفهومه في النفس.

وقد شهدت بداية القرن الخامس انتقال علم الدلالة العربي من مرحلة كثر فيها التنظير وتعددت فيها الآراء والوجهات منادية باللفظ تارة وبالمعنى تارة أخرى إلى مرحلة أخرى حمل فيها عبد القاهر الجرجاني (ت 471) على عاتقه جمع مسائل هذا العلم وإقامتها على أسس علمية متينة، وأملى من القواعد اللغوية ما يحفظ نسيجها، معتمدا في ذلك على إبراز الجانب التطبيقي أكثر بضرب الأمثلة والنماذج التي تبين عن مضمونها، فرأى أن دلالة اللفظ الحقيقية تبرُز داخل التركيب الذي يأتلف فيه معنى اللفظ مع المعاني الأخرى ولا قيمة للمفردات إلا بمحاورتها للمفردات الأخرى، فأحدث "نظرية النظم" عنده صفة العلمية لجمعها بين النظرية والتطبيق، فيرى أن الترادف بين الألفاظ موجود لكن لا تتصف به المفردات المستقلة عن التركيب وإنما يوصف به الكلام المرتبط المتوخي فيه معاني النحو فيما بين مفرداته بحسب المقاصد والمقامات التي توضع لها فعرّف اللغة على أنها عبارة عن مجموعة من العلاقات التركيبية بين الألفاظ ودلالاتها تستخدم في إظهار مكنونات النفس وحالاتها المختلفة ورغم استعمال الألفاظ للدلالة على ذلك، براها قائمة على أساس العرف الاجتماعي، حيث لا تحمل هذه الألفاظ معنى في ذاتها وإنما تحكم دلالتها سمة الاعتباطية. كما يُعدُّ الجرجاني مؤسّسَ البنيوية الحديثة بدون منازع وقد سبق بذلك "دي سوسير" ففرّق بين النظام اللغوي القواعدي الذي يحكم عملية التواصل داخل المجتمع وأفراده المنتمين لهذا النظام الجماعي، وبين الأداء الفعلي للكلام وهو استعمال للنظام اللغوي بخصوصيات فردية لكل كلام.

وقد جاء الرازي (ت 606هـ) بعد الجرجاني التطبيق ذلك الجانب الدلالي في التفسير القرآني، مجمع بين التحليل الفيزيائي الصوت المعتمد في الدراسات الصوتية الحديثة والدلالة الصوتية المغيرة عما في النفس الإنسانية وتعلقها بالكلام المنطوق، كما وضع أرضية لدلالة الخطاب القائمة على الدلالة اللفظية أساسا بالإضافة إلى العلامات غير اللفظية كالإيماءات والإشارات والحركات العضوية التي تعدُّ مكمِّلة للعلامة اللفظية في لفت انتباه المتلقي وتسهيل عملية فهم الخطاب.

إذا تأمّلنا فيما سبق ذكره نجد توافقا وتكاملا في العديد من القضايا الدلالية كنظرتهم للعلامة اللسانية، وإن وجدت بعض الاختلافات البسيطة فإنما تعود إلى اختلاف نظرة كل عالم لوجه من الوجوه المتعلقة بتلك القضية الدلالية، ورغم كل ذلك نستنتج أن هذا التوافق والانسجام بين آراء العلماء يؤكّد على أصالة علم الدلالة العربي بعدّه علما قالما بذاته له قواعده وأسه العلمية وخصوصياته المتميزة لتعلُّقه بالقرآن الكريم، وزيادة على هذه الأصالة كان له الفضل الكبير في وضع الأرضية العلمية لعلم الدلالة الحديث يتعرض الكثير من القضايا الدلالية. ومعالجته الدقيقة للإشكاليات التي تعترض سبيله.

 

 

 

 

 


هذا الدرس غير جاهز لبدئه بعد

Université Mohammed Seddik Benyahia - JIJEL

معلومات

  • Université Mohammed Seddik Benyahia - JIJEL
  • Messagerie
  • M.E.S.R.S
  • D.G.R.S.D.T
  • C.R.U.Est
  • SNDL

اتصل بنا

Université de Jijel Cité Ouled Aissa, BP 98, Jijel

الهاتف : +213 34 50 14 00

بريد الكتروني : contact@univ-jijel.dz

تابعنا

Copyright © 2022 - Développé par CSRICTE

هذه الصفحة هي: General type: incourse. Context درس: جهود العرب في الدرس الدلالي (context id 243503). Page type mod-lesson-view.
الاتصال مع دعم الموقع
أنت الآن تدخل بصفة ضيف (تسجيل الدخول)
ملخص الاحتفاظ بالبيانات
احصل على تطبيق الجوّال
مشغل بواسطة مودل